Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الغزو الامريكي نعمة وتحرير ام نقمة واحتلال
الاثنين, آذار 25, 2013

 

لو تجاهلنا نوايا امريكا واهداف الساسة الامريكيين وقسنا الامر حسب ما يقال ربما ضارة نافعة فيمكننا القول ان الغزو الامريكي  واسقاط الطاغية صدام كان نعمة وتحرير

لا شك ان امريكا تخلصت من صدام لاسباب خاصة بها وحررت المواطن العراقي من العبودية والظلام لا يهمها من يحكم بعد صدام  كل الذي تبغيه انها تحمي مصالحها وتحمي شعبها وفعلا بغزوها للعراق والاطاحة بنظام صدام ومن قبله الاطاحة بنظام طلبان انها حمت امريكا وشعب امريكا  من اي ارهاب ومن اي عنف واي عملية انتحارية وفي نفس الوقت حمت مصالحها في المنطقة العربية

لكن المشكلة   التي نعاني منها نحن العراقيون والمرض المزمن الذي لم نستطع الشفاء منه منذ عشرات القرون هو اننا لا نعرف كيف نحكم انفسنا هو ان طبيعتنا ضد القانون ضد احترام الرأي والرأي الاخر هو اننا عشائر مذاهب  وشيوخ واعيان

رغم كل التغيرات والتحولات التي طرأت في العالم لم نتغير لم نتقدم ولو قيد انملة نحو الافضل فالعقلية البدوية الصحراوية العشائرية المتخلفة هي  السائدة والغالبة بل انها تدعم وتترسخ اكثر فاكثر حتى انها بدأت تتحدى كل من يدعوا الى احترام القانون حكم القانون الى التعددية الى الديمقراطية وترغمه الى الصمت والسكوت والا يموت

وهكذا عدنا الى نظام العشيرة والقبيلة بعضنا يغزوا بعض وبعضنا يقتل بعض الى متى تستمر هذه الحالة المزرية والى متى نعجز نحن العراقيين عن حكم انفسنا بانفسنا فالشعوب لا تتقدم ولا تتطور الا اذا حكمت نفسها بنفسها

لا شك ان  امريكا في غزوها  وضعت العراقيين على الطريق الصحيح  ان غزو  امريكا للعراق قلبت الامور راسا على عقب كانت الاوضاع غير طبيعية فاعادتها الى طبيعتها وهذا ما اثار غضب الكثير من الانظمة الغير شرعية والغير طبيعية  مثل الانظمة المستبدة وخاصة انظمة العوائل المتخلفة المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها ال سعود وال ثاني

فهذا التغيير الصحيح والسليم الذي حدث في العراق لا يقتصر على العراق بل حدث ثورة في المنطقة العربية لهذا قررت انظمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة الوقوف بوجه التغيير في العراق واعادته الى وضعه الغير طبيعي الى حكم الفرد الواحد الحزب الواحد العائلة الواحدة العشيرة الواحدة

لهذا نرى هذه الجهات هذه العشائر  صبت كل غضبها على الشعب العراقي واعلنت الحرب عليه وقررت ابادته بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والقتل على الهوية الاسواق الشعبية المطاعم الشعبية مدارس الاطفال المستشفيات التجمعات الشعبية افراح احزان هذه هي اهدافهم فهؤلاء المجرمون لا يستهدفون عناصر الحكومة وانما يستهدفون الناس العاديين الذي لا حول لهم ولا قوة وهذا لم يحدث في كل تاريخ الحروب والعدوان والوحشية

في التاريخ حروب وهجمات وحشية كثيرة  لها اسباب يمكن معرفتها  ويمكن للمقابل تجنبها  على الاقل بالاستسلام لها بتحقيق مطالبها اما الهجمات الوهابية فلا تريد سوى ذبحك اولا ثم هتك حرمتك ثانيا ثم نهب مالك ثالثا

لا شك لو كان هناك سياسيون اكفاء شرفاء صادقون مخلصون لجنبوا العراق وشعب العراقي الكثير من المعانات الكثير من هذا العنف والارهاب الكثير من الفساد والموبقات الكثير من الصراعات والازمات

الا ان السياسيين للاسف  لم يكونوا بالمستوى المطلوب كان كل همهم وكل هدفهم مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية فقط ولم يفكر واحد منهم بمصلحة الشعب بمنفعة الشعب ومن هنا بدأ التضارب وبدأت الصراعات والمنافسات بين هؤلاء المسؤوليين حول تقسيم اموال الشعب تعب الشعب حصص بينهم

لهذا  نرى الكثير من هؤلاء المسؤولين اخذ يساند الارهاب والارهابين ويدافع عن الفساد والمفسدين ويعمل على نشر الفوضى وخرق القانون والنظام والغاء الدستور وكل المؤسسات الدستورية والعودة الى قيم العشائرية واعرافها بحجة حماية قيمنا واخلاقيتنا من البدع  التي جاء بها الغرب الكافر بل ان بعض المسؤولين جعل من نفسه خادما  ذليلا وعبد حقيرا لقوى لحكومات اجنبية معادية للشعب العراقي

كما ان شعبنا غير مهيأ لمرحلة الديمقراطية والتعددية الفكرية واحترام الرأي والرأي الاخر فشعبنا تغلب عليه القيم العشائرية البدوية التي ترى في كل ذلك مخالف لقيمنا ومضاد لعاداتنا العشائرية انها بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

فازالة الكابوس الظالم الذي جثم على قلوبنا اكثر من ثلاثين عاما ازالة العبودية والظلام كان المفروض ان نندفع الى الامام الى الاعلى والرقي الا اننا انطلقنا الى الخلف الى الاسفل الى التخلف فاثرنا العشائرية والطائفية والانانية والوحشية وهكذا ضيعنا العراق وضيعنا انفسنا

في حين نرى شعوب مرت بمثل حالتنا وواجهت نفس ظروفنا استطاعت ان تتقدم وتتطور فانها استطاعت ان تستغل امريكا لمصلحتها واستطاعت  ان تستفيد من خبرة امريكا  علم امريكا مال امريكا  حتى اصبحت من الشعوب المتطورة والمتقدمة في العالم واستطاعت ان تتفوق على امريكا في بعض المجالات  ومن هذه الشعوب شعب اليابان وشعب المانيا

والسبب يعود الى ساسة هذين الشعبين انهم انطلقوا من مصلحة الشعب من فائدة الشعب من منفعة الشعب وتخلوا عن مصالحهم الخاصة

لهذا على السياسيين العراقيين ان يتعلموا من الاخرين لينقذوا العراق والعراقيين.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4549
Total : 101