حالة غير صحية عبرت عن مدى ابتعاد أبناء الوطن عن وطنهم وكيف يتم تسييس الرياضة بأساليب لا تعبر عن روح الوطنية والمواطنة والجسد الواحد ، فسرت النقص الفاضح على وجوههم ، أساليب افتعلها البعض بمباركة من تواجد في إستاد ملعب مباراة اربيل والقادسية الكويتي ضمن نهائي كأس الاتحاد الأسيوي والتي خسرها اربيل بضربات الجزاء الترجيحية ، حين رفعت راية إقليم كردستان العراق من دون رفع علم دولة العراق تحت أنظار رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم عبد الخالق مسعود والذي ينحدر من محافظة اربيل العراقية والذي لم يولي إي اهتمام لهذه الحالة السلبية ولم يعمل على معالجة هذا الخطأ الفادح والذي يتكرر باستمرار في مباريات فرق إقليم كردستان ، في وقت هو يرأس جمهورية الكرة العراقية من شمالها إلى جنوبها ورفع العلم العراقي دون غيره هو الذي يجب إن يحصل في جميع المحافل وفي أية مباراة كانت سواء لفريق من الجنوب أو من الوسط أو من الشمال لأننا بلد واحد وشعب واحد ومصير واحد ولا توجد في خارطة العراق دويلات صغيرة فالكل تحت خيمة العراق بلا مزايدات سرية وعلنية ولا مصالح شخصية وقومية وطائفية ، في وقت نلمس الصمت المطبق من أصحاب الأقلام ولم يتجرأ احد لتأشير هذه الحالة ، فاليوم رئيس اتحاد الكرة وبعد مضي أكثر من خمسة أشهر على وجوده في رئاسة الكرة العراقية مطالب بتوضيح عاجل لما حدث في مباراة اربيل والقادسية الكويتي وتقديم اعتذار علني للشعب العراقي باجمعه بعد اهانة العراق وسيادته و بطرق مفتعلة ومقصودة كما أطالب اللجنة الاولمبية العراقية ووزارة الشباب والرياضة بفتح تحقيق عاجل مع رئيس اتحاد الكرة وبيان الأسباب الحقيقية التي دفعت البعض لفتل عضلاتهم المترهلة على مدرجات المباراة ومحاسبة المقصر كائن من كان لأننا لا نريد نوايا مدسوسة غير صادقة في الأوساط الرياضية وعلينا ان ننأى بهذا الوسط النظيف من الأدران العالقة في الجسد السياسي العراقي ، ولا نريد أقلمة الكرة العراقية وتقسيمها حسب الأهواء والمصالح وسنقف بوجه كل من يتطاول على سيادة العراق وكرامة شعبه مهما كانت صفته وعنوانه الرسمي .
مقالات اخرى للكاتب