Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الملف النووي ( الايراني ـ والغرب ) قراءة مبسطة
الأحد, تشرين الثاني 24, 2013
فرحان حماده لازم

 

تفاق أيراني مع المجتمع الدولي ( 5 + 1 ) بشان ملفها النووي..

بعد مباحثات ماراثونية تم الاتفاق بين إيران والدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن ( أمريكا ، روسيا ، فرنسا ، بريطانيا ، والصين -- إضافة إلى ألمانيا ) تكللت بالتوقيع على اتفاقية من شانها مراقبة ملف إيران النووي -- وتلك الاتفاقية التي علق عليها الكثير من الدبلوماسيون إن تقلل حالة الصراع في الشرق الأوسط -- ومن بين أهم الردود الإيرانية وعلى لسان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية ( علي خامنائي ) : إن التوقيع على الاتفاقية لم يتضمن إنهاء البرنامج النووي الإيراني ، وفسح المجال إمام أحقية إيران في امتلاكها للطاقة النووية واستخدامها للأغراض السلمية -- ومن زاوية أخرى علق الرئيس الإيراني المنتخب ( حسن روحاني ) بان إيران وجدت نفسها أمام مكاسب شتى بالتوقيع على الاتفاقية - ونعتبره نصرا للدبلوماسية الخارجية الإيرانية -- ويبدو إن وزير خارجية روسيا هو الأكثر وضوحا في تصريحه : لا خاسر في الاتفاقية -- في حين علق ( جون كيري ) وزير خارجية أمريكا : إن هذه الاتفاقية ليست نهاية المطاف بل الخطوة الأولى لخطوات قادمة -- ولأهمية الاتفاقية صرح ( اوباما ) رئيس الولايات المتحدة الأميركية : بأننا سنراقب تنفيذ بنود الاتفاقية وحذر إيران من مغبة المماطلة وتعطيل الفرص أمام المجتمع الدولي -- ولم تكن تل أبيب ببعيدة عن الاتفاقية واعتبرتها بأنها هدية مجانية تشجع إيران في استفزازها لأمن المنطقة وإسرائيل على وجه الخصوص -- كان ذلك على لسان ( بنيامين نتنياهو ) رئيس وزراء إسرائيل ، وأضاف بان من واجبنا المقدس إن ندافع عن امن وسلام إسرائيل الوطن الوحيد لليهود في العالم -- ومن اللافت للنظر ترقب دول الخليج وخشيتها من تساهل الغرب مع المشروع النووي الإيراني ولذا قام أمراء قطر والكويت لعقد اجتماع طارئ بالسعودية لمناقشة تأثير الاتفاقية على بلدانهم ، بعد إن أججوا كل ما وسعت قدراتهم الإعلامية وأموالهم من محاولات لضرب المفاعلات الإيرانية المتاخمة لحدودهم معتبرين ذلك تهديدا لأمنهم القومي والوطني - وربما ضغطت السعودية من خلال سحب استثماراتها المالية في الغرب والتي يخمن قيمتها بأكثر من تريليون ونصف دولار ( 1500 مليار دولار ) - سيما وأنها تُتهم بانها منجم ومصنع للإرهاب الدولي للعالم بأسره من قبل الصحافة الأمريكية والبريطانية -- وليس لنافلة القول إن نحدد مدى الفائدة المتوخاة لإيران رغم إن قيمة ( ريالها ) ارتفع بنسبة 2.5 % عشية توقيع الاتفاقية - ومن أهم ما تم تسريبه من بنود الاتفاقية بان المنشئات الإيرانية ستخضع لمراقبة المجتمع الدولي وعدم السماح لإيران بإنتاج قنبلة نووية - وبالمقابل إنهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 - بشكل أحادي من قبل أمريكا وجماعي من قبل الدول أوروبية - وفتح المجال أمام المنتجات الإيرانية كالنفط والبتر وكيمياويات والسيارات ومن الجدير بالذكر إن إيران تحملت وزرا كبيرا بسبب هذه العقوبات إذ تم تخفيض نسبة تصديرها للنفط ما نسبته 60 % ورغم كل هذا فان ميزانية