Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أرادةٌ لا تَليّن
السبت, أيار 25, 2013
مديحة الربيعي

 

أن عبارة نصف المجتمع تشير الى دور المرأة باعتبارها احد اهم دعائم المجتمع, وعناصره الفاعلة منذ ان خلق الله البشرية, فهي احد ثنائيات العالم , وتقع على عاتقها ادوارا" مناطة بها ولها حقوقها ايضا" التي كفلتها الشرائع ونصت عليها القوانين , لكن هذا الكلام ينطبق على الدول التي تعيش ظروفا" مستقرة من النواحي الامنية والاقتصادية و الاجتماعية التي يتحقق فيها نوعا" من التوازن الاجتماعي بين الرجل والمرأة فكل يؤدي دوره الموكل اليه دون تكليف, بل ان المجتمعات التي تعيش حالة من الرفاهية تقل فيها الاعباء على المرأة والرجل ايضا" بحكم الاستقرار والتقدم, وهذا الكلام لا ينطبق على الدول الاوربية فحسب بل في معظم دول الخليج التي تعيش في ضروف اقرب الى الكمال في كل الجوانب بل ان بعضها حقق الكمال ويسعى للأفضل, لكن الصوة تختلف تماما" في المجتمعات التي تعيش ظروفا" استثنائية, ومنها بل وأولها مجتمعنا العراقي, الذي رسمت فيه المآسي والحروب وعدم الاستقرار لوحتها الحزينة على وجوه خنساوات العراق, فقد تركت تلك الأزمات اثرا" واضحا" مليئا" بمعاني الترمل واليتم وفقدان الاحبة وخلفت اعدادا" من الامهات الثكالى, وهذا بالمحصلة يؤدي الى نتيجة واحدة هي فقدان المعيل للأسرة أبا" كان ام اخا" ام زوجا", وهذا ما يؤدي الى اختلال التوازن وتعدد الاعباء على كاهل المرأة العراق فتتعدد تبعا" لذلك ادواها فتصبح هي المحور الرئيسي للأسرة وتتحمل العبئ بأكمله, فبدل ان تلعب دور الام او الزوجة فقط التي تربي وتنشئ الجيل, اصبحت تلعب دور المعيل ايضا" ودور الرقيب فأصبحت تقود اسرة بمفردها, وهذا يحتاج الى جهود استثنائية تفوق التحمل, من اجل الحفاظ على التوازن داخل الاسرة وبالتالي داخل المجتمع بأكمله, فالمرأة في العراق عانت الآمرين من ظلم وتهميش وحرمان من التعليم وترمل وفقدان, وغم ذلك كله لاتزال تنجز اكثر مماعليها وتؤدي اكثر من طاقتها, حتى ان اعيادها مختلفة عن واقع اعياد النساء في العالم فهي تقضي اعيادها بين القبور بحثا" عن الاحبة الذين غابوا وتركوها وحيدة تخوض معترك الحياة, فسلاما" لارادة نساء العراق التي لا تلين, وسلاما" لمن اعطت ,وضحت, وربت, وأنجزت, وفقدت, وعانت, وصبرت, وسهرت , وتفانت ,رغم كل ما تعانيه من تهميش وإهمال, وتحية للأصوات الوطنية المخلصة التي تدعوا الى انشاء وزارة للمرأة, وانشاء برلمان خاص لنساء العراق , ومبادرة عراقيات, ونتمنى ان تنفذ مثل هذه المشاريع, فقد آن اوان الالتفات للمرأة في العراق تحسين واقعها نحو الافضل من باب رد الجميل لها, ولتخفيف العبئ عن كاهلها.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45173
Total : 101