Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تسع قطط...
السبت, أيار 24, 2014
ازهر جرجيس

لا أدري إن كنت بحاجة الى تهنئة أم مواساة، فقبل يومين رُزِقتُ بتسعة توائم. تسعة ذكور جاؤوا الى الدنيا دفعةً واحدة. كنت أعلم بأن ثمة توأم في الطريق ولكن زوجتي و طبيبتها اتفقتا أن يبقى العدد سراً دعماً لعنصر المفاجأة. ولأن الأمور لم تسِر كما أردنَ لم أتفاجأ ولم أُسعَد، بل أصابني الذهول والصدمة حين أخذتني الممرضة الى صالة الخدّج وهي تشير بكلتا يديها: تفضل سيّد آزر صرت أباً لكل هؤلاء. تسعة صبية يشبهون القطط الصغيرة بلا شعر، ساكنون بلا حركة الا أوسطهم أسميته عدس لأنه يشبه لحد بعيد عتوي بيت اشنيّن، عدس. عدسي الصغير يتحرك ببطئ شديد ويرفع أحد أصابعه الناعمة بوجهي كأنه يريد أن يقول: هذا لك يا بابا. المسكين كان كثير الغازات فلم يمنع بطنه من اطلاق البالونات في حضرتي مرحّباً بي على طريقته: طيييط لك يا بابا. لم اكترث لحركات عدس فالصدمة مازالت تحتل عقلي. أحضرت كرسياً كان يقف عند الباب وصعدت فوقه لأخطب في قططي التسع: أيها الصغار اسمعوني جيداً فلن أكرر ما أقول. لقد قررت الا أفعل بكم ما فعلته بأخوتكم من قبلُ حين تركتهم يعيشون في بلاد الغربة هذه، فبلدكم، العراق أولى بكم. لقد صار بلداً ديمقراطياً جداً يمارس فيه أعمامكم وأخوالكم الديمقراطيّة كل أربعة أعوام، يختارون من يشاؤون كما عباد الله. أهلكم يا فِراخي اختاروا لكم هذه المرة رجال دولة يحفرون الصخر من أجل الوطن. لقد هاتفوني غير مرة أنهم كنسوا الفاسدين من جادة وطنكم و رشّوها بالماء من أجل استقبالكم. لذلك سأدفع بكم الى هناك حيث الحرية والأمان والعزم والبناء ولن أبقيكم نهباً لسرطان الغربة.
- طييييييييييط ، أطلقها عدس طويلةً هذه المرة وكأن كلامي لم ينل استحسان هذا العتوي المشاكس.
انتبهت لأجد نفسي نائماً في صالة الأنتظار وسط مطار أوسلو، واللوحة أمامي تشير بأن الرحلة ٣٦٠٧ المتجهة الى بغداد قد أقلعت. وضعت علكةً نرويجيّةً في فمي، ثم حملت حقيبتي وعدت الى شقتي الباردة.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44812
Total : 101