يبدو ان الصراع السياسي بين الفرقاء السياسيين في العراق وصل الى درجة الاشمئزاز وحد التقيؤ مما يقوم به البعض حين يراهن العبور على معاناة المواطن العراقي الذي يرزح تحت وطأة ضعف الخدمات نتيجة المنافسات والصراع السياسي ، وقد استغل العديد منهم بعض الممارسات التي لا ترقى الى مستوى الصراع والتسابق الانتخابي
لقد سمعنا الأيام الماضية ان هناك من يعمل على غلق المجاري بوضع الصخور في منافذها من اجل زيادة المأساة الخدمية وبالتالي تدفع المواطن الى حالة الانهيار وفقدان الصبر وزيادة النقمة على الحكومة وهذا على لسان الوكيل البلدي نعيم عبعوب الذي يجب ان يقال من منصبه فورا ويحاسب على تقصيره في الأداء طيلة الفترة الماضية لانه لم يقم على اداء واجبه بالشكل الأمثل ، ولكن ما قاله عن غلق البنى التحتية لتصريف المياه هو خطير ولم يكن ليقل ذلك لولا ان في الامر صحة وان كانت نسبته من ناحية المصداقية قليلة ، ولكن ما يثير الاهتمام هو تأكيد هذا الامر من قبل رئيس اعلى سلطة تنفيذية في البلد رئيس الحكومة السيد المالكي عندما صرح اليوم في كلمته الأسبوعية ليوم الأربعاء ان بعض الخصوم السياسيين يقومون بأفعال شنيعة لغلق المجاري ثم يذهبون الى الناس لاستنهاضهم وزيادة الشحن السياسي ضد الحكومة ثم يقومون بالتقاط الصور في برك المياه ليظهروا على انهم مع المواطن المسكين .
طبعا لا يمكن ان يخرج رئيس الحكومة ويدلي بهكذا تصريح دون ان يكون له وثائق تثبت هذا التعدي وحقائق واجب على رئيس الوزراء الإعلان عنها وكائنا من يكون ولا داعي لان تقول سوف أفضح وسوف أعلن ، إنما من الواجب عليك ياسيادة رئيس الوزراء الإعلان عن هؤلاء وفضحهم لان الامر اليوم يتعلق بقساوة المعاناة لأبناء الشعب العراقي وانا شخصيا لا استبعد تلك التصرفات في ضل هكذا عملية سياسية قامت على المحاصصة اغلبهم يعتمد التقسيط وسيلة للوصول الى مبتغاهم السياسي ، ولم ارى مسرحية كالمسرحية التي يقوم بها بعض النواب ومعهم احدى الفضائيات ليصور له صورة او صورتين وهو يفوج في المياه حتى كان بعضا منهم نائبات نساء تذهب بعبائتها الشرعية لتقف وسط الماء وتلتقط الصورة وترسلها الى قناتهم المفضلة في حين ان هناك من المسؤولين الكثير من خرج مع تلك المعاناة دون التقاط الصور ، ولكن التساؤل هنا هل يمكن ان نحل الكوارث الطبيعية كتلك الأمطار بصورة مسؤول تحت المطر وهو واجب عليه حل المشاكل بطريق اخر وليس الظهور الإعلامي المزيف .
للأسف أصبحت معاناة الناس والامهم مادة إعلامية انتخابية يضحكون بها على ذقون الناس ليمرروا اجندتهم السياسية من خلالها وهذا باعتقادي تسابق انتخابي معيب وسخيف في نفس الوقت .
مقالات اخرى للكاتب