ربما من امتع الالعاب في العالم كرة القدم .. ففيها بهجات وجبهات... صفحات البهجة فيها..في عدم الركون مطلقا للواقعيات الموجودة مثلا في العلوم والرياضيات والطب...ففي كل مباراة لايوجد شبيه يمكن استنساخه على طريقة النعجة دولي... وفيها جبهات من أن إنها 90 دقيقة تحمل كل دقيقة فيها توترا جماليا رائعا يقلب التوقّع ويحبس الأنفاس بنفائس مايحدث ويُشعر البعض بالصدمة والحزن والبعض بالفرح الغامر... ولكنها ككرة قدم رياضة ذات مباديء سامية فيها أخلاقيات ناهضة من إحترام الخصوم واللعب النظيف والإمتثال لقرارات المحكمين والتشجيع البعيد عن التعصّب والعنصرية المقيتة. فكيف إذا دخلت الطائفية من بابها الواسع لمدرجات كرة القدم؟ هذا ماحصل آسيويا مع الاسف وفي مباراة بين فريقين مهنيا وواقعيا(مسلمين) مع الإعتذار للتوصيف للاستدلال الوصفي فقط بين فريقي الهلال السعودي واسبهان الايراني حيث حملت جماهير الهلال لافتة غريبة جدا عن ملاعب كرة القدم تناصر أم المؤمنين السيد عائشة!!! وكإنها ترسل رسالة لفريق إسبهان بإنكم كإيرانيين تهاجموها ونحن نناصرها!! كيف سمح الاتحاد الآسيوي لهذه اللافتات الطائفية ان تغزو ملاعب كرة القدم؟ ولماذا لم تعاقب النادي المذنب؟ شيء عجيب في جمالية كرة القدم أن تدخل علينا آفة الطائفية بهذا الشكل الفج والاغرب هناك شيخ دين سعودي إسمه عائض القرني أبهره فوز الهلال شيء طيب لانه لم يحرّم لعب كرة القدم..!! ولكنه كتب ( لقد رفعتم رؤوسنا!!! أيها الهلاليون بالدفاع عن أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق بهتافكم ولافتتكم)!! مكرسا الطائفية في مباراة كرة قدم.. استغرب سكوت الاتحاد الآسيوي وسكوت الإتحاد الايراني وسكوت الإتحاد الدولي ذو القوانين الصارمة ضد الطائفية والعنصرية وحتى اللعب الخشن؟ عن هذه الواقعة فربما مستقبلا نحمل لافتات ضد بوكا جونيورز الارجنتيني والريال وبرشلونة والبايرن لانهم كفار!!! ونشجع فرقنا المحلية على هذا التوجّه الغريب المقيت إذا مرّ دون عقاب ..نهمس للشيخ القرني ان لايكون فرني!! أي يشعل فرنا ليشوي الوجوه والاسماع بتغريدات كاصوات منكرة... وليترك الرياضة للرياضيين ولايشجع على مفاهيم الكراهية وهنا يجب ان ينال كارتا احمرا على موقفه حتى تبقى كرة القدم بنفس القيم السامية بعيدة عن مفاهيم الكراهية الدخيلة.