Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ماذا اعد رجل الاعمال الأمريكي للمسنين؟
الجمعة, آذار 25, 2016
محمد رضا عباس

لا اعتقد ان الله سبحانه وتعالى سيحاسب إبائنا واجدادنا يوم القيامة مثل حساب المسنين بعد موتهم من الدول البطرانه , واعني كبار العمر في الولايات المتحدة الامريكية وأخواتها . نعامل المسنين في بلادنا على انهم سلعة بائرة لا تهش ولا تكش او في أحسن الاحوال نقول عنهم "خلص تتنهم". بل هذه النظرة الدونية للجد والبيبي (الجدة ) أصبحت رسمية بعد ان قرات مقالة الكاتب اللامع الأستاذ حمزة الجناحي بعنوان " ياريس .. هل هذا جزاكم للثمانين" بتاريخ 23 اذار 2016 والتي فحوها هو قرار الحكومة العراقية بحرمان المظلومين من اعمار الثمانين منافع البطاقة التموينية. وبالمناسبة ان رئيس الولايات المتحدة الامريكية السيد براك أوباما قد استقبل قبل أيام امرأة تبلغ من السن 106 عام ورقص هو وزوجته ميشيل معها وفي مكتبه الرسمي احتراما وتقديرا لكبار السن. لم اسمع ان تفضل سياسي عراقي كبير انه زار احد كبار السن في بيته واطلع على أحوال المسنين من خلاله , لقد دوخهم برنامج السيد مقتدى الإصلاحي , ولكن بكل تأكيد سيفيقون من هذه الدوخة عند اقتراب موعد الانتخابات العامة .
لماذا سوف لن يحاسب الحاكم العادل عباده المسنين من العراقيين حسابا عسيرا ويكوي جباههم وجنوبهم يوم القيامة؟ لأنهم عاشوا فقراء وماتوا فقراء. وانا أتذكر الماضي , أواخر الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي , فاجد امامي جيراننا الكبار من الرجال (لا أتذكر أسماءهم ) وهم جالسون صباحا متكأين ظهورهم بجدران حائط بيوت محلتي امام اشعة شمس الشتاء البرتقالية . جلساتهم كانت طويلة (لا شغل ولا عمل) ولا يتزحزحون من أماكن جلوسهم الا الحاجة الى الحمام او الصلاة او للغداء والعشاء. كانت أحاديثهم جميلة ولكنها مملة لكثرة ترديدها. كان الشيء الوحيد الذي ينسيهم فقرهم هو الشوق الى الجنة التي وعدها الله لعياله الفقراء.
لا يحتاج المسن الأمريكي قضاء أيامه جالسا امام بيته يترقب الذاهب والقادم , لأنه يستطيع قضاء يومه في ساحات لعبة الكولف , شراء بيت متحرك يسافر به شمالا وجنوبا , غربا وشرقا , او حجز سفرة بحرية مع احدى شركات السياحة البحرية . المسن في الولايات المتحدة عاطل عن العمل ولكن ليس له الوقت الكافي للتمتع بيومه. فاذا كان المسن يعيش في مدينة جامعية , فهناك المئات بل الالاف من النشاطات يمكنه المشاركة فيها , واذا كان يعيش في احدى المدن الصناعية , فهناك أيضا الالاف من النشاطات التي يستطيع المشاركة فيها .
