Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حوار صامت8
السبت, كانون الأول 24, 2016
عباس علي العلي

سؤال _ طالما أن الإنسان بحاجة للتجديد هل يعني هذا أن المواضيع التي تثبت قدرتها على النجاح في الواقع والتي تمثل حالة إيجابية في الواقع الوجودي الإنساني لا بد أن تخضع هي أيضا للتجديد؟ سؤال أخر من يضمن أن التجديد قد ينفع الإنسان أكثر من الواقع الناجح والمستمر بالتوافق الإيجابي؟
أنا _ التجديد أولا هي عملية مستمرة ولا تعني بأي حال الانقلابية لأغراض الانقلاب فقط، وأيضا لا تعني أن ما هو كائن وواقع لا بد أن يخضع بالضرورة للتجديد، عملية التجديد هي بالواقع ترميم وتعديل وتحديث للفكر أو للواقع عندما يتعرض لإشكالية التعارض أو التناقض، أو يواجه أزمة فهم أو أزمة تطبيق، كما أن هناك جوانب في الحياة تحدث فيها عمليات التجديد بصورة أتوماتيكية دون أن نلاحظها بالضرورة، جسم الإنسان واحد من أكثر الأشياء تعرضا للتجديد ولكن في مرحلة عمرية يقف التجديد الكلي ويستمر التجديد الضروري، لأن قوانينه الجسد هي الحاكمة وليس فكرة التجديد، وأحيانا يكون التجديد لا نهائي لأن الموضوع هكذا، البيئة تتجدد بدون أن نلاحظ الفوارق الزمنية ولكوننا نعيش فيها بشكل ثابت لا يمكننا ملاحظ هذا التجديد. 
سؤال _ ما هو قربك من الفن، الأدب، السياسة؟
أنا _ الفن بعموم تصنيفاته هو أعلى مراحل الحس الإنساني أظن أن الفن هو أخر درجات الإبداع البشري حين يخلق الفنان ما هو خارج الواقع بأجمل منه أي من الواقع مخلوطا بروحه وإحساسه وذوقه الجمالي، الفن عندي على رأس الهرم يأت الشعر من بعده وتصانيف الأدب سرد ونقد وكتابة إبداعية ثم تأت الفلسفة والتاريخ وعلم الأجتماع والأخلاق والقاعدة التي في أفل هرم الجمال هو المعرفة الدينية، هذا لا يعني أن كل هذه المعارف والفنون أساسها الدين بالحتم ولكن لكل واحد منها أتصال بشكل وأخر بأول المعرفة وأقدمها وجودا، السياسة تنبع من القاعدة متجهة للأعلى دوما لتنافس حتى الفن لذا فهي في صراع مع الجميع، صراع تحدي وليس صراع وتنافس من أجل الكمال، لذا فكل فن أو أدب أو معرفة تدخل فيها السياسة تستحوذ على الجمال فيها وتتركها مجرد أنقاض.
سؤال _ والفلسفة أين تجد نفسك فيها؟
أنا _ الحقيقة التي لا يقبلها الكثيرون هي أن الفلسفة ليست معرفة مستقلة لها كيانها وخصائصها، الفلسفة اليوم ثلاثة شعب يجمعها أسم عام، تأريخ الفكر الفلسفي وتعليم مناهج الفلسفة والأهم والأندر قضية التفلسف بحد ذاتها، الأولى مدرسة تلحق بالتاريخ وليس لها علاقة بالفلسفة والشعبة الثانية وهي تدريس المناهج الفلسفية والنقد الفلسفي هذه مدرسة تعليمية خالصة كما ندرس مثلا منهاج التربية أو مناهج الأقتصاد وهي أستعراضية تعليمية، أما الشعبة الأهم والتي هي جوهر الفلسفة وروح الفكرية المتعالية فهي النظر للقضايا والمواضيع والأفكار بطريقة مركبة وعميقة وتحليلية ونقدية بأساليب ومنهج غاية في الدقة والرصانة في محاولة البحث عن الجوهري والأصيل، هذه الشعبة أو الطريقة في التفكير هي الفلسفة الحقيقية وإلا ما تبقى ليس إلا ظلا لها.
سؤال _ قد يكون هذا فعلا غريبا مع ما حظيت به الفلسفة من أهتمام مبالغ به وما لعبته من دور وجودي صنع لها تاريخا مشرفا وحرك العقل إلى مسافات مهمة في رحلته؟
أنا _ لا ليس غريبا لأني فقط أختلف في الوصف نعم ساهمت الفلسفة بحراكها الطويل من نقل الإنسان من حالة إلى حالات متطورة وراقية نتيجة عملها العقلي ولا خلاف في ذلك، ولكنني أرى أن الفلسفة ليست منفصلة عن العقل بل هي أرقى درجات التعقل عند الإنسان الواعي فقط.
سؤال _ إذا الفلسفة ممارسة لنظام العقل يتميز بمنهجية خاصة وليس كباقي المعارف والعلوم حينما ترسم واقعها تستعين بالخرج والداخل؟
أنا _ نعم بهذا الوضوح الفلسفة أختصاص العقل بمعنى الأختصاص المجرد، لذا من الممكن أن يكون حتى الإنسان في ثقافة ووعي ما أن يكون فيلسوفا ما بدرجة ما حينما يفكر بطريقة منتظمة وعميقة وواضحة، لكن بالمقابل لا يمكن أن يكون مثل هذا الشخص فنانا ولا أديبا ولا مؤرخا ما لا يملك تجربة وخبرة وحس.
سؤال _ التأريخ وما أدراك ما التأريخ موقفك أشبه بالخائف المتوجس من الفكرة التاريخية أو لنقل التأريخ بحد ذاته كفكرة هل من أسباب ومبررات؟
أنا _ التاريخ واحد من جرائم العقل البشري حين يكون منحازا للأنا أو مزيفا بنظامه العملي، طبعا التأريخ المسرود وخاصة على المستوى الشخصي والفردي، لقد أكتشف الإنسان ومن خلال المسيرة الوجودية أن للذاكرة قدرة عجيبة على صياغة الرؤية وصياغة السلوك وحتى في بلورة شكل عام للشخصية الفردية، هذه القدرة تكبر وتتعاظم بقدر ما تغذيها بالمحفزات التي هي بالأصل مجموعة من الحقائق والوقائع مخلوطة بنسبة من الأكاذيب والأوهام، الخليط هذا يصنع الغرور ويهيئ للقادم، فاجتهدت العقول الخرافية العقول الطائرة فوق محيطات الوهم في تعظيم الجزء المزيف والوهمي لصنع ذاكرة مزيفة مغرورة ، لذا فموقفي من التأريخ كفكرة مبتدعة أنها جريمة لو خالطها نسبة واحد بالمليون من الكذب والتزييف لأنها ستنتج أجيالا من الذاكرة المخدوعة.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49347
Total : 101