في عام 2012 نشرت صحيفة " الواشنطن بوست " تقرير أعده معهد گالوب الدولي عن التَدَيُّن في العالم، و كانت نسبة المتدينين في العراق 88%، و في السويد 19%، و في اليابان كانت النسبه 11% من عدد السكان كما جاء في التقرير.
قد نجد العذر للسويديين و اليابانيين لهذه النسبه المتدنيه من المتدينين، لأنهم لم يكن لهم " شرف " المساهمه في الحمله الإيمانيه التي قادها الرئيس " المؤمن " جرذ العوجه المجرم الذليل و التأثر ب " إيجابياتها "، و لم يحظوا بحرامي سافل وضيع طائفي متخلف غبي كما حظينا ب " الدكتور " خضير الخزاعي القيادي في حزب اللغوه الأسلاميه وزيراً للتربيه، ليضع لهم مناهج ل " التربيه " الدينيه يخرب بها عقول النشأ و يزرع الطائفيه و الكراهيه و التباغض بينهم، و ليس عندهم كتاب ألله المُنْزَل و لا سُنة نبيه، و ليس مدفوناً لا في السويد و لا في اليابان 6 من أئمة الهدى المعصومين، و المئات و ربما الآلاف من باقي الأئمه و الأولياء الصالحين، و من مقامات " بنات الحسن "!!!!!، كما إنهم ليس لديهم ربما أكثر من 10 جامعات و كليات دينيه و حوزات تُدَرِس الدين، المفروض إنها تُعلِم " فضائل " الأخلاق، و الدليل الناصع إن أحد خريجيها هو خليفة المسلمين موديل 2014، كامل المواصفات، نسخه محدوده، من حيث الحسب و النسب الديلوكس، إبراهيم عواد البدري الحسيني القرشي الشهير بأبو بكر البغدادي، و إنما يُعَلِمون أولادهم في المدارس معلومات عامه عن جميع الأديان كثقافه عامه، و ذلك للتقريب بين مواطنيهم - الأصليين و المجنسين من مختلف الأديان - وفق قاعدة (( الأنسان عدو ما يجهل ))، كما إنهم " محرومون " من أرشادات المرجعيات الدينيه و توجيهاتها، و هيئات رجال الدين المسلمين و جماعاتهم، ومحرومون من بركات حزب اللغوه الأسلاميه و فساده الفاجر، و المجلس الأعلى الأسلامي و فجوره و فساده الذي فاق الخيال، و التيار الصدري و فساده و نهبه و سرقاته، و الحزب " الأسلامي " الفاسد الفاجر و سرقاته و نهبه و أمه حركة الأخوان المسلمين الأرهابيه المجرمه، و حسناً تذكرت إن أور عاصمة سومر هي موطن " أبو " الأنبياء إبراهيم الخليل، و هذا شرفٌ كبير ٌ ما بعده شرف، حازه العراق و حرمتا منه السويد و اليابان، كما إننا في العراق نتوسط الأراضي " المقدسه " في فلسطين و الحجاز، و هم مساكين غير محظوظين، لأنهم بعيدون عنها آلاف الأميال، و محرومون من " بركاتها "، و لو أردت الأستمرار بتعداد " فضائلنا " عليهم و " نقائصهم " أمامنا لما أنتهيت.
من جهه أخرى، لو عدنا إلى تقارير منظمة الشفافيه الدوليه في العشر سنوات الأخيره، نجد إن دولتي الكفر و عدم التدين السويد و اليابان، تأتيان ضمن قائمة الدول العشر الأولى في الشرف و النزاهه و الشفافيه و خدمة الأنسان، حيث تراوح مرتبة السويد ما بين الأولى و الثالثه، في الوقت الذي يحتل العراق أرض المقدسات و الأئمه و الأولياء الصالحين، قمة قائمة الدول في الفساد الفاجر، الهايبر فاجر، و السرقه و النهب و الفجور، حيث يحتل المرتبه الخامسه و السبعون بعد المئه في قائمة المنظمه، أليس غريباً هذا، سؤال نوجهه لمرجعيتنا العليا الرشيده في النجف الأشرف، التي صمتت صمت القبور أكثر من عقد من السنين على الفساد الفاجر ل " أبناء " المرجعيه - و مازالت تحميهم و تستثنيهم من المحاسبه كما تشير إلى ذلك بوضوح لا لُبس فيه القرارات الترقيعيه للعبادي - و لم تنطق إلا بعد خراب البصره.
مقالات اخرى للكاتب