لاننا من دول ( الشرخ الأوسط ) لم يبقى أحد الا ومد ايديه واصابعه وأشياء أخرى بهذا الشرخ ، لسنا الوحيدين فهنالك سوريا وفلسطين ومصر ودول الخليج بالاضافة لتركيا وايران كل هذه الدول مشروخة اوسطيا ، منهم من ادرك حقيقة امره واستسلم بالكامل ومنهم مازال يكابر ويكذب حتى على نفسه ليثبت أنه مازال يتمتع بعذريته الوطنية ويزج أبناؤه بحروب وكوارث مكررة. ويتناسون حقيقة واحدة ان من يبيع شرفه مرة سيبيعه مئات المرات .
ان الأنظمة الدكتاتورية لن تختفي لكنها تغير أشكالها ، التجربة اثبتت ان الدكتاتورية هي احدى ادوات الامبريالية العالمية فهي الراعية الرسمية للانظمةالمتعطشة للدماء والخراب وعندما تنتهي مهمة هذه الانظمة تماما تتخلى عنها وتستبدلها بوجه جديد .بعد الاحتلال أصبح العراق شرخا مستديما دخله كل زناة الارض وافسدوه ، لكن بعد ان عاثوا به فسادا تركوه مثل اي جثة متفسخة او عضو تالف يتجمع حوله ديدان الأرض وحشراتها وحيواناتها الطفيلية .
الغريب ان السلطة الفاسدة التي شبهناها بالجثة المتفسخة مازالت تتحكم برقاب الآخرين ومازالت تتمتع بأمتيازات ماانزل الله بها من سلطان ، تذكرون قصة نبي سليمان عندما وافاه الأجل ضل واقفا متكأ على عصاته ولم تعرف الجن والإنس الا بعد ان سقوط عصاه بعد ان اكلتها دودة الارض .
السلطة الحاكمة سلطة منتهية الصلاحية سياسيا واجتماعيا ومن يبقيها لغاية اليوم ثلاثة اسباب :
1- داعش ، لان الحكومة لاتنصاع لأهل العقل بحجة وجود داعش .
2- وجود المجاميع المسلحة التي تساند احزاب السلطة الفاسدة .3- امريكا ، لأنها تريد إنجاح تجربتها الديمقراطية السخيفة .لذلك نقول ان الحكومة لديها عصا ثلاثية متكئة عليها ، والشاطر يفتهم . الرجل الثالثة هي الأخطر لكننا تعودنا عليها بل ادمنا عليها ادمانا لاننا من الدول المشروخة شرخا لاينفع معه خياط .
مقالات اخرى للكاتب