المسن الأمريكي ولاسيما المتقاعدين منهم لديهم المال , ومنهم من لديه المال قد يفوق حاجته , ولهذا بداء رجال الاعمال و الباحثون بالتفكير في توفير سلع جديدة تلبي طلباتهم او خلق سلع جديدة تلبي طريقة معيشتهم . السكان من اعمار 50 فما فوق في الولايات المتحدة الامريكية يشكلون 70% من الدخل الوطني القابل للاستهلاك. والذين لا يعملون , فان اغلبهم يشاركون في نشاطات اجتماعية ويريدن ان يكونوا في احسن مظهر من ناحية الصحة والهندام وسوف يصرفون ما لديهم من امول نحو ذلك الهدف . احد الخبراء يقول ان المتقاعدين من الجيل القادم سيكونون اكثر اناقة وجاذبية من الأجيال التي سبقتهم . ,وعليه فان رجل الاعمال الذي يعرف هذه التحولات ويستطيع تحقيق ما يحتاجه كبار العمر , يستطيع تحقيق أرباح طائلة , لان من يعتقد ان حاجة كبار السن او المتقاعدين هي الدواء و السفر , والكرسي الهزاز سوف لا يجني الا الخسارة والخروج من السوق منكسر . طول العمر خلق حاجة عند المتقاعدين في إعادة ترميم بيوتهم , تغيير اثاث بيوتهم , تغيير الأجهزة الكهربائية , لبس ملابس خاصة بهم وبتصاميم معروفة , زيارة المطاعم التي تقدم الوجبات الصحية والطازجة , والذهاب الى الأفلام السينمائية العائلية والتي تقدم القصص الإنسانية .
الشركات الامريكية بدأت الاستفادة من سوق كبار السن. زوج و زوجته استطاعوا من فتح دار لكبار السن منذ عقدين من الزمن , والان أصبحوا يديرون عمل يتكون من 1000 دار لكبار السن قيمتها 1.5 مليار دولار وفي 17 دولة . الدار يقدم لكبار السن التعارف مع الاخرين , توفير الطعام , تنظيف الغرف , والتذكير بوقت اخذ الدواء . لقد صرح صاحب هذا الدار قائلا " ان كبار السن يشكلون سوق عظيم". بنك اوف أمريكا استطاع جذب أموال نسبة كبيرة من طبقة كبار السن وذلك عن طريق توفير معلومات لكبار السن عن التحديات التي تعترضهم مثل الحركة , الاستيعاب الفكري , والمشاعر الإنسانية . اما شركة نستلي الشهيرة بصنع النستلة فقد تبنت خط جديد وهو صناعة مواد التجميل والامراض الجلدية لكبار السن .
سوق كبار السن لا يقتصر على البيع والشراء وانما يشمل على كيفية جذب كبار السن والاستفادة من خبراتهم. حوالي 60% من نفوس العالم تعيش في بلدان قليلة الانجاب وبذلك فان الايدي العاملة في هذه البلدان أصبحت في تراجع مستمر , حيث ان هذا التراجع بدأ يظهر في القطاع الزراعي , المضمدين , المهندسين , عمال السيطرة الجوية , وأصحاب الخبرات في تشغيل المكائن والتصليح . وعلية فان الشركات التي تعمل وفق جداول عمل مرنة (ساعات محدودة) مع عناية معقولة بكبار السن العاملين معها سوف تسيطر على السوق وتضاعف أرباحها .
لا أتوقع ان يكون حال كبار السن في العراق مستقبلا أحسن من حالهم اليوم. هناك نسبة كبيرة من الشباب بحاجة الى عمل ولكن لا يجدوه , فكيف نطالب الحكومة لتوفير العمل لطبقة المتقاعدين والذين اجبروا على التقاعد ليحل محلهم الشباب ؟ ولا توجد في العراق ثقافة الاكل في المطاعم , وليس لدى المتقاعدين من أموال كافية ليطلقوا ارجلهم نحو المطارات وسكك الحديد والخطوط البحرية . وليس في العراق دور ترعى الكبار وفق المعيار العالمي , وحتى الخروج الى الشارع بهندام حسن سوف يعرض المواطن الى السرقة , الاختطاف ,و حتى القتل , لهذا السبب قررت ان اقضي ما تبقى من حياتي هنا في أمريكا دفعا لكل المشاكل التي يعاني منها كبار السن في وطني , حبيبي العراق .
بعض المعلومات اخذت من مقال بعنوان " طول عمرك مربحا للأعمال " من مجلة التايم الامريكية , اذار 14 2016.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47995
Total : 101