Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السلام نزعة انسانية (الانسان قبل كل شيء)
الأربعاء, حزيران 25, 2014
د. مؤيد بركات حسن

متى نعيش بسلام؟ سؤال كثيراً ما يراودنا نحن الشعوب التى لا تعرف شيئاً واضحاً عن مستقبلها, ما يولد لدينا حالة من الخوف, وعدم الشعور بالاطمئنان, ولعلنا في هذه الآونة نشهد الكثير من التقلبات والتغيرات على الصعيد السياسي والايديولوجي والعقائدي.....الخ, ما يجعلنا نعيش ازمة ثقة, فكل واحد منه يشعر انه مهدد, وانه غير مستقر, وان ما تحمل له الايام ليست بالأخبار السارة, وان الاخر يسلب حقوقه ويتفاخر بذلك, بوصفهِ يمتلك القوة والجبروت, وهذا ما يؤدي الى افتعال المشاكل ويولد الحقد والعداء الذي لا مبرر له، ما يجعل الكثير منا يلتجا الي احلام اليقظة, وعالم الخيال حيث الافتراضات التى نرغبها, ونرسم حدود الحياة كما نشاه من غير تدخل الاخرين, ونضع (اليوتوبيا) الخاصة بنا, ربما بدافع التهرب من الواقع الذي يؤلمنا, والذي لا نستطيع تغييره.

لكن السؤال هنا هل في ذلك حلاً للمشكلة؟ الجواب بكل تأكيد وبكل اختصار ,كلا, لان المواجهة ومحاولة تفهم الاخرين واحترام آرائهم, ومشاركتهم همومهم قد يؤدي الى القضاء على الازمات والمشاكل التى نعاني منها في حياتنا الاعتيادية, وهنا يجدر بنا الاشارة الى ضرورة زرع الثقة ووجوب العمل من اجل الصالح العام, وضرورة التسليم بأن الأفكار المتعفنة المنحازة الى تفضيل ذاتها على الاخرين ليست الا امرض مدمرة يتوجب تشخيصحها ومعالجتها.

فمن حقنا جميعاً أن نعيش في سلام, وأن نعرف قيمته الحقيقية, وأن نعرف متى نتخلص وبشكل نهائي من هذه النعرات العنصرية والطائفية المقيته التى لا تنفع احدنا. وهنا اجد نفسي في حاجة للرجوع الى التاريخ من اجل دعم ارائي هذه في السلام وحاجتنا الماسة له, فكلنا نعرف الظروف والحياة الصعبة التى عاشتها اوربا خلال فترة الحربين الكونيتين وما خلفتها من دمار على الحضارة الانسانية برمتها, وليست على اوربا وحدها بل العالم باسره, ولكن ماذا استفادوا غير القتل والسلب والدمار, وايقاف مسيرة تقدم العقل الانساني, فقد كان من الواجب على سماسرة الحروب التفكير في التنافس الشريف الذي يفيد الانسانية بدلا من تحجيم وتقوقع عقولنا في مسائل ضيقة لا تجدي نفعاً.

من هنا يتوجب علينا جميعاً التسليم بحقيقة جميلة, حقيقة الانسانية التى تجمع الجنس البشري كله, فالأنسان... انسان قبل ان يكون ايزيدياً او مسلماً او مسيحياً او صبياً، اواي ديانة او انتماء اخر ينتمى اليها الفرد، حتى وان لم تكن معروفة للكثيرين، وقبل ان يكون كوردياً او عربياً او تركمانياً, فالانتماءات الدينية والقومية التى كلنا يتفاخر بها ليست الا مسائل نتعلمها فيما بعد, وهي ليست سابقة على كون الانسان ,انسان, فالانسان يولد وعقله صفحة بيضاء، وان تجارب الحياة هي التى تخط سطورها على هذه الصفحة, فما دمنا نشترك جميعاً في الانسانية , فلماذا لا نحول انتماءاتنا الدينية والقومية الي وسيلة من اجل خدمة البشر جميعاً, لان غاية جميع الاديان واخلاق جميع الشعوب بحسب اعتقادي هدفها واحد هو الوصول الى طريق الحق, ورسم الطريق الصحيح لأنسان, وتنادي بضرورة التسامح والتعايش السلمي, ورفض مبدأ القوة والعنف, لان فرض القوة قد يدوم فترة معينة لكنه لن يستمر ابداً.

قرائنا ومسؤولينا من له يد في هذا الامر المهم ، صدقوني متى ما استطعنا التغلب على هذه الحواجز الضيقة, ومتى ما استطعنا ان نغرس في قلوبنا مفهوم قبول الاخر كما هو وليس كما نريد نحن لاستطعنا العيش بسلام, فكل فرد منا يمتلك اراء وافكار ربما تكون مغايرة تماماً عن التى لدى الاخر، وهذا يتوجب ان يكون عامل قوة وليس عامل ضعف, فاذا اتفقنا جميعاً وكانت آراؤنا وافكارنا كلها تدور في فلك واحد وتنحصر في زاوية واحدة، فلن نجد في انفسنا الرغبة في العمل والتقدم؛ لان الروح المبدعة التواقة الي التقدم والتمسك بنور الحقيقة تسعى دائماً الى بلوغ اهدافها عن طريق الوقوف عند الكثير من الاراء والاخذ بالراي الذي يجده صواباً.

فالاختلاف لا يعني الغاء الاخر كما هو رائج لدى البعض منا, فالاختلافات كانت عاملاً من عوامل النهضة العلمية والثقافية والاقتصادية في البلاد الغربية, فلماذا لا نحذو حذوهم ما داموا قد وصلوا الى السلام الذي ننشده جميعاً, واخيراً ان دعوتي كمواطن يعيش في منطقة بحاجة ماسة الى الاستقرار ينتمي بأحاسيسه وجوارجه الي هذه المناطق التي تشهد التعددية والنزاع، التى تتكون من اطياف متنوعة من اديان وقوميات ومذهب الي السلام, والتسامح, و التعايش السلمي يجعلني اشعر بفخر واعتز بانتمائي لها , وقبلها انتمائي الانساني, و ان نعمل جميعا من اجل هذا الهدف، الذي ان لم يتحقق فأن الاستقرار الذي ننشده والتطور الذي نأمله لن يتحقق في وقت قريب, فلتكن دعاؤنا انسانية قبل كل شيء وليكن شعارنا هو نعم للتسامح, والتعايش السلمي, ولا للتعصب, ولا للحرب.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39507
Total : 101