Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هكذا زوروا الانتخابات في العراق
الأحد, أيار 25, 2014
د. حامد العطيه

نتائج الانتخابات العراقية حديث الساعة، ومدار تعليق وتحليل المختصين وغيرهم، والكل أدلى بدلوه فيها، والحصيلة ماء عكر، تشم منه رائحة كريهة، ومن هاملت الشكسبيري نستعير قولاً بتصرف: هنالك شيء رديء في العراق.

كل شيء تقريباً رديء في العراق: النظام السياسي المقتبس من لبنان والمفروض أمريكياً، الساسة الفاسدون الطفيليون، الأمن المفقود، الاقتصاد المتخلف، المجتمع المنقسم، انحلال الأخلاق، النفاق الديني، وما دام كل شيء تقريباً في العراق رديئاً فلماذا تكون انتخابات مجلس نوابه ونتائجها خلاف ذلك؟

تزوير الانتخابات سنة من سنن النظام السياسي في العراق، منذ تأسيس العراق الحديث قبل أقل من قرن من الزمن، كان تقليداً ثابتاً في النظام الملكي، استغنى الزعيم الأوحد عبد الكريم قاسم عن الانتخابات فلا حاجة للتزوير، وكذلك شريكه في الانقلاب وقاتله فيما بعد عبد السلام عارف، وعبد الرحمن عارف على شاكلة أخيه، ثم جاء البعثيون، ومن يصدق بأنهم كانوا ديمقراطيين أحمق منهم، هم أيضاً زوروا انتخابات صورية، ومن بعدهم طوفان الاحتلال الأمريكي، سلموا هم والإيرانيون قيادة سفينة العراق للمالكي، تصوروا سفينة العراق وسط موج من فوقه موج يقودها إبن نوح الموصوم بالعمل غير الصالح.

زوروا الانتخابات في الديوانية، لا تستغربوا ولا تستنكروا، إقرأوا الموضوع حتى نهايته ثم احكموا.

صدر الأمر من الحاكم الفعلي للعراق: انتخبوا فلاناً في الديوانية! ولا يهم إن كان لا صلة له من بعيد أو قريب بالمنطقة وأهلها، تلقف الأمر تابعه في بغداد، سارع إلى تبليغ أخوته في الديوانية، أوكلوا المهمة بأصغرهم سناً، وتولى تنفيذها على أتم وجه.

يقول المصدر الموثوق وهو من أقاربي: في اليوم المقرر للتصويت، جمعت صناديق الاقتراع، وسلمت لوالدي، وهو المكلف بالمهمة، أجلسني بجانبه، كنت وأياه نملأ بطاقات التصويت بإسم المرشح المقرر نجاحه سلفاً، ثم نضعها في الصناديق، وهكذا حصل على الأصوات الكافية لدخول مجلس النواب.

شهد المزور على نفسه وأبيه، ولجأت للمنطق لملأ الفرغات في روايته، خمنت بأن المرشح الفائز بالتزوير لم يكن المتنافس الوحيد، لأنه لم يفز بالتزكية، وعلى الأغلب وضعوا صناديق الاقتراع في الأماكن المخصصة لها ذراً للرماد في العيون، ولعل تمثيلية الانتخابات انطلت على بعض المواطنين، فأدلوا بأصواتهم لمرشح آخر، ولم يعرفوا بأن أصواتهم انتهت في القمامة.

هكذا زوروا الانتخابات في مدينة الشامية التابعة للواء الديوانية في العراق في أواسط خمسينيات القرن الماضي، ومن يعرف الشامية وأهلها لا تخفى عليه هوية المزورين والجهة الملكية التي كانوا يتبعون لها ويأتمرون بأوامرها.

هل كانت الانتخابات النيابية الأخيرة في العراق استثناءاً على التقليد الثابت بتزوير الانتخابات في البلد الظالم حكامه؟ ليس لدي دليل مادي أو قرينة على تزويرها أو نزاهتها، ولكن الرائحة الكريهة المنبعثة من كل شيء تقريباً في العراق أزكمت الأنوف، ولم تترك بقية من حسن الظن في النفوس.

(للإسلام غايتان عظمتان هما الإحياء والإصلاح ووسيلة كبرى هي التعلم)


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48459
Total : 101