بغداد - كشفت جريدة الصباح الحكومية في عددها الصادر اليوم الاحد عن وجود حراك غير معلن بين الفرقاء السياسيين لتقريب وجهات النظر والتوصل الى تسوية تمهيدا لانهاء الازمة. ونقلت الجريدة عن مصادر سياسية وصفتها بالمطلعة، قولها ان "اغلب الاطراف السياسية ابدت تفهما واضحا في التعامل مع الملف السياسي وادارته".
وبهذا الخصوص، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي ان "الحديث عن سحب الثقة من حكومة الشراكة لم يعد له مبررات موضوعية وهناك توجه جاد من الكتل السياسية لحلحلة الازمة عبر الحوار الوطني والدستور وبالتالي بعد غلق المسار عبر رئيس الجمهورية لسحب الثقة، فان المسار الثاني الذي تسعى بعض الاطراف الى اعتماده اكثر صعوبة ويحتاج الى ادلة ووثائق وهو الاستجواب".
وأكد البياتي ان "العاصمة تشهد حراكا سياسيا خفيا على شكل لقاءات ثنائية وثلاثية وتبادل رسائل شفوية وتحريرية من اجل دفع الاطراف للالتقاء في منتصف الطريق من اجل بلورة مشروع اللقاء الوطني وانجاز جدول الاعمال وموعد انعقاده وانجاحه، حيث تعتبر اللقاءات فرصة للكتل لمراجعة مواقفها وتقويمها مجددا حتى تتموضع في موقع جديد يتفق فيه الجميع في خط واحد في ما يتعلق بحل المشاكل بين الاطراف السياسية".
من جانبه قال عضو كتلة الاحرار النيابية التابعة للتيار الصدري النائب جواد الشهيلي ان "كتلته لن تصوت على سحب الثقة، الا اذا كانت مقتنعة بالاستجواب". وأضاف "ما نزال على العهد مع الاطراف الداعية الى سحب الثقة بشرط ان توفر الادلة الكافية لاستجواب رئيس الوزراء نوري المالكي وتتمكن من جمع 124 صوتا، وسيمنحهم التيار الصدري 40 صوتا وبذلك يكون النصاب 164 صوتا لسحب الثقة بناء على اتفاق بين السيد مقتدى الصدر والاطراف الاخرى".