عام 2014 بلغت أكثر من 200 مليار دولار - ولذا فان إيران بدبلوماسيتها الهادئة استطاعت إن تحصل على ما لا تستطيع إن تحصل عليه دول الخليج رغم دورانها بفلك الأميركي - ولو حاولنا إن نميز بين أنظمة الحكم الموجودة في الشرق الأوسط مع أميركا لوجدنا معادلة غريبة نوعا ما -- تتركز على ثلاثة ركائز أساسية - 1- إسرائيل ، تعتبر إسرائيل قطب الرحى بالنسبة للأمن القومي الأمريكي وخطا احمر لمن يعبث بأمنها أو يحاول زعزعة استقرارها أو وجودها - وربما درس عام 1991 وكيف تعاملت أمريكا مع العراق إثناء غزوه للكويت معيارا واضحا لمن يحاول إن يتحداها - ويذكرنا هذا الموقف بحادثة تاريخية مفادها إن ( أبو سفيان ) سبى بإحدى غزواته عشر صبايا حسان ، فتبرع رجل لتقسيم الغنيمة ، فأعطى لأبي سفيان ثلاث صبيات ( من باب التزلف ) والأخريات لمن ساهم في الغزوة ، فما كان من أبي سفيان إلا إن يصفع الرجل - وجاء رجل أخر بعد إن طلب من أبي سفيان إن يسمح له بالتقسيم ، فآذن له ، فقال هذه لأبي سفيان في الفجر وتلك في ( الغبش والصباح والظهر والضحى والعصر والمغرب والعشاء والغسق والليل ومنتصفه ) إي انه أعطى كل الصبايا لأبي سفيان - هنا ضحك أبي سفيان وقال له : من علمك هذه القسمة العادلة ؟ أجاب : صفعة حنظله !! وربما لم يفقه بعض حكومات المنطقة ما ينزل لأبي سفيان العصر " أمريكا " إن تجاوز احد على إسرائيل !! ورغم كل هذا فان إسرائيل تنفع أمريكا بنسبة30% وتستفيد منها بنسبة 70 % !! 2- دول الخليج ، ومثلما أسلفت بان هذه الدول تدور في الفلك الأمريكي وأحيانا تلعب ادوار أجهزة الروبوت كما يخطط لها فان فشلت تغيرت نظرة أمريكا شزرا وحنقا وازدراء إليها - وربما يتذكر القاري الكريم أول لقاء بين الملك عبد الله " ملك السعودية " واوباما بعيد تسنمه منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، إذ إن الملك كان محملا بالهدايا ، وقال حينها ( إننا نتقدم إليكم بهذه الهدايا لأننا وجدنا فيكم تستحقونها !! ) ولسنا بحاجة لعلماء نفس كي يحللوا نظرات اوباما الحانقة حينها -- دول الخليج ، تحكمها عوائل منذ أكثر من 250 سنة ولم تمر بظروف تهز عروشها كما الحال ألان ، لأنها أصبحت عبئا على العالم المتقدم والمتحضر خصوصا وان أكثر حكوماتها " كهول وعجائز " إذ يبلغ بعض حكام الخليج " السعودية 89 سنة الكويت 86 عمان 83 البحرين 76 " والانكى من كل هذا فأنهم المملكات الوحيدة في العالم من تملك وتحكم بذات الوقت إي أنها مملكات غير دستورية - ويشغل كل منهم ، الجهاز التنفيذي والتشريعي وحتى القضائي ، وكل هذه الحكومات تنتهج النظام الوراثي وبدون دساتير واضحة - وعلى سبيل المثال " ملك السعودية هو ذاته رئيس الوزراء !! " ومما يهم بالموضوع ارتباطهم بالغرب إذ أنهم ينتفعون بنسبة 30 % وينفعون أمريكا بنسبة 70 % - إي عكس الركيزة الأولى - 3- إيران ، مالئة الدنيا وشاغلة الناس وموضوع الاتفاقية ، لا يمكن لعاقل أن يخرج إيران من معادلة الجيوبولتيك الشرق الأوسط بما تملكه من بعد حضاري وروابط مشتركة مع شعوب المنطقة ، وليس بغافل عن احد إن الأمثال الشعبية تشكل بعدا للوعي الجمعي لأي شعب من الشعوب وربما استدل من مثلين شعبيين فارسيين يوضحان طبيعة الشخصية الفارسية ومقدرتها الهائلة بالتفاوض والحوار ( 1- لو أردنا إن نذبح