لاتوجد دولة محترمة في العالم ولا شعب محترم يقر بوجود كوتا للمراة كما هو موجود في العراق ، ومن الغريب ان الكثير من النساء العراقيات اللواتي يتكلمن عن المساواة و تحرر المراة هن اوائل من يطالب بالكوتا هذه على الرغم من ان اعتماد الكوتا هو اهانة للمراة واحتقار لانه يشير الى ان المراة العراقية غير جديرة بالثقة ولا تفهم وليست اهلا للمسؤولية وتافهة ولذا يقرر القانون لها نسبة يجب ان تحصل عليها حتى لو خالفت القوانين وهو دليل على ان المراة هي بنفسها لا تثق بنفسها ولا تعتقد بانها جديرة لتحمل المسؤولية.
العراق ليس دول الخليج التي المراة فيها عبارة عن علبة مكياج وكيس تسوق لاغير فالمراة العراقية لها مجال مفتوح للتعلم و المشاركة في الحياة العامة كالرجل بمعنى انه عند حدوث انتخابات فان القانون العراقي يعطي للمراة حق الترشح كاملا ولايوجد هناك من يفتي بانه حرام على المراة ان تنتخب غير الذي ينتخبه زوجها كما حدث في انتخابات الكويت حيث نشر التيار السلفي الوهابي فتوى تحرم على المراة ان تنتخب غير الذي ينتخبه زوجها ، ولكن المراة العراقية لها كامل حرية الانتخاب وبالتالي اذا امتنعت المراة عن انتخاب امراة ورفضت اعطاء صوتها لامراة مثلها فباي حق يقر لها القانون 25% ؟؟ وكيف ترضى المراة التي تحترم نفسها وكيانها بان تقبل منصبا لم ينتخبها احد له ؟ اليس من العار ان تصبح امراة حصلت على 54 صوت نائب في البرلمان الذي يتطلب 33 الف صوت ؟ اين النسوة اللواتي يطالبت بتحرر المراة ومساواتها بالرجل من هذه الاهانة بحقهن ؟ اذا كانت المراة لا تثق بالمراة ولاتعطيها صوتها فتفشل بالانتخابات فكيف للقانون ان يدوس على ارادة الناخب ويزور القرار فتصبح المراة نائب مخالفة للقانون ؟
المثقفات و المطالبات بالحريات و المساوات لا يعتبرن سرقتهن للمناصب ولنيابة البرلمان عيبا وتهمة بل يفتخرن بانهن عضوات برلمان وهن سارقات مناصب . هن لم يستطعن اقناع اخواتهن العراقيات بانتخابهن فعلى اي اساس يمثلن المراة التي اعطت صوتها الى رجل ولم ترد ان تمثلها امراة ؟
اليس من العار ان يكون عضو الهئية التشريعية سارقا ولصا ؟ اليست الكوتا سرقة ولصوصية ؟ عندما يتعلق الامر بالامتيازات و الرواتب تنسى هؤلاء النسوة الشعارات التي يرفعنها عن المساواة و النزاهة و الامانة ويركضن نحو اقرار الكوتا بل يطالبن ويصرحن بضرورة اعتماد الكوتا اي يطالبن بضرورة اقرار احتقارهن واهانتهن عبر سرقة اصوات الناخبين والا لو كن مصدر ثقة الناخبة العراقية لاختارتها ولصوتت لها ولكن الناخبة العراقية لا تثق بهذه النماذج وبالتالي لا تمنحها صوتها ولا تريدها ان تمثلها فباي حق تمنح مقعدا برلمانيا وهي لم تحصل على العتبة الانتخابية ؟
يطالبن بالمساواة بالرجل ولكن عند الكوتا يردن الاعتراف بهن قوارير فرفقا بالقوارير وهذه قمة المهزلة .
كثيرة هي الجمعيات النسوية التي تتحدث باسم المراة وبعضهن يعتبرن انفسهن مثقفات ومتبرجات فوق العادة ينتقدن تهميش المراة ويطالبن بمساواتها بالرجل تماما ولكن عند الحديث عن الكوتا فانهن يصارعن ويقتلن انفسهن للدفاع عن الكوتا ويؤكدن على ضرورة اللاتزام بها بل تصل الوقاحة ببعضهن لان يطالبن بفرض كوتا نسائية وزارية وهي قمة المهزلة فعلا .
سؤال بسيط جدا للمدافعات عن الكوتا وهو الا يكفل لكن القانون حقوقكن والتي هي مساوية لحقوق الرجل تماما ؟ بالترشيح و الانتخاب و الدعاية وتاسيس الاحزاب و الانضمام اليها ؟ اذان باي حق تطالبن بان يتم استثنائكن من عدد الاصوات اللازمة للفوز بالمقعد النيابي ؟ اي شعارات المساواة هنا ؟ اليس هذا نفاق ؟
اذا كانت المراة لا تستطيع ان تقنع اختها المراة بانها اهلا للثقة فكيف للرجل ان يثق بها ؟ فهل وجدتم امراة في العالم المتحضر تطالب بالكوتا ؟ اليس هذا عبور على ارادة الناخب واستهزاء بصوته ؟
رجالنا اغبياء يقبلون باقرار الكوتا ونساءنا اغبى بان يطالبن بالكوتا فيا ايتها المراة المراة العراقية لاتثق بك ولا تحترمك وبالتالي لا تنتخبك فباي حق تسرقين صوتها ؟ ترى ماذا نرجو ممن ياتي الى منصب عن طريق السرقة ؟ وماذا سيسرق لو اصبح بموقع المسؤولية ؟ عار على المراة ان لا تستطيع اقناع المراة على انتخابها فكيف تريد للرجل ان ينتخبها او ان يحترمها داخل البرلمان ؟
المراة الغربية واثقة من نفسها فتثق بها الاخريات بل يثق بها الرجال فتفوز بالانتخابات بل وتصبح رئيسة حزب اما عندنا فاول ما تقوم به المحترمة هو سرقة اصوات الناخبين ومخالفة القانون فماذا ننتظر من هكذا نماذج ؟ احفظن كرامتكن وارفضن الكوتا وقدمن ما يجعلنا نحن الرجال ننتخبكن قبل النساء فهل انتن قادرات ؟ ام الكوتا اضمن واسهل حواسميا ؟
مقالات اخرى للكاتب