Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
دايخ.. حتى إشعار آخر
الأربعاء, حزيران 25, 2014
علاء حسن

 

في حالات الطوارئ واضطراب الأوضاع، تلجأ الأجهزة الأمنية في دول العالم الى فرض حظر التجوال ، عبر اصدار بيان رسمي عادة ما يتضمن عبارة حتى إشعار اخر ، بمعنى لحين السيطرة على الموقف واستتباب الأمن ، لغرض الحفاظ على امن المواطنين وممتلكاتهم ، والتأكد من عودة الحياة الاعتيادية الى طبيعتها ، وفي العراق يشمل حظر التجوال عربات الدفع وأخرى تجرها الحيوانات ، وكذلك الدراجات الهوائية والنارية والستوتات وحين تكون الأوضاع على درجة عالية من الخطورة ، يمنع سير المركبات بأنواعها كافة باستثناء عجلات الأجهزة الرسمية وسيارات لا تحمل لوحات أرقام تطلق الزعيق على الرغم من خلو الشوارع من المارة .
لكثرة الممنوعات والشوارع المغلقة القريبة من مقار الأحزاب ومنازل قيادييها وفضائياتها وقع البغدادي في حيرة ، فهو لا يعرف أي طريق يسلكه للوصول الى مكان عمله وبيته ، ولحين اكتشاف الطريق السالكة يصاب بالدوار و"لعبان النفس" ويكون بحاجة ماسة لتناول حبة براسيتول لمعالجة "الدوخة " التي تبقى ملازمة له حتى إشعار آخر وقد تصيبه بمرض مزمن كارتفاع ضغط الدم والسكري ، فضلا عن الاضطراب العصبي ، وتعكر مزاجه ، وسرعان ما تؤثر حالته النفسية في سلوكه ، بالدخول في مشاجرات مع الزوجة ، ومعاقبة الأبناء بحرمانهم من مصروفهم اليومي حتى إشعار اخر .
في الماضي مرت على العراقيين سنوات قليلة جدا بعثت في نفوسهم الاسترخاء ، وكانت مرحلة الاستقرار السياسي قبل اضطرابها، قد شهدت ارتفاعا نسبيا في دخل الفرد مما شجع الكثيرين على السفر الى دول أوربية ، على متن طائرات الخطوط الجوية العراقية فكانت تنقل أسبوعيا مئات المسافرين الى الخارج ، وفي احدى الرحلات سالت المضيفة ، منو دايخ ؟ فرفع احدهم يده ، فسارعت بتقديم العلاج له ، فتناول الرجل قرص "عراق مجانا " شاكرا الأنسة على معروفها الجميل ، وبعد اقل من ساعة تكرر النداء ، منو دايخ ، فتناول الرجل قرصا ثانيا ، واتضح في ما بعد ان" دايخ سلطان معله " كان يرفع يده استجابة للنداء باسمه وانه بصحة جيدة ، ولا يشعر بأية حالة اضطراب صحية ، على الرغم من ركوبه الطائرة للمرة الأولى في حياته .
في سنوات سابقة وأثناء تطبيق قرار فرض غرامة مالية تبلغ خمسة دنانير على الأشخاص المخالفين لتعليمات عبور الشوارع من الأماكن المخصصة "المخططة " كان رجل المرور يحمل دفتر الوصلات وعلى أتم الاستعداد لفرض الغرامة الفورية على الجميع بلا استثناء ، ولا تنفع التوسلات والأعذار ، وقول المخالف بانه مريض ودايخ ، جاء من المحافظات الى بغداد لإنجاز معاملة رسمية .
بمرور الزمن وبفعل عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية، وفرض إجراءات صارمة للحفاظ على امن السلطة ، معظم العراقيين حمل اسم" دايخ" لاسباب تتعلق بالحصول على الدخل اليومي ومعرفة مصير الأبناء الملتحقين بالخدمة العسكرية أثناء اندلاع الحرب العراقية الإيرانية ،وهذا النوع من "الدوخة " تكرر هذه الأيام بالسؤال عن مصير مفقودين من المدنيين والعسكرين ، بعد أحداث محافظة نينوى ، منو دايخ ؟ لينتظر الفرج حتى إشعار آخر ليحصل على حبة "عراق مجانا "



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44778
Total : 101