Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عراقيون يفوزون بأغرب مسابقة
الاثنين, آب 25, 2014
حسن الخفاجي

لم يجد القائد الانكليزي الذي دخل إلى العراق في العام 1917 تفسيرا لاستحمام احد العراقيين في نهر دجلة ومن ثمة دخوله إلى النهر بكامل ملابسه مرات متعددة . سأله عن طريق المترجم عن تفسير لما عمله أجاب العراقي: انه كلما استحم وخرج وقع عليه شيئا من رذاذ ماء يتطاير من كلب مبتل قريب منه .
من إجابات العراقي عرف القائد الانكليزي ان المسلمين يتنجسون من التعامل المباشر مع الكلاب .
فكر مليا وقرر إجراء سباق جري للكلاب ، حدد يوما لإجراء السباق ومنح مبلغا ماليا للمشاركين ، قرر منح أصحاب الكلاب الفائزة بالمراكز المتقدمة مبالغ إضافية .
في اليوم المحدد للسباق فوجئ بكثرة أعداد المشاركين ، فوجئ أيضا بعدما شاهد الشخص الذي صادفه على النهر والذي كان يتنجس من رذاذ الكلب يحمل كلبا على رقبته !.
اقترب منه شاهد لعاب الكلب على ثيابه ، سأله : "هل رذاذ الكلب حرام ولعابه حلال" ؟ .
لم يجد العراقي جوابا على مأزقه ابلغ من الصمت !.
حدث ذلك قبل قرن تقريبا ، أما اليوم فان بعضا من العراقيين يشاركون وبمجاميع كبيرة بأنجس وأتعس وأسوء واغرب مسابقة وهي مسابقة التشفي والشماتة .
ما تبثه الفضائيات الطائفية وحتى بعض فقرات القنوات الرسمية ، وما يقوله الساسة الطائفيون ، أسس واسهم بانتشار ثقافة الفرقة والتشفي والشماتة .وهؤلاء وان كانوا أساس البلاء ، فإننا سنأخذ عينات مما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي ، هذه العينات العشوائية تمثل رأي البعض من كل مكونات الشعب العراقي .
في نظرة بسيطة على مواقع التواصل الاجتماعي تجد ان الشماتة والتشفي علامة بارزة في اغلب ما يتم التداول به من أفلام وأخبار وتسمع وتقرأ التعليقات عليها .
أفلام صورها البيشمركة لانسحاب الجيش من الموصل مع تعليقات شامته ومتشفية بالجيش والحكومة ..
يقابلها أفلام لانسحاب البيشمركة من سهل نينوى ، هذه الأفلام مصحوبة بتعليقات شامتة ومتفشية بالبيشمركة .
أفلام لدمار وقتلى وتهجير من المدن الشيعية مصحوبة بتعليقات اقل ما يقال عنها إنها لا تصدر إلا من أعداء .
تقابلها أفلام لمدن سنية دمرها الدواعش فيها تعليقات ليست اقل سوء من صاحبتها ، من يقال عنهم معتدلون علقوا قائلين: " اللهم اجعل بأسهم بينهم!. "
حتى وصل الأمر إلى ساسة من الصف الأول والناطقين باسمهم وكوادرهم الإعلامية بالتشكيك بالانتصارات الأخيرة وكل فئة تحسب الانتصارات على إنها انجازات خاصة بها وليست ملكا ومكسبا لكل العراقيين .
من بعض الساسة والإعلاميين الأكراد سمعنا:" ان البيشمركة لوحدهم وبالتعاون مع الطيران الأمريكي حرروا سد الموصل" ، في حين سمعنا من الفريق قاسم عطا رواية مغايرة !.
شاهدنا أفلاما صورها جنود الفرقة الذهبية في سد الموصل قالوا فيها :"أنهم لوحدهم حرروا سدة الموصل وسلموه بعد تحريره إلى البيشمركة " .
هذه التناقضات وان ظن البعض إنها بسيطة لكنها تسهم بتسميم الأجواء وتزيد من الفرقة والتناحر .
شمتوا بالايزديين بسبب مواقف سابقة للنائب فيان دخيل ،
وشمت البعض بما حل بالتركمان الشيعة نكاية ببعض ممثليهم.
مثلما شمتوا بالشيعة والسنة والأكراد والمسيحيين من قبل .
كل مكونات المجتمع العراقي منكوبة وسفهاء المكونات لا يملون من نشر الفرقة والتشفي والشماتة والتناحر .
وكأن جميع هؤلاء يشتركون في مسابقة "لطيحان الحظ" الفائز فيها مهزوم .
علما ان كرة اللهب لا تفرق بين الرؤوس ، والفرقة والشماتة والتشفي لا تخدم إلا الدواعش وأعداء العراق الواحد .

العمل على نشر ثقافة المواطنة ولانتماء للعراق دون غيره من المسميات الطائفية والقومية والمناطقية كفيل بالإسهام في الحد من التباغض والحقد والطائفية ، عزل وفضح الساسة الطائفيين يساعدنا على بناء وطن خالي من ارث صدام ومن جاءوا بعده وساروا على دربه .
المواطن العراقي أسهم بإصراره على اختيار القوائم الطائفية والقومية وأدار ظهره للقوائم ذات التوجه الوطني ، "زاد الطين بله" .
أملنا كبير بالوطنيين من الساسة والإعلاميين والمثقفين لدرء خطر ثقافة الفرقة والتشفي والشماتة ونشر ثقافة المواطنة وجعلها الأساس لان سكين الإرهاب لا تميز بين الرقاب

"وقل للشامتين بنا أفيقوا ...... سيلقى الشامتون كما لقينا "


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44778
Total : 101