بعيرا فأننا نذبحه بالمسح على رقبته بقطنه ، 2- وإذا أردنا أن نحفر لعدونا فأننا نحفر له بإبرة !!) وساترك للقاري التفحص والتمعن بدقة لمعرفة ما تخفيه الشخصية الإيرانية من خلال المثلين الشعبيين – ومقارنتهما مع ما شكله تصريحات ط صدام حسين " عام 1982 عندما زف البشرى لإنتاج المتسعات ، وكذلك عنجهيته بضرب إسرائيل بصواريخ كلفت العراق أكثر من 1000 مرة من ثمن تصنيعها – وكذلك التسرع بمفاوضات " طارق عزيز – بيكر " والتي لم تستغرق أكثر من ساعتين ، نبه فيها بيكر بان العراق سيرجع إلى القرون الوسطى ، غما كان من " عزيز " إلا أن يستكين لتلك التهديدات معتبرا إياها مجرد محاولة للضغط على العراق للخروج من الكويت !! والجدير بالإشارة إن أمريكا المستفيدة 100 % من استعدائها لإيران ، آذ أن قواعدها العسكرية وحجم صادراتها للأسلحة لمنطقة الخليج لوحدها بلغت أكثر من 500 مليار دولار للأعوام الخمسة الماضية - إضافة لتوقيع اتفاقيات مع حكام دول الخليج كاتفاقيات ( الدفاع المشترك ، والأمن المشترك والكثير من الاتفاقيات السرية ) والتي تمنح القوات الأمريكية أولوية وسلاسة التحرك دون إخطار الدول التي تحتضنها – ومن يستقرا البعد التاريخي للمفاوض الإيراني ومنذ أكثر من 15 عاما يجد إن الإيرانيين كلما زادت الضغوط عليهم حركوا أوراق لعبتهم بعيدا عن إيران – وتلك خاصية لا يستطيع السياسي العربي إن يناور بها آو يستخدمها أنى شاء ، بل أننا الساحة الوحيدة في العالم التي تتلاعب بها مصالح الدول العظمى ، وكما يقول المثل المصري ( الحمص الذي يوزع في المولد ) – بينما نجد عبر التاريخ ، أن الإمبراطورية الفارسية حين خسرت الحرب أمام لاسكندر المقدوني ولم يكن باستطاعة الضباط المحافظة على ملكهم قاموا بقتله خشية الآسر ، وربما لو لم تكن لاسكندر حسابا شخصيا مع ملك الفرس آنذاك لقرر الانسحاب لكنه اعتبر أن الفرس هم من تآمروا على والده وبتأييد من آمه – لذا ليس من المستغرب على الإيرانيين أن يقلبوا الطاولة حين يستشعرون أن أوراقهم قد احترقت وأزف الوقت لتهديد بلدهم – آذ لن يحتاجوا المزيد من الوقت أن يتحتم عليهم اتخاذ قرارات حاسمة تهم أمنهم القومي وللدفاع عن حضارتهم وشعبهم – وأخيرا ، أرى من الأولى أن نحدد تاثيرهذه الاتفاقية على " العراق " آذ أن أمريكا لن ولم تقف مكتوفة الأيدي أمام تغول الدور الإيراني في العراق واعتباره إحدى أهم الأوراق " الجوكر " في خضم تحديها للصراع مقابل أمريكا – وكذلك سيخفف من الاحتراب الطائفي " السني – الشيعي " في المنطقة ، ومما تساوم به أمريكا دول المنطقة وجرجرتها لصراع طائفي لزيادة الضغط على إيران وتكثيف تواجدها في المنطقة سيما وان الصراع وصل حد كسر العظم ، لأنه بكل وضوح يحدد ملامح الصراع السياسي تحت عباءة وجبة المذهب ، والتي أري لها أن تقدم خدمة مجانية لإسرائيل وأشغال الجيوش العربية في صراعات داخلية " الجيش المصري في سيناء ، والجيش السوداني بكردفان والجيش التونسي مع الجهاديين والجزائري أيضا ) ومن هنا تم تجزيء المجزئ وتفتيت المفتت وتحميل الشعوب العربية أحمالا لا تطاق من رغبة في التغيير وعدم وجود بديل مناسب لتطلعاتهم – كأن حالنا كمن وصل للقمر ، ونسي أن يجلب معه قنينة ماء !!



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43836
Total : 101