Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
النبيّ العظيم
الجمعة, كانون الثاني 25, 2013
رباح ال جعفر


إذا كنت أنسب لنفسي ، متواضعاً ، ثقافة إسلامية بدأتها منذ صباي الباكر ، فلقد كنت دائم السؤال بعد كلّ كتاب أنتهي من قراءته في السيرة النبوية : إذا كان مُحمّد صلى الله عليه وسلم آخر أنبياء الله في الأرض ، وكنّا نعرف أن أنبياء الله جميعاً مسلمون .. فكيف يسبقونه بالإسلام ، ويكون هو أوّل المسلمين ؟!.
كنت دائم السؤال عن حكمة الله تعالى أن يسلب آخر أنبيائه حنان الأمّ ، ويحرمه عطف الأب ورفقه ، ويبقيه فرداً وحيداً دون رعاية الجدّ ؟!.
هل كان تعالى يريد بهاتيك المقدمات والمداخل أن يصطفي آخر أنبيائه ويجتبيه ، فيمنحه الحبّ والمودة والعطف والحنان والحفاوة والتكريم من لدنه وحده ، ويحرسه من المخاوف ، ويتعّهده بالرحمة والمحبّة والطمأنينة ؟!.
أكان الله سبحانه يريد أن يحرمه من الحنان البشري ، ومن الحبّ البشري ، ومن العطف البشري ، ومن الرعاية البشرية .. ليؤثره بالحنان الإلهي ، والحبّ الإلهي ، والعطف الإلهي ، ويرعاه الرعاية الإلهية ؟!.
ونحن جميعاً نعرف أنه في أيّ حبّ بشريّ ، يمكن أن يضعف الحبيب في لحظة ، فيخون ويغدر ويهجر ، وتذهب نفسه حسرات .. غير أن الحبّ الإلهي يسمو على احتمالات الغدر والهجر والخصام والخيانة ، فهو الحبّ الصادق الباقي الذي لا يفنى ، ولا يتلاشى ، ولا يخيب .
إنه حبّ القداسة الأريحيّة البريء ، ذلك الحبّ العلويّ النبيل الفؤاد الصاعد من الأعماق إلى الآفاق بالهواتف والأشواق ، الذي تسمو تكاليفه فوق طاقات البشر ، لا يضعف مع الزمان ، ولا ينحل ، ولا يخسر ، ولا يذوي .. ففي هذا الحبّ تستجيش الإنسانية كلها وترتفع إلى الملأ الأعلى .. لا ذلك الحبّ البشريّ المكروه ، المملول ، المرذول ، المشوب ، القاسي ، المستعار ، الخامل ، الذي تتداخل فيه اللذائذ والغايات والظلال والألوان .
أرأيتم مثل هذا الحبّ عندما يكون درعاً تتكسّر عليه النصال على النصال ، فيختصر المسافات والنواميس والعوالم والأبعاد والمجرّات والفصول والخيال والزمان ؟!.
ولقد وجدنا في قصص الأنبياء نبيّاً يندفع في حبّ الله ، فيسأله : ( ربّ أرني أنظر إليك ) ، فيردّ الله على موسى عليه السلام باستحالة الرؤية .. أمّا النبيّ محمّد صلى الله عليه وسلم فلم يكن ليسأل ربّه في المناجاة الطويلة ، معجزة من المعجزات ، أو خارقة من الخوارق ، ولم يكن يبحث عن طمأنينة قلبه ، إنما كان يقابل الإيذاء بغير مبالاة ، ويلتمس ربّه في أشدّ مواقف الأذى في ليل دامس ، فيناجيه : ( إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي ) ، وكان ( إذا حزّ به أمر صلّى ) .
روى ابن سعد في الطبقات ( قال خالد بن سعيد : رأيت في المنام قبل مبعث النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم ظلمة غشيت مكة ، حتى ما أرى جبلاً ولا سهلاً ، ثم رأيت نوراً خرج من زمزم مثل ضوء المصباح ، كلما ارتفع عظم وسطع ، حتى ارتفع فأضاء لي أول ما أضاء البيت ، حتى عظم الضوء حتى ما بقي من سهل ولا جبل إلا وأنا أراه ، ثم سطع في السماء ، ثم انحدر حتى أضاء لي نخل يثرب فيها البسر ، وسمعت قائلاً يقول في الضوء : سبحانه سبحانه ) !.
في مولده صلى الله عليه وسلم ، أقبل الصبح مشرقاً بضوئه النقيّ وسط ظلام متكاثف قاتم ، وألقت السماء على الأرض رداءً من نور في دنيا غريبة موحشة ، وعالم حائر باحث عن وازع من ضمير ، يتحرّق شوقاً إلى النهار .. فمن شاء فليشك ، ومن شاء فليستيقن .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46598
Total : 101