Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
في هذا البلد غير الأمين : لا حرمة و لا كرامة للإنسان مهما كان : مظهر محمد صالح نموذجا !
الجمعة, كانون الثاني 25, 2013

الرجال الشرقيون عادة ــ و خاصة العرب منهم ــ نادرا ما يبكون ، وعندما يفعلون ذلك فلابد أن كرامتهم قد دُست وطعنت بشدة وتمرغت بضراوة في وحل الإذلال من قبل رجال السلطة و الأمن أو السجُانين الغليظين والبدائيين الفظيعين ..
و قد رأينا الدكتور والمفكر الاقتصادي و نائب البنك المركزي العراقي مظهر محمد صالح أثناء تصرّيحه للإعلام ــ بعد الإفراج عنه ــ كيف تدمعت عيناه مرتين ببكاء صامت وبزخم من مشاعر جياشة و فياضة بالمرارة والخيبة الشديدتين ، ربما بدافع الشعور بالمهانة و الإذلال وامتهان الكرامة ، وهو الرجل المسّن أولا والمفكر و الخبير الاقتصادي القيّم و المهم ثانيا ، والذي يُعد ــ إلى جانب أمثاله من العقول العلمية ــ و ثروة وطنية ، حيث يستدعي الأمر الاعتزاز به ، مع كل أنواع التثمين والتقدير في الوقت نفسه وحيث خدم بلده طويلا ، بدلا من اعتقاله التعسفي وزجه في عتمة السجون بكل استهانة واستسخاف ، ضربا لعرض الحائط بكل تلك الاعتبارات الأنفة الذكر ، كتعبير واضح على عدم وجود أي اعتبار لأي كان و لا حرمة و لا كرامة للإنسان في العراق " الجديد " كأنما امتدادا لتعسف وقمع النظام السابق !..
بينما كان من الممكن استجواب السيد مظهر محمد صالح وإجراء تحقيقات معه على ذمة القضية وهو مطلق السراح ، أو جعله يدفع كفالة بمبالغ كبيرة لحين صدور الحكم عليه بالبراءة أو بالإدانة ، ولا سيما أن الرجل لم يهرب ، مع أنه كان بإمكانه أن يفعل ذلك لو شاء و أراد ..
ففي النهاية : أن السيد مظهر محمد صالح لم يقم بعملية إرهابية ، ولا قتل أحدا لا عمدا ولا سهوا ، ولا قام بعملية سطو مسلح على البنوك ، ولا اختلس أموالا طائلة بملايين الدولارات ، مثلما فعل مشعان الركاض وغيره ــ دون أن يُعتقل ــ على الرغم من مجيئه إلى العراق ــ فلماذا هذا الاستعجال والعجالة في اعتقال هذا الرجل المسّن والنشط المجد فورا و حالا ، وكأنه أكبر وأخطر مجرم في العراق ؟!..
لماذا ؟!..
سألنا لتوا .....
لأن العراق يمر الآن في مرحلة جديدة وإضافية من زمن الأوغاد و الأوباش ، حيث لا خجل ولا حياء ــ مثلما عبر عن ذلك ذات مرة نائب رئيس الجمهورية السابق السيد عادل عبد المهدي ، فخجل هو منسحبا بسرعة من معمعة هذه المهزلة والمسخرة ، لربما كونه كان زال محتفظا ببقايا خجل ..
أما الباقون فأنهم فقدوا أخر قطرة متبقية !..
يقينا : لو كان السيد مظهر متورطا بعملية إرهابية فعلية وكبيرة لما كان سيُعتقل هكذا على وجه السرعة ، بل : لو كان متورطا بعملية اختلاس كبيرة ومعه بعض في الحكومة أو البرلمان لما كان سيُعتقل بهذه العجالة الخارقة !! ، ربما تركوه ليهرب مثلما فعلوا مع عشرات من لصوص العراق الكبار الحاليين من أمثال مشعان والسوداني و أيهم و شعلان وغيرهم ..
حقيقة : نحن لا نكتب هذه السطور لكوننا مستغربين من حدوث مثل ، هذه الأمور الشنيعة و الفظيعة في عراق اليوم ، لا أبدا ، أنما لنؤكد لبعض الواهمين أو المرتزقة الواهنين أو للمتطوعين "العقائديين " الخانعين الذين يدافعون عن هذا السياسي " القائد " أو ذاك : إلى درك أسفل و حضيض هبطوا بالعراق الذي جعلوا منه مهزلة ومسخرة أمام أنظار العالم أجمع ..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44834
Total : 101