لا اعلم من اين اتتهنَّ تلك الجرأة؟! ولا كيف اكتسبنَّ تلك الوقاحة؟!, لكن كل ما اعرفه بان لا شيء غريب في زمن الانفلات وغياب القيم الانسانية.
كان يبدو كالمسكين الكسير, حين دخل شاكياً من قيام احد الشباب بمضايقة أبنته الطالبة في المرحلة الثانوية والتحرش بها في الطريق اثناء الذهاب والعودة من والى المدرسة.
وبعد الرقابة, تم الامساك بالشاب وهو يحادث الفتاة بكل اريحية دون خوف او ترقب منهما, وبعد مصادرة جهاز الهاتف الخلوي خاصته ومطالبته بإدخال الرقم السري اذهل الجميع.
كان الهاتف يحوي على اكثر من (16) ملف فيديوي وعشرات الصور, افلام اشبه بتلك التي تعرض على شاشات القنوات الرومانسية والاباحية الاجنبية, بل تزداد اثارتها حين تميز وجوه جنسها المسخ الشرقي وملابسها المدرسية العفيفة التي تلطخها رائحة الشيطان النتنة.
والغريب ان تجد الضالة بالدليل في موقف رومانسي يخجل الستر عن وصف عهارته, نعم انها ابنة ذاك الكسير الذي يحاول ستر عفتها التي باعتها صاحبتها بعفطة عنزة او كلمات هوى تبحث عن شهوة ترضي غرائز النفس الشيطانية.
والغرائب تتبع التعمق بالتحقيق بالقضية, فسرعان ما اعترف الشاب بانه كان ضحية لعصابة مراهقات تقودها ابنة الكسير, وان تلك الفتاة قامت باستدراجه في اكثر من مناسبة للاختلاء بها في مكان تختاره, ثم تقوم صديقتها بتصوير اللقاء الحميم دون ان يشعر, وفي اليوم التالي تقوم بالتهديد بفضحهم ان لم يدفع لها ما تطلب منه.
كان الشاب يدفع صاغراً في كل مرة حتى طفح الكيل, فاخبرهنَّ بعدم استطاعته الدفع بعد ان ابتاع كل ما لديه واقترض ما لا يستطيع تحمله من اموال وليفعلنّ ما يحلوا لهنَّ, فعرضت عليه ابنة الكسير ان يجلب صديقه ابن الشيخ وكان شاب ثري, لأنه يستهوي صديقتها وترغب بإقامة علاقة معه, قبل الشاب العرض لفكاك رقبته, وفعلنَّ مع ابن الشيخ نفس الحال حتى بلغ عدد اصدقاءه (15) صديقاً استنزفوا جميع اموالهم.
وبعد تصفح الصور ظهر ان هنالك احدى عشر فتاة في الصور تبين انهنَّ طالبات برفقة ابنة الكسير وهي تقودهنَّ وترتب لهنَّ شؤونهنَّ من مصرف وملبس واقامة علاقات.