بالحب والبسمة ام بالتأسي والاشفاق نواجة ازمة البعض من رجال الصحافة والاعلام ، اصحاب الاحلام والتراكمات التي تريد للحياة ان تتوقف في محطة من محطاتها العديدة . هذا البعض يخشى المستقبل ويتشبث بالماضي ويحلوا لة العيش قرب الجداول العطشى ، ويعتبرالحاضربكل ايجابياتة بعيدا عن رؤيتة التي يؤمن بها ... فيتخذ من الخديعة والكذب والافتراء شعار يتستر بة لطعن الاخرين الذين يعيشون واقعهم باحلام المستقبل ، معبرين اصدق تعبير بان احلامهم تلك تعبر عن احلام الطبقة العريضة من زملائهم ، غير ابهين بالبكاء والتوهم والهجاء من قبل الذين أسرهم عالم العتمة وفصول الخريف الاجرد .. ولفهُم القبح المغلف بمرض الكراهية والتعصب وقذف الاخربشتى الوان البغض والضغينة . انة وباء يعشش في تلافيف بعض العقول المريضة ، بدايتة التعصب وبث الاكاذيب ونهايتة ارتكاب الفضائح والرذائل والنفاق . يخطئ من يظن ان الصحافة العراقية الجديدة يمكن احتوائها من قبل شخص او جهة حكومية او حزبية .. صحيح ان البعض منهم يعمل بشكل غريب لتحقيق احلامة غير المشروعة وسط فوضى لحياة غير رتيبة وتبدلات سريعة تحصل في مجتمعنا العراقي ، واعتبرها معقولة نسبيا وسط هذا الكم الهائل من التحولات في ظل صراع سياسي اجتماعي اقتصادي وانساني حاد ناجم عن تبدل الاطر والمقاييس والقناعات لينتج عنها واقع جديد يجمع ويخلط الجريمة بالحرية والاشاعة بالواقعية والسلوك السيئ بالحقوق والواجبات والقبح بالجمال . الا ان الحقائق على الارض تبين وبوضوح ان قطاع الصحافة والاعلام بعد 2003 خطى وتخطى الكثير من الثغرات والسلبيات ، وتسامى عن السلوكيات التي تحركها الغرائزواصبح له تجارب ناضجة على مستوى الوطن والاقليم والعالم . كما انة يرنو لمستقبل واعد بجهود نخبة خيرة تلعب دورا كبيرا في بناء واقع جديد للصحافة العراقية الحرة . من خلال هذا الواقع المتشابك ، يتصدر الساحة فصيلان او اكثر، فصيل واقعي اتخذ مواقعة من خلال انتخابات حرة ونزيهة ومن دون اقصاء احد من الزملاء ، يؤمن بواقع جديد للصحافة مؤطر بقيم حقوق الانسان وتقاليد المجتمع المدني المتحضر ، تحركة لغة التفكير والحوار والعقلانية يستطيع فهم لغة التواصل والتخاطب والتحاور ، يجني لزملائة بعض الحقوق المغيبة وشيئ من المكاسب المشروعة ، وفصيل اخرمكبلا بقيود الماضي يكره الابداع والتجديد والتجدد ، يوظفون خبراتهم المهنية لخلق أزمات مزمنة من خلال قاموس الشتائم والفضائح المختلقة باعتبارة لغة وتراث منحط يحجب الحقائق باسلوب غبي وغادر . هذا الفصيل موجود في كل مكان وفي كل مرحلة زمنية وفي كل مجتمع وبدرجات متفاوتة ... تراة يسفة آراء الفريق المقابل ويستمرء الانقضاض الخائب على كل منجز ومكسب يسجل لصالح الفريق الاخر . اذن واقع الصحافة والاعلام مرتبط كل الارتباط بالاحداث والوقائع التي تتعاصر معة ويتعاصر معها . هناك فجوة وهوة كبيرة وعميقة بين الكتل والاحزاب والتيارات السياسية يتبعها وينتج عنها انقسام اكبر عرقيا ودينيا ومذهبيا . من هذا الواقع يستطيع اي مراقب ان يحلل صورة التناقض والانقسام بين هذا الفريق الذي يمثل قطاع كبير من الصحفيين متمثل بنقابة الصحفيين العراقيين بقيادة النقيب مؤيد اللامي ، واخر يحث الخطى لايجاد تجربة نقابية جديدة اخرى تتباين اتجاهاتها ورؤاها وفلسفتها لخلق واقع صحفي يؤشر لحرية صحافة غير مقيدة وابتعاد عن مراكز القراركما يدعي . اذن لكل طرف طموحة المشروع في دفع واقع الصحافة العراقية نحو الافضل والاسمى والساحة مفتوحة بحرية لكل فريق ان يخدم الصحافة والصحفيين من خلال الانصياع للتجربة الديمقراطية وما ترشحة الانتخابات من قيادات تستطيع تلمس طريق النجاح والتألق بعيدا عن التشهير والتلفيق واسقاط الاخر باي اسلوب متاح سواء كان شرعيا او عكس ذلك .
مقالات اخرى للكاتب