Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الربيع العربي : على ماذا يجب ان نثور ؟
الثلاثاء, حزيران 25, 2013
عمر جاسم محمد

 

واهمون اولئك الذين يرفضون النهل من اوربا،ان الحضارات هي منعطفات ومراحل وهذه العلوم في وقت ما كانت لدى المسلمين في قمة التخلف الاوربي ثم اخذها الاوربيون وطوروها ولذا من الواجب علينا الاستفادة من تراث أجدادنا" (الطهطاوي)

فسر بطرس البستاني الانحطاط في الثقافة العربية على انه نتيجة لتراجع جودة التعليم ، وان الحضارة العربية في اوج ازدهارها كانت بسبب ارتفاع مستوى الفكر و التعليم وصارت نموذجا يحتذى به لاوربا ، الا ان العرب لم يحافظوا على هذا الازدهار وقلت حظوظهم في التقدم والسباق مع اوربا بمجرد ان اهملوا القراءة.

ثار العربان على الاستبداد الذي صنعوه بانفسهم ، وغيروا الانظمة الحاكمة المستبدة،واستبشرنا بذلك خيرا على اعتبار ان من قام بهذه الثورات هم الشباب من النخب المثقفة او على الاقل الطبقة التي تحمل بعض الوعي نتيجة التواجد على الشبكة العنكبوتية التي تتيح قدرا جيدا من التعرف على الامم الاخرى و الانفتاح على الاخر . وشعرت في لحظة ان هذه الثورات هي نتيجة للوعي العربي الذي دفعه للعودة مرة اخرى (سؤال التخلف) الذي ما انفك مفكروا عصر النهضة مثل شبلي شميل(1850-1917) و فرح انطون(1874-1922) جورجي زيدان(1861-1914) ، يعقوب صروف(1852-1917) سلامة موسى(1887-1958) و نقولا حداد(1878-1954) الذين كان جدالهم قائم في ان المشكلة الحقيقية في العالم العربي تكمن في ثقافته .

كنت اظن ان سؤال الحرية الذي يعني الازدهار و التقدم بكل اشكاله كان هو الدافع وراء هذه الثورات في العالم العربوي ، ولاتلوموني اذ اسميه (العربوي)ومنذ ان حدث ما حدث في ليبيا والطريقة البشعة و الدموية التي قتل فيها القذافي مرورا بما يحدث بمصر اليوم ، وسوريا التي كشف الشعب و النظام على السواء الروح الدموية و الوعي الجرائمي الكامن في نفوسهم وبيئتهم وضميرهم .ايقنت باننا في عصر الاشباح التي تتلبس ثوب الحرية التي لاتفهم عنها شي.

بعد كل هذا لم اجد من هذه الثورات اي شيء يدل على مفهوم الثورة الفعلية ، فحسب الاحصاءيات المحلية و الدولة حول مستوى القراءة و التعليم في العالم العربوي ، فقد نشرت صحيفة الرأي الاردنية ان إجمالي ما تنتجة الدول العربية من الكتب يساوي 1.1 % من الانتاج العالمي.وقالت الصحيفة "ما زال الجفاء في أوجه ما بين المواطن العربي والكتاب، فالدراسات الدولية الأخيرة حول معدلات القراءة في العالم أوضحت أن معدل قراءة المواطن العربي سنويا ربع صفحة، في الوقت الذي تبين فيه أن معدل قراءة الأمريكي 11 كتابا، والبريطاني 7 كتب في العام."
وبعد الانفتاح الكبير على بعض الدول العربية لاسيما العراق منها و بلدان اخرى مثل مصر وتونس وليبيا و الجزائر و المغرب والخليج العربي الا ان العقل العربي لما يزل يتخبط في عقليته الطائفية متناسيا اي محاولة لادراك سؤال التعليم في هذه البقعة من الارض .
لايزال العربان و المسلمين في سؤال واحد ايهما احق بالخلافة ؟! بعد مرور 1434 عام على تلك الحادثة التي اصبحت مسمار جحى لكل من اراد ان يتشدق باحقيته بالحكم في الوقت المعاصر ، وصارت التكنلوجيا في خدمة الكراهية و الحقد والقتل و التشفي بالاخر بدل ان تكون منبرا للتقدم و العمل الجاد .

يكره المسلمين العلمانية وهم لا يدركون معناها الحقيقي اصلا ، والسبب بسيط لانهم لا يقرأون ولو قرأوا فلن يفهموا ولن يدركوا ان مفكري عصر النهضة ادركو ان وعي التخلف يكمن في الوعي الحقيقي في نقد المسلمات (التي جعلها من يركب على ظهورهم) مسلمات لا ينبغي النقاش فيها ، ثم عاشوا استنادا للمعطيات القديمة ، ولا انسى ما قاله لي احدهم بان الانسان في العالم العربوي بامكانه ان يحمل وينقل الحجارة لمدة 24 ساعة على ان يفكر لساعة واحدة فقط .
ان الثورة الحقيقية هي الثورة العلمية ثورة التعليم وتصحيح المناهج في المدارس الابتدائية و الثانويات و الجامعات لبناء جيل قادر على وضع اقدامه على الطريق الصحيح . يحدثني بعض الفلسطينيين من عرب 48 ان اسرائيل تتمتع ببرنامج تعليم يفوق ذلك الذي تطبقه امريكا و الدول المتقدمة . في حين ان من حول اسرائيل لا يزالون يحرمون الاطلاع على ادبيات اسرائيل باعتبار ذلك خيانة للامة و الدين وكأنهم بالفعل يهتمون لفلسطين او يفعلون شيئا تجاهها !
واخيرا اتساءل ما قيمة الثورة اذا كانت ستبقي (التعليم) على حاله ؟ اي قيمة لها بعد ذلك ؟ ما قيمة دماء من سفكت دماءهم دفاعا عن الحرية (المزعومة) ؟

إنها سياسة تعليمية ذات عواقب وخيمة: فالآن أكثر من أي وقت مضى، في فترات التغير التاريخي، تحتاج البلدان العربية لا سيما إلى علماء وباحثين من أجل بناء الهياكل الحكومية المدنية من أحزاب ووسائل إعلام ونقابات. لتحرير الوطن العربي من دوره الاستهلاكي السلبي، يتطلب الأمر، وفقاً للخبراء دوليين، السماح للتلاميذ والطلبة بالمزيد من الديمقراطية والشفافية والمشاركة في صنع القرار.

وليس هذا فحسب بل ان الانفاق على التعليم لا قيمة له مقابل التعليم القديم و المناهج التي عفا عليها الزمن، ان الثورة الحقيقية اليوم هي ثورة التعليم لا ثورة الدم.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41908
Total : 101