العراق تايمز: كتب عامر الجبوري..
أرجو أن تأذن لي سماحتكم بأن أخبركم بما فعله السائق المتقاعد من الجيش الهندي الهندوسي " أنا هزاري " و البالغ 72 سنه من عمره المديد إنشاء ألله ليتمكن من إتمام رسالته النبيله، رسالة الخير لفقراء الهند و معدميه بمحاربته للفساد المالي و الأداري في الهند علماً إن المسؤلين الهنود يعتبرون من الأنبياء و الملائكه إذا ما قورن فسادهم بفساد عصابة الحراميه السفله الأنذال الفاجر الجاثمه على صدورنا ففي الوقت الذي يحتل العراق في ظل حكم هذه العصابه المرتبه 187 في سلم الفساد العالمي ولا يسبقه إلا دولتان و للمفارقه مسلمتان تحكمهما أحزاب بمرجعيه إسلاميه - مضحك مبكي إقتران الفساد الفاجر المالي و الإداري بالإسلاميين دائماً - و هما الصومال و أفغانستان فإن الهند تحتل المرتبه 83 على نفس السلم و الفرق أكثر من شاسع.
بعد أن تقاعد هذا الهندوسي النبيل و عاد الى قريته في ولاية " ماهرشترا - ثاني أكثر ولايه هنديه بعدد السكان وثالثها من حيث المساحه - " لاحظ معاناة سكان قريته من الجفاف الشديد في موسم الجفاف فقادهم و بجهودهم الذاتيه إلى بناء السدود الترابيه و الخزانات لخزن مياه الأمطار الموسميه لموسم الجفاف كما قادهم إلى زراعة آلاف الأشجار مما حول قريته إلى نموذج يحتذى به للتنميه البيئيه المستدامه و رفع من مستوى معيشتهم كثيراً مما دفع حكومة الولايه للأعتراف بها كنموذج يطبق في باقي قرى الولايه.
كما قاد حملات شعبيه لمحاربة عادات الزواج المتخلفه و الظالمه للمرأه الهنديه وهذا يذكرني بواحد من أعظم علماء الدين المصلحين في المئة عام الأخيره إن لم يكن أعظمهم على الأطلاق وهو إبن مدينتي السيد صالح الحلي طيب ألله ثراه و قد لعب هذا الدور المهم في نهاية عشرينيات القرن الماضي و ثلاثينياته و الذي حَرَمَ الحج على أهل الحله لأن بعض المسلمات يعملن خادمات في بيوت اليهود و المسيحيين كما إنه حَرَمَ " الخُمس " عندما أكتشف إن وكيل المرجع أبو الحسن الأصفهاني في الحله ليس سوى لص حقير يسرق ما يدفعه له أهل الحله من حقوق شرعيه لنفسه و طالبهم أن يوزعوها بمعرفتهم على الفقراء مما قاد إلى خلاف شديد بينه و بين المرجع الأصفهاني وقف فيه أهل الحله الفيحاء جميعاً معه مؤيدين و داعمين لمعرفتهم بزهده و رفعة خُلقه مما إضطر المرجع في حينه إلى التراجع عن موقفه الخاطيء المعادي للسيد الزاهد النجيب نصير فقراء الحله و معدميها ضد سراقهم و إن تسربلوا بثياب الدين و تستروا بالعمامه كما هي حال الغالبيه العظمى من العاملين في السياسه من المعممين في زمننا الأغبر التعس هذا.
و آخر إنجازات هذا الهندوسي النبيل و بعد أن تأكد إن محاربة الفساد الحقيقي هي في العاصمه دلهي فقد أعلن أعتصامه صائماً في واحده من أكبر ساحات العاصمه و أنضم إليه مئات الآلاف من الهنود معتصمين معه حتى أجبر الحكومه الهنديه على تقديم مشروع قانون أقره البرلمان الإتحادي يغلظ عقوبات جرائم الفساد المالي و الأداري و يشددها و ينص على إنشاء هيئه مركزيه حقيقيه للنزاهه ليست كهيئة نزاهتنا التي تدار من قبل عصابة الحراميه السفله الأنذال أنفسهم.
إذا رغب سماحتكم الأطلاع على قصة هذا الهندوسي النبيل بتفاصيلها يرجى النقر على الرابط أدناه:
http://www.bbc.co.uk/news/world-south-asia-13017897
و فقكم الله العلي القدير لعمل الخير لأيتام العراق و أرامله و فقرائه و الذين ينتظرون منكم وقفه حقيقيه لمحاربة هذا الفساد الفاجر كما يمليه عليكم واجبكم الديني و الشرعي و الأخلاقي نحوهم لرد حقوقهم المنهوبه على يد عصابة الحراميه السفله الأنذال هذه و خصوصاً إن الكثيرين و أنا منهم نعتقد جازمين إنهم وصلوا إلى الحكم تحت عبائتكم و بدعمكم المباشر و تأييدكم و يأملوا من ألله عز و جل أن يهديكم للقيام بفعلٍ حقيقي أكثر من مجرد تصريحات فارغه لا تسمن و لا تغني من جوع على لسان ممثليكما في النجف الأشرف و كربلاء المقدسه أصبحت محل تهكم و مثار سخريه لكثرة تكرارهما لهذه المواقف الصوتيه الفارغه من على منبريهما و التي يبدو إن الغايه منها لرفع العتب ليس إلا، عسى أن يكون ما قام به هذا الهندوسي النبيل قدوه خيره تقتدون بها سماحتكم في محاربة الفساد الفاجر في أرض إمام المتقين و الزهاد علي عليه السلام و ولده الثائر على فساد بني اميه سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام و نسلهم الخمسه من الأئمه المعصومين سلام الله عليهم جميعاً.
هذا والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
