كم كنت اتمنى ان تكون إمامتكم سراجا منيرا يهدي إلى الخير، وكم كنت أرجو أن يكون لموقعكم الديني أثرا ايجابيا في حياة من يطمحون لتوفيق الله، ولكن مع شديد الأسف فإن إمامتكم كانت طريقا مظلما ينتهي إلى الظلال، تماما كما أرادتها وصنعتها الصهيونية العالمية لتكون مشروع تحميق وتدجين الكثير من الشيعة، واود في هذه الرسالة أن أرفع الغطاء أكثر حقيقة حكم ولدكم محمد رضا المندوب السامي البريطاني في العراق، والمحرك الرئيسي لمرجعيتكم المغيبة تماما عن جميع مشاهد الحياة العراقية، خصوصا وأن يداه قد أوغلت بملف الإقتصاد الموكل اليه من قبل بريطانيا، من خلال العديد من الأذرع الأخطبوطية المنتشرة في المفاصل الإقتصادية والدينية الهامة في البلاد، ومنها ملف الطاقة من النفط والغاز والكهرباء الذي يملك هو ذاته زمام الأمر فيه خدمة لمصالح بريطانيا، وكذا الحال في موضوع الهيئات "المستقلة" والتجارة وإدارة المطارات والشركات التجارية والسياحية الكبرى، ناهيك عن العتبات المقدسة التي تقدر قيمة النذور والتبرعات التي تصلها بمليارات الدولارات سنويا والتي تسطيع وحدها ان تجعل من الشعب العراقي ان يعيش كريما عزيزا، مصان ماء الوجه والكرامة.
وانني أكرر، النذور والتبرعات دون احتساب ما يرمى داخل قفص الضريح والذي يذهب كنفقات تستخرج منها رواتب مليشيات ولدكم محمد رضا واذرعته الضاربة السيد احمد الصافي والشيخ عبد المهدي الكربلائي التي تجاوزت المائة الف مسلح في النجف وكربلاء والكاظمية.
سماحة "الإمام" علي السيستاني...إن هذه القبضة التي أحكمها ولدكم محمد رضا على الشرايين الاقتصادية للبلاد، دفعه لامتطاء مرجعيتكم وتسخيرها بالكامل لتكون قيمة مضافة لخدمة مخططاته وتعزيز قوته وسيطرته على الملف الإقتصادي.
وإني أعلمكم سيدي "الإمام"أن نسبة ولدكم البار من نفط العراق المصدر هي ٢ دولار على كل برميل، وحصته من اجور نقل النفط الخام العراقي، وحصته من عقود استيراد المشتقات النفطية ونقلها التي يديرها رضا الشهرستاني شقيق البروفيسور حسين الشهرستاني ممثل ولدكم في الحكومة العراقية والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
لقد تحولت أغلب المكاتب الدينية التابعة لمرجعيتكم والمنتشرة في كافة المحافظات والمدن العراقية، إلى شركات تجارية تعقد الصفقات التجارية وتدير مؤسسات وشركات إقتصادية وتشرف على مشاريع كبرى أحيلت اليها، ضمن صفقات سياسية وحكومية من قبل حكومة نوري المالكي التابعة أساسا لولدكم محمد رضا، فيما بات مدراء هذه المكاتب مشرفون رئيسيون على إدارة العمل التجاري المتحكم بها ولدكم، فيما تحولت مؤسسات دينية كـ "العتبات" إلى واجهات تجارية يدار من خلالها العمل الإقتصادي التابع لولدكم، حيث تحولت العتبتين العباسية والحسينية، إلى بؤرة صهيونية بعد ان وضعت على رأسها بريطانيا وإيران وكلاء إمامتكم في محافظة كربلاء وهما عبد المهدي الكربلائي وأحمد الصافي من أجل الاشراف عليها، فتحولتا بين ليلة وضحاها إلى مؤسسة تجارية تعمل لصالح محمد رضا، بعد ان اختبئت وراء شعارات وعناوين دينية تزعم خدمة المذهب، حيث تقوم هذه المؤسسة وبأشراف من عبد المهدي الكربلائي على عقد صفقات تجارية مع دول كإيران والصين والهند لإستيراد مواد غذائية ومواد إنشاءات وبناء وبكميات كبيرة، ويتم إدخالها للعراق من خلال مؤسستي العتبتين العباسية والحسينية، والتي تحصل من خلالها على إعفاء كامل من الرسوم الضريبية والجمارك وأية رسوم أخرى تفرضها الدولة العراقية على أستيراد هذه المواد، وتقوم هذه المؤسسة وبعد وصول المواد إلى محافظة كربلاء وتخزينها في مخازن خاصة، إيذانا بعرضها على التجار في كربلاء وباقي المحافظات العراقية من أجل بيعها وبأسعار عالية جدا، لكي يتم بعدها توزيع الأرباح وبنسب مختلفة بين ولدكم محمد رضا الذي يحصل على حصة الأسد وبين عبد المهدي الكربلائي وأحمد الصافي الأمين العام للعتبة العباسية ووكيل المرجع السيستاني.
لقد تحولت سماحة "الإمام" مكاتب مرجعيتكم لعلي، وبأشراف من محمد رضا إلى وكلاء تجاريين، وعليه فإن أي تاجر من كربلاء أو من المحافظات الأخرى يريد أستيراد بضاعة معينة، يتوجب عليه الاتفاق مع عبد المهدي الكربلائي أو أحمد الصافي حتى يتم أستيراد هذه البضاعة تحت أسم العتبة العباسية أو الحسينية حيث ستكون معفية من الضرائب لانها ستكون باسم العتبات، وبعد ان تصل السلع إلى البلاد بسعر التكلفة فقط يأخذ الكربلائي والصافي نسبة معينة يتم الإتفاق عليها مسبقا قبل تسليمها الى طالبها، دون إغفال نصيب ابنكم محمد رضا منها.
سماحة "الإمام" السيستاني كشفت بعض المصادر التي نثق بها من داخل مطار النجف أن أذرع ولدكم محمد رضا تتحكم بمطار النجف الأشرف بشكل كامل والذي تجري من خلاله تمرير صفقات تجارية مشبوهة، أو عمليات تبييض أموال يشرف عليها وكلاء مرجعيتكم بشكل كامل، وقالت مصادرنا، أن السلطات الأمنية في مطار النجف الأشرف أعترضت مؤخرا وبطريق الصدفة تهريب مبلغ 20 مليون دولار أمريكي، إلا أنها سرعان ما أخلت سبيل هذه الأموال والأشخاص الذين كشفت بحوزتهم الأموال بعد أن علمت سلطات الأمن بالمطار أنها تابعة لعبد المهدي الكربلائي بعد اتصال مباشر تلقته من ولدكم محمد رضا.
اللهم اني قد بلغت .. اللهم أني قد بلغت .. اللهم أني قد بلغت
وان عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا
اسماعيل الوائلي