ثبت واقعيا بما لا يدع مجالا للشك والحك بألاّ خيار.. او طماطة او زلاطة امامنا ووراءنا وبأيدينا وما بين ايدينا سوى المصالحة (الوطنية).. لا السحب !!. وحتى تكون هناك مصالحة حقيقية لا وهمية يجب أنْ تكون هناك مشاركة وجدانية بين السياسيين لمن بقي عنده وجدان منهم. وعاطفية لمن بقيت عنده عاطفة. وقلبية لمن بقي عنده قلب. وشعورية لمن بقي عنده شعور.. وشعر !!. وأن تعمد الكتل لأن تتسامح وتتناطح وتتباطح وتتلاقح وتتناكح.. فتتفاضح حتى تتصالح !!. كما ثبت علميا وعمليا ايضا بأنَّ الحل الوحيد الناجح الراجح الفاضح هو أنْ يتشاركوا بهمومهم ومشاكلهم, بأتراحهم وأفراحهم, بسرّائهم وضرّائهم, كي يحسّوا بإحساس بعضهم ويشعروا بمعاناتهم فهو السبيل الوحيد لذلك. وعليه اقترح على رؤساء الكتل.. وذيولها.. وبطونها اقتراح جدّي.. وعمي سيد خريبط , اقترح عليهم وهم المختلفون المختلّون طائفيا وقوميا وعقليا, ولتسمحوا لي بدءاً بذكر هذه التصنيفات الطائفية المقيتة فأنا اترّفع عنها وأعِفُّ عن ذكرها كأستاذ جامعي لكن للضرورة احكام.. شاقة مؤبدة فأنا مضطر وكما يقال المضطر يركب… التكسي !!. ترجلت من التكسي الآن فاسمحوا لي بالإستطراد فأقول من الشائع.. وما يعرفه كل راءٍ وسامع.. وشارٍ وبائع.. وضالٍ وضائع بأنَّ اللاعبين الاساسيين بالسياسة.. وبِنا !!.. هم ثلاث مكونات شيعة وسنة وأكراد. هؤلاء الاخوة الاعداء اقترح عليهم بأنَّ افضل سبيل هي أنْ يتشاركوا لا يتعاركوا فيما بينهم في افضل واعزّ شيء لديهم يؤكد خصوصياتهم وهوياتهم التي يعتزون ويعتدّون بها. وذلك بأن يأخذ الساسة الشيعة.. وهذا الوطن منبيعة.. بس هو باعنة !!.. يأخذوا اخوتهم ساسة السنة لمجالس العزاء الحسيني فيشاركوهم لطم الصدور.. وتقطيع الشعور (لمن يملك شَعراً), ونحر الجَزور. وضرب القامات.. وشقّ الهامات, والبكاء والنواح.. ونزف الجراح. والصراخ والعويل.. وضرب الزنجيل.. ثم شرب الزنجبيل للراحة والإستراحة !!. ثم يأتي الدور على سنة السلطة لأخذ اخوتهم شيعة السلطة كما يسميهما الكاتب الكبير حسن العلوي, اخذهم لمجالس الدروشة لا الفرفشة فيشاركوهم ضرب (السيخ).. وكفخ الهندوس.. وحتى البوذيين. وضرب الخناجر.. وبحّ الحناجر, وأكل الزجاج.. بدل الدجاج.. و(نكتْ) العَجاج.. ثم أخذ العلاج.. والإستراحة قرب السياج. بعدها يصطحبهما ثالثهما الاكراد لكردستان للجلوس فوق التل بإعتباره أَسلَمْ !!!. فيرقصون ويدبكون الدبكة.. ويقطعون الحيرة والربكة.. ويلبسونهم الشبكة . ثم يأكلون الجوز واللوز.. والفستق والبندق.. والنوم في الفندق ليتبادلوا هناك الحَبَ.. والحُب !!!. بعدها يخرجوا يتريّضوا.. ويتعضعضوا.. فيتمضمضوا حتى لا يتمرضوا !!. وبهذا سُيعالج ما وقع من شرخ اجتماعي و(نفسي).. ونفسك بين المكونات. وسيقوّي من اللُحمة الوطنية خصوصا اذا ما كانت هذه (اللَحمة) مأخوذة من بيت اللحم. وعندذاك سينعمون بالوحدة والتوحّد… وداء التوحّد !!!.
أوَ ليس هذا حلا ناجعا فاجعا شافيا كافيا لمعضلتنا الرئيسية ؟!!. صدقوني بهذا وحده لا غير نضمن المصالحة الاكيدة السعيدة المجيدة بدل مصالحة الشعارات والمؤتمرات والمهرجات والقبلات والمجاملات امام القنوات !!. فهي لا تعدو اكثر من كونها مصالحات وهمية تمثيلية كاذبة تزول بزوال اسبابها واغراضها ومناسباتها في ظاهرها مصالحة وفي باطنها مناكحة !!. الغرض منها الإستهلاك الإعلامي والضحك على الذقون والجفون والبطون. فيها يتم ـ امام الكاميرات ـ تبادل القبل والعناق… وخلف الكواليس مسك الخِناق !!. وبمناسبة ذكر مؤتمرات القبلات والمجاملات هذه فمع اقرار الموازنة تم تخصيص مبلغ صاروخي هو 25 مليون دولار لهذه المؤتمرات فتساءلت حينها في نفسي مستغربا: (يعني على اشكَد حسبوا البوسة؟).
مقالات اخرى للكاتب