Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لا تفخروا بسياسة الغدر
الثلاثاء, حزيران 25, 2013
حيدر حسين الاسدي


من يغوص في بحر السياسة ويصارع أمواجها المتلاطمة يشهد بعينة وجها السياسية وكيف يتلاعب السياسيون في إظهاره ، فوجه حسن يطالعنا من خلال وسائل الإعلام فيظهر للرأي العام الجوانب الايجابية وما يرغب أن يتداول الناس عنه ، فهو وجه يظهر المحاسن ويدعي الخدمة ويتبنى التضحيات من اجل الشعب والوطن ، فيما يحاول ان يخفي وجه قذر خائن لا يلتزم بعهود ومواثيق ويتخذ كل الطرق والسبل للظفر بالمكاسب بعيداً عن القيم والمبادئ،وجه يتعامل به مع خصومة السياسيين وهو يفاوضهم على طاولة النقاش ، أنه وجه سائد في واقعنا الحالي وأسلوب اصبح مألوف في أدارة الملفات والتفاوض بين الكتل والاحزاب .

ما تسير عليه السياسة العراقية في ظل ساسة يتلاعبون بقواعد اللعبة الديمقراطية يعطي مؤشر خطير لبناء دولة يراد لها ان تشق طريق الرقي الديمقراطي بعد سنوات مريرة من الظلم والاضطهاد ،لكن واقع الحال يشير ببوصلته بعكس الاتجاه ، ذلك الاتجاه الذي ينتهي للانهيار ما لم تصحح المسيرة ويحدث الانقلاب الابيض بطريقة صناديق الانتخاب لاختيار الأفضل القادر عن إحداث التغيير.

فالمكر والنقض بالعهود صفه متلازمة اليوم للسياسي العراقي في اغلب الأحيان أنه سلوك يتبعه من يدعي ارتباطه بأحزاب تتبنى أيدلوجية الدين وتعلن تمسكها بقيم السماء والمدرسة المحمدية الأصيلة ، فتلاميذ المدرسة الإسلامية ودعاة الفكر الديني أصبحوا في طليعة المتآمرين على شركاءهم وأوائل المتسابقين على نقض عهودهم وتحولوا الى تجار منصب ومال من اجل لحظات إضافية لمقعد حكمٍ زائل .

فهم متوهمون مغرورون يتصورون بعقولهم القاصرة بأن من التزم بالعهود وحفظ الاتفاقات كان الحلقة الأضعف في سباق المفاوضات السياسية وهو يشكل الحكومات المحلية في المحافظات العراقية ، ويعدوه ساذج عندما يدعوا الى تقديم خدمة المجتمع على المصالح الحزبية ، لكنه حين نجح في تقديم الصورة الحقيقية للسياسة المنطقية برهن انه الرابح الأكبر في السباق الى قلب المواطن واستطاع ان يقلب الطاولة ويحقق الإعجاز ويعطي مقدمات لما ستؤول اليه الوقائع بعد أشهر قليلة في السباق البرلماني .

فلو كان للخديعة والمكر جدوى لسبقنا إليها أمير المؤمنين "عليه السلام" في صراعه مع معاوية لكنه آبا ورفض وقال (عليه السلام): (وَاللَّهِ مَا مُعَاوِيَةُ بِأَدْهَى مِنِّي، وَلَكِنَّهُ يَغْدِرُ وَيَفْجُرُ، وَلَوْلا كَرَاهِيَةُ الْغَدْرِ لَكُنْتُ مِنْ أَدْهَى النَّاسِ، وَلَكِنْ كُلُّ غُدَرَةٍ فُجَرَةٌ، وَكُلُّ فُجَرَةٍ كُفَرَةٌ، وَلِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ اللَّهِ مَا أُسْتَغْفَلُ بِالْمَكِيدَةِ وَلا أُسْتَغْمَزُ بِالشَّدِيدَةِ).

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50576
Total : 101