Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المطبخ لا الطباخ يا دولة الرئيس
الخميس, تموز 25, 2013
جعفر المظفر

 

ظهر السيد المالكي في لقائه الأخير مع خمسة من (المثقفين) العراقيين وكأنه المخْلِص الوحيد في حكومته وفي النظام السياسي برمته, وقد حمل مسؤولية تردي الخدمات لنوابه المتعددين ولبقية الصحابة أجمعين, وفي مقدمتهم الميامين منهم.. فلنصدق أن هؤلاء مقصرون كثيرا في واجباتهم وكذابون مخادعون كما صورهم دولته.. معنى ذلك أن السكوت عنهم بات قانونيا وأخلاقيا غير جائز البتة, فإذا كانت الدولة فاسدة إلى الحد الذي صار فيه نواب الرئيس مخادعون إلى درجة غير معقولة فما الضرورة من بقاء لجنة النزاهة التي تطارد موظفا لإختلاسه خمسة آلاف دينار وتسكت عن هؤلاء الذين أهدروا ثروة العراق وكانوا السبب في تخلفه وإغراق شعبه في عذابات لا متناهية.
لنصدق رواية المالكي عن نوابه رئاسته. ألا يجعله ذلك مطالبا بإقالتهم على الأقل وتسليم مسؤولياتهم إلى آخرين. لكن القبول بحقيقة أنه الفاضل الوحيد في دولته سيجعلنا نفهم أن تردده عن إتخاذ الخطوة اللازمة يصطدم بإعتقاده أن وجود مخلصين من داخل النظام السياسي بات مستحيلا ولذا فإن بقاء هؤلاء المسؤولين في مواقعهم سيكون أفضل وذلك إيمانا بالمثل الذي يقول (شيطان اللي تعرفه أحسن من ملاك اللي ما تعرفه), وسنعفي أنفسنا من الإعتقاد أن الرجل يريد إصطياد عصفورين بحجر واحد, فهو يجعلنا نظن, وبعض الظن إثم لا كله, أن غايته قد تكون هي تسويد صفحة نائبه الشهرستاني بعد أن وصل إليه ان الرجل بات يطرح نفسه كمرشح بديل له في رئاسة الوزارة المقبلة, أما العصفور الثاني فيتمثل في إجادته لدور البريء تماما من دم بن يعقوب مما يجعله الصفحة البيضاء الوحيدة في كتب أسود معتم .
لكنه وهو يمارس هواية الصيد المزدوج يغفل حقيقة أنه بذلك يقوم بتوجيه أنظارنا دون أن يدري إلى حقيقة ان النظام السياسي الذي تكفل بقياده خلال الثمانية سنوات الأخيرة بات عاجزا عن إنتاج ولو موظفا مخلصا واحدا. ولأنه المسؤول الأول عن هذا النظام, على الأقل على مستوى الوزارة, فإن الإدانة التي تشمل الجميع دونه, تنبئنا بأنه بات يعتقد أن العراقيين المسطورين من شدة الحر سوف يصدقون كلامه دون تمحيص.
إذا إتفقنا معه فيما يقول, وأن الجميع محتالون مخادعون, وفي مقدمتهم صديقه المقرب السيد الشهرستاني, فعلينا أن نبحث عن توصيف معقول لرجل يرضى كل هذه الفترة بترؤسه لمجموعة من المخادعين الفاسدين.
في حالة, وهي عادة ما تتكرر في البلدان التي تحترم نفسها, حدث ذات مرة أن إنتحر مدير عام لشركة طيران يابانية بعد حادثة تسمم نتجت عن وجبة طعام على متن إحدى طائراته المائة على أقل تقدير, وثلاثة مدراء إنتحروا في وقت واحد بعد إفلاس فروع المصرف التي يديرونها.. نحن لا نريد من رئيس وزرائنا أن يكون فارسا على الطريقة اليابانية, فهو سيقول لنا في البداية أن الإنتحار محرم في الإسلام, ولا ادري هل أن الإنتحار محرم حقا في الإسلام بالفعل, فإن كان.. ألسنا الآن بحاجة إلى فتوى تحلله, على الأقل في ميدان السياسيين المارقين؟!.
ويبقى أن من حقنا أن نطلب منه قبل أن يلقي بالمسؤولية كاملا على الطباخ وعلى الفئران التي تتجول فيه, أن يعترف بأن العلة في المطبخ لا في الطباخ. والمطبخ الذي أعنيه هو النظام الفاسد برأسه وخاصرته وذيله.
أما الفئران فمن عادتها أن تتجول في المطابخ الموبوءة, فإن قضيت على واحد فسيأتي بدل الواحد عشرة.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39454
Total : 101