Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ثنائي السعادة الانسانية ( التربية والسلام )
السبت, حزيران 28, 2014
د. مؤيد بركات حسن

السلام لغة جميلة ورائعة يتوجب علينا ان نتعلمها, وان نعلمها للأجيال, لابل ان نتوارثها, ونورثها جيلا بعد جيل, لاسيما ونحن نقف على اهميته خصوصا في الاحداث التى تشهدها الساحة السياسية والاجتماعية والثقافية, ودخول العالم في صراعات وخصومات وجدالات لا نعرف لها حدود وحلول.

قد لا نبالغ ان قلنا لا نجد لها نهاية جميلة, وهذا ما لا نتأمله بكل تأكيد, فما نجده هنا وفي خضم الاحداث الجارية في العالم بصورة عامة وفي مناطقنا بصورة خاصة اناس يدعون الى العودة الى الماضي وتمجيده حتى لو كان هذا الماضي غير صحيحا أي انه لم يكون يقوم على افكار واراء صائبة, الماضي الذي كان يقوم في معظمه على الصراع والاختلاف في الرؤى التى تؤدي الى دمار الشعوب والامم من اجل اشباع رغبات البعض دون الرجوع الى مراعاة الاخرين.

تلك الافكار التى لم تقدم للبشرية شيئا اكثر من العداء والعنصرية والكراهية الى جعلتنا نشعر باننا في حرب مستمرة مع بعضنا البعض, وان ما يحكمنا هو قانون القوة ( قانون الغابة ), هذا القانون الذي يبيح القتل والتهجير والسلب والنهب ...... الخ.

اننا بامس الحاجة الى ايجاد حلول جذرية لتلك المشاكل وتلك الاراء والافكار المتعفنة التى سلبتنا حريتنا وسعادتنا.

لذلك اعتقد ان السلام والتسامح هما الحلول المناسبة لجميع مشاكلنا السياسية والثقافية والدينية والاجتماعية, فلكل مجتمع بكل تأكيد قيم وعادات وتقاليد واعراف اجتماعية تختلف باختلاف اللغات والشعوب والامم , فربما تبدو بعض الافكار والآراء وهذه الاعراف في الكثير من الاحيان مضحكة لدى البعض من الامم في حين انها تصل درجة التقديس لدى بعضها الاخرى.

من اجل الوصول الى السلام وزرع بذور الحب والوئام بين الشعوب والامم, ومن اجل جعل التسامح لغة الحاضر والمستقبل لابد لنا من الرجوع الى التربية والركون اليها, والاعتماد عليها في تحقيق هذا الحلم الذي كان ومازال يراود العديد من المفكرين والمصلحين واصحاب الضمائر الحية الذين ما توقفت صيحاتهم وما صمتت اقلامهم في الدعوة الى السلام والتسامح والتاريخ يشهد بذلك.

ولا شك ان هذه الاقلام لم تكتب من فراغ او رغبة في الكتابة بل كتبت من الالم كتبت من حبها لإنسانية ومن معرفتها بان هذه الاختلافات التى نجدها فيما بيننا نحن بني البشر لم تكن ابدا عائقا في طريق تأخرنا بل كانت على معرفة ودراية تامة بان هذه الاختلافات وهذا التنوع هما من اجل التقدم والتطور.

ان التربية قادرة على تجاوز كل هذه الافكار والآراء العفنة التى لا تفيد الانسان ,ولا تضمن بقائه على سطح المعمورة بسعادة وراحة كما كان في الامس وماهو عليه الان.

فالطبائع البشرية تتغير وتتبدل والقيم الاخلاقية لا تبقى ثابتة, والعادات والتقاليد ,والاعراف الاجتماعية, والموروث الثقافي والحاضري يهتز يوما بعد يوم لعدة اسباب : اهمها تداخل المجتمعات وسهولة التنقل المكاني, والحضور الزماني اذ اصبح من السهل معرفة الاخبار وجمع المعلومات عن أي مجتمع تشاه وبذلك ساد التمرد والعصيان على القيم والاعراف الاجتماعية, لانها لم تعد تحمل السمة المطلقة.

لذلك يتوجب علينا ان نلجأ الى سبيل اخر من سبل المحافظة على سلامة المجتمع والروح الانسانية التى تؤدي الى الامن والسعادة ويكون محل ثقة ولا يمكن ان يكون هذا السبيل شيئا اخر غير التربية.

فالتربية كانت منذ اقدم الازمان ومازالت سبيلا للتقدم والنهوض بالأمم والتاريخ حافل بهذه الشواهد فالتجربة اليابانية والالمانية والاوربية بصورة عامة والامريكية خير شاهد على ذلك.

فقد جعل الامريكيين التربية هدفا من اهداف المجتمع ودمجتها بالديمقراطية وتركت الخلافات الماضية بين ابنائها وسعت الى حاضر مشرق ومستقبل افضل, سعت الى مستقبلا يحمل في طياته الاخبار السارة التى تبشر بميلاد عصر جديد من التقدم والتطور في جميع مجالات الحياة والمجال الاجتماعي جزءا مهما من هذه المجالات وكان لها ذلك وها نحن جميعا نقف لهذه الحضارة وقفت احترام, وندين لها بالكثير الكثير فعن طريق التربية استطاعت هذه الامم النهوض من جديد.

يتوجب علينا اذن ان نسعى الى تحقيق هذه الافكار, وهذه الشعارات الجميلة التى تحمل في طياتها حب الانسانية , وان نقتدى بتلك التجارب لأنها تجارب انسانية سعت لخدمة الانسانية جميعها بما حملته من تقدم وتحضر وتطور وليست حكرا على البعض فقط .

ولا يمكن ان تكون تلك الافكار والآراء مجرد شعارات رنانة يرددها السياسيين والاكاديميين , بل يجب ان تترجم على ارض الواقع في منهج دراسي جديد يحمل القيم الانسانية ويشجع على حب الانسانية والسلام والتسامح ويشدد على نبذ العنف ويؤكد على ضرورة قبول بعضنا البعض.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36863
Total : 101