نوري المالكي فاشل بامتياز وبالتالي عليه الرحيل وفشله ليس له حدود لانه فاشل على المستوى العائلي و الاجتماعي و السياسي وتسبب فشله هذا في اننا دفعنا عشرات الالاف من الشهداء في زمنه كرئيس للوزراء
الفشل في سوريا : كان مسؤولا عن ادارة مكتب حزب الدعوة الاسلامية هناك وقد فشل في ان يجمع الحركات الاسلامية حوله وان يصبح هو المحور (خصوصا وان حزب الدعوة كان يعتبر هو العمود الفقري لكل المعارضة )ولذا رايناه يعتقد بان كل مهامه هي محاربة التنظيمات العراقية المعارضة الاخرى على الساحة السورية وتشويه صورتها بالاشاعات و الاكاذيب والتي ليس بالضرورة ان يطلقها هو وانما يوعز لبعض الدعاة البسطاء ممن لم يعيشوا مبادئ الدعوة الاسلامية فينطلقون لمهاجمة الاخرين بسبب او بدونه وبالتالي يعتبر هذا فشلا ذريعا لمسؤول المكتب الذي يفترض ان يكون هو الجامع للاخرين والقائد لهم وانعكست هذه الروحية على افعاله عندما اصبح رئيسا للوزراء .
الفشل في العراق : لم يستطع ان يتصرف كرئيس للوزراء بل استمر بنفس اسلوبه في سوريا والذي كان على نطاق ضيق ليصبح على نطاق وطن باكمله ولهذا نراه عادى الكل سواء اكانوا من الشيعة او الاكراد وحتى السنة الذين اغراهم بالمال ويكفي ان نرى الوضع العراقي حاليا لنرى حجم الفشل الذي اصاب هذا الشخص .
الفشل على المستوى الحزبي : صحيح انه اصبح امينا عاما لحزب الدعوة الاسلامية الا انه فشل في ان يمارس ما يمارسه كل امين عام لاي حزب من حيث تقوية الحزب وتطوير مؤسساته والاكثار من نتسبيه ومؤيديه فنراه قد اختطف منصب الامين العام بمسرحية هزيلة شارك فيها الانتهازيين فاصبح امينا عاما وعمل على تهميش وسحب صلاحيات كل الاخرين الذين كان ييعلم علم اليقين بانهم اقدر منه على ادارة الحزب وذلك خوفا من ان يحاسبوه وقرب اليه مجاميع جاهلة سياسيا وحزبيا عدا عن ادخاله الى الحزب بعثيين اعتقد بانهم يساعدونه في ابعاد الدعاة الاصليين القدامى ولكن هذا ما حدث فعلا حيث ابتعد ابناء الدعوة الذين لم يبحثوا عن مناصب ومزايا ولم تسمح كرامتهم ان يكونوا اداة غير نزيهة بيد شخص اختطف الحزب في ليلة ظلماء . وبالتالي فشل المالكي على مستوى الحزب كذلك .
الفشل الاجتماعي : لم يعرف للمالكي اصدقاء سوى مجموعة قربها لكي تتزلف له وكانت فعلا كما اراد حيث التفت حوله ومنعت عنه اي شخص محترم وكل امور الدولة كان يديرها مع هذه المجموعة ولم يكن له علاقات او لقاءات خارج السياسة مع اعضاء حزبه او الاحزاب الاخرى وهذا فشل اجتماعي كبير ومؤشر على هزالة الشخصية .
الفشل العائلي : لم يستطع ان يمنع افراد عائلته واقرباءه من استغلال منصبه ليحققوا الاثراء اللامشروع وبالتالي فان السماح لهم بممارسة ما لا يحق لهم والتشبه تماما بعائلة صدام حسين هي فشل كبير ومريع حقا لانه لو كان رب اسرة ناجح لعرف وعلم بان عائلته ليس مسموح لها الاعتداء على دماء الشهداء الذين بسببهم اصبح هو رئيسا للوزراء وهذا الاثراء اللامعقول و التدخل في الامور الحكومية انما هو غير مشروع وغير مقبول لانهم ليس لهم مكان رسمي ولا منصب ولا وظيفة بل حتى وظائفهم التي عينهم فيها لا تسمح لهم بعقد الصفقات التجارية واخذ العمولات وغيرها وبالتالي كان فشله على المستوى العائلي مدويا لانه لم يستطع ان يكون رب اسرة يمنع افراد اسرته من الاعتداء على حقوق الشعب وما ترشيحهم للانتخابات وفوزهم الا دليل على انهم هم من يحكمون رب هذه الاسرة وانه ليس له كلمة ولا احترام ولا حشيمة ولو كانوا يحترمونه لحافظوا على سمعتهم وكرامته ولم يرشحوا وبالتالي يزيحون عنه كل الاتهامات التي تهز نزاهته ان كانت له نزاهة وكرامته كرب اسرة يعلم اسرته المبادئ و الاخلاق .
اليوم وامام ما نراه يكون الفشل مرادفا لاسم نوري المالكي بكل اسف وحزن واسى
فشل في التعاون مع الاحزاب العراقية المعارضة الوطنية
فشل في ادارة الدولة وخاصم الكفاءات وقرب الاميين و الجهلة
كان يخاف من مواجهة الاقوياء فيهاجمهم ويقيلهم بغيابهم
فشل في تكوين اسرة لها مبادئ وقيم فلا تستغل المنصب ولا تثري على حساب الناس
فارحل يانوري المالكي لانك فاشل في كل موقع مررت به فارحل ...ارحل ... ارحل
مقالات اخرى للكاتب