Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ايام زمان والسيارة أم الدخان
الأحد, تموز 24, 2016
ماجد عبد الرحيم الجامعي

 

 صعدنا الى سيارة النقل المعروفة بـ ( الكيا ) قاصدين مصالحنا في العاصمة الحبيبة بغداد  وكانت العجلة كما يبدو مهملة من صاحبها حيث يعج داخلها بالاتربة ومقاعدها متآكلة وحتى ارضيتها وسقفها وجانبها الايمن … واثناء صعودنا اليها لم يصبر احد الراكبين فعلق بصوت مسموع مخاطبا السائق وطالبا منه الاعتناء بنظافة وادامة سيارته  على الاقل من الداخل  فيغلف المقاعد ويخفي نتوءات المعادن التي تجرح الراكبين وتمزق ثيابهم بل وتتسخ الملابس بالاتربة والدهون المتيبسة على اركانها .. فلم يعجب هذا التعليق سائق الكيا فرمق المتحدث الكبير السن بنظرة عدم رضا وشغل محرك سيارته دون الاجابة …

اراد احد الجالسين تلطيف الجو المتوتر فأشار الى كون المقاعد قد اكلها الفار ولا ذنب للسائق في ذلك  ولم يضحك لهذا احد  ولكن جاره في المقعد اراد حفظ ماء وجه الذي اطلق هذه النكتة ( البايخة ) فقلب الحديث الى سرد قصة الجرذان التي تأكل جذور النباتات وافشلت بساتين ومزارع في الريف الجنوبي العراقي في اشارة الى فعل فاعل في نشرها وجلبها مع قوات الاحتلال واعطى آخر مثلا على دخول البطاطا التركية الى بلادنا محملة بحشرة اسماها ( الكولاردو ) وما بثه الاعلام من وجود تماسيح في نهر الفرات وحية سيد دخيل التي بلغ صيتها الآفاق ..

اما الرجل صاحب النظارات الذي قال عن نفسه بانه باحث زراعي في مجال الحشرات والقوارض  فقد تحدث باختصار عن عمليات وتكنولوجيا حديثة تعتمد التقنيات المتقدمة واطلاق روائح خاصة بالاناث الحشرية لاصطياد الذكور وفي مجال محدود وثبط من عزائمنا عندما طلب ممن يشكو من كثرة الزواحف والحشرات ان يستعمل الطريقة اليدوية لقتلها باستعمال الاحذية والنعالات والشحاطات (المعادة)  مؤكدا بان المبيدات التي تملأ الاسواق ومحال البيطرة والبسطات  غير فعالة بالواقع  وان اجيال الصراصر والقوارض كيفت نفسها موفرة الحماية لحياتها من تلك المبيدات  اضافة لضررها للانسان .

وهنا قطعت امرأة عجوز حديث هذا العالم المتشائم بتذكيره بسيارة كانت تطلق الدخان الذي كان يخلصنا من الذباب والبعوض و(الحرمس) وتختفي في نفس الوقت الزواحف والصراصر في شقوق جدران الدار والمنهولات وتساءلت : لماذا لا يعاد العمل بها  فتقتل الحشرات الطائرة والمتنقلة في منازلنا وازقتنا  وهي فرصة لاشغال اهل الدار عن هموم الدنيا والوضع المتأزم سياسيا واقتصاديا كما انها بمرورها في الازقة تخلق جوا بهيجا عند الاطفال في المناطق الشعبية المحرومون من وسائل التسلية والالعاب فيركضون ويمرحون وراء السيارة كما كان يفعل اولادنا ونحن بدورنا نوزع الضحكات ونسرع بفتح الابواب والشبابيك …

وعند السيطرة العسكرية توقف الحديث وترجل الجميع للخضوع للتفتيش حيث اشار جهاز السونار باصبع الاتهام الى سيارتنا (الكيا) التي يبدو ان احد الراكبين يحمل دواء الامراض المزمنة الذي اشتراه قبل صعوده الى السيارة من احدى الصيدليات الاهلية بثمن عال  او ان احدهم قد وضع عطرا ليكون مقبولا من الموظفين في الدائرة التي اطبقت على اوراق معاملته واتخمتها بالتواضع والارقام الصادرة والواردة والهوامش وخنقتها بكتب صحة الصدور وابتزاز المعتمد المطالب باجرة السيارة والاكرامية لحملة الاضبارة من دائرته الى دائرة  اخرى …!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45132
Total : 101