Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أمريكا .. تتنّصَت
الجمعة, تشرين الأول 25, 2013
امين يونس

 

- في أحد أفلامهِ .. كان ل " عادل إمام " صديقٌ يعمل في البّدالة .. وعن طريق الصُدفة ، يستمع الصديق الى حديث بين أفراد عصابةٍ كما يبدو ، وإتفاقهم على القيام بعملية سطو مُسّلح على مصرَف وتحديد اليوم والساعة .. فيُسارِع الى إخبار صديقه عادل إمام.. ويقوم إمام بالتوجه الى الأمن العام ، ويخبر الضابط بأنه [ حَلمَ ] ليلة أمس ، بأنه سوف تحدث عملية سطو في المكان الفلاني في الموعد كذا .. المُهم تُجهَض العملية ويُقبَض على العصابة . وتستمر مثل هذه الأحلام على طريقة الأفلام الهندية !.
- بعض المراهقين ، يعبثون أحياناً .. ويستغلون الثغرات البسيطة في التكنولوجيا ، فيتنصتون على أحاديث الفتيات من خلال الهواتف الأرضية أو المحمولة .. وتحدث بين الحين والحين ، مشاكل إجتماعية صغيرة ومشادات .
- الشركات الصناعية الكبرى بمُختلف أنواعها والشركات التجارية وشركات الإعلانات والخدمات ... الخ ، تتجسس على بعضها البعض ، بِطُرِق عديدة ، ومن بينها بالطبع ، التنصُت . بُغية الإطلاع على أسرارها ، من أجل المُنافسة والحصول على عقود وأرباح !.
- أجهزة المُخابرات في جميع الدُول .. تُحاوِل بِمُختَلَف الوسائل ، مِعرِفة خبايا البلدان الأخرى وأسرار قوّتها وضعفها .. والإطلاع على خططها ونواياها .. وإكتشاف المتعاملين المحلِيين مع هذه الأجهزة الأجنبية .. وبالمُقابل زرع عملاء لهم في البلدان المُهمة ، أينما تسنح الفرصة . 
- العمليات الخاصة والأمن الخاص والأجهزة السرية .. تقوم عادةً بكثيرٍ من عمليات التنصُت ، ضد قادة وكوادر الأحزاب المعارضة ، في منازلهم ومقراتهم وأماكن عملهم ومحطات إستجمامهم ولَهْوِهم ، وتستخدم هذه المعلومات الشخصية والعائلية ، حسب الظروف والحاجة ، ويتراوح ذلك بين الإبتزاز والتشهير والإنتقاد اللاذع والتسقيط الإجتماعي أو السياسي .. 
لا بل تقوم أيضاً ، بالتجسُس على الكثير من قيادات ومسؤولي الأحزاب الحاكمة وعوائلهم أيضاً .. وذلك لحساب الرئيس او الجهة صاحبة القرار .. وتستخدم المعلومات الأسرار ، للإبتزاز وإكمال تحويل هؤلاء تدريجياً ، الى مُجّرَد دُمى ! .
من الوسائل التي تَنْفذ من خلالها ، هذه الأجهزة الى أهدافها : عمال ومُهندسي الصيانة ، في شركات الإتصالات / العاملين في جميع فروع البناء والصيانة والديكور / العاملين في صيانة السيارات وإدامتها / العاملين في صيانة الأجهزة المنزلية بمختلف أنواعها / سواق التكسيات / العاملين في خدمة المنازل والحدائق ودور اللهو ... الخ .
- في معظم السفارات ، هنالك فروع لأجهزة المُخابرات ، تحت مُسميات مُختلفة .. وكذلك إستخدام مُكونات ( القوة الناعمة ) لتمرير أجندات مُخابراتية ، من قبيل : الفنون بأنواعها ، من حفلات موسيقة وغنائية وراقصة ومعارض تشكيلية ومهرجانات ومراكز ثقافية ومعارض كُتب .. والرياضة بأنواعها ، وحتى العديد من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية والكنائس والمساجد ... الخ . تسعى الدول الى إستغلال كُل هذه الأشياء ، للحصول على المعلومات والأسرار التي تفيدها في معاركها المعلوماتية والتجسسية ! . 
................................
كُل ما ورد أعلاه .. أشياء شائعة ومُتوقعة وتحصل بصورةٍ روتينية ، في معظم البلدان ومن بينها بلدنا بالطبع . لكن تَخَيَلْ ، ما تقوم بهِ الدول العُظمى وخاصةً الغرب في هذا المجال .. ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية .. فهي المُسيطرة على معظم المفاتيح الأساسية ، لتكنولوجيا المعلومات ، وهي التي تُدير عمليا الإتصالات حول العالم وتُوّجه الاقمار الإصطناعية .. فيا ترى ، إذا كانتْ [ تتجسس على الهاتف المحمول للمُستشارة الالمانية ميركل ] .. ألمانيا إحدى أقوى دول الغرب علميا وإقتصاديا وتكنولوجيا ، وميركل المرأة الحديدية .. والولايات المتحدة وألمانيا حليفان غربيان ، وهنالك قواعد عسكرية أمريكية في ألمانيا منذ أكثر من خمسة وستين سنة .. وكُل ذلك لم يمنع ، المخابرات الأمريكية ، من التنصت على ميركل ! . 
فتصّوَر .. مدى السهولة التي يستطيع بها ، الأخوة الأعداء الأمريكان .. ليس فقط التنصُت على جميع قادة العملية السياسية العراقية من خلال هواتفهم مثلاً .. لا بل ، حتى معرفة أدق تفاصيل حياتهم بالصوت والصورة الواضحة ، والتي من المُؤكَد ، فيها الكثير الكثير مما يُدينهم في الدُنيا والآخِرة ! .
.........................
إذا كان المالكي ( يُهّدِد ) بين فترةٍ وأخرى ، بأن تحتَ يده العديد من الأدلة والوثائق التي تُدين خصومه ، لكنه لن يكشف عنها " حتى لاتتحطم العملية السياسية بِرّمتها " !! كما يّدعي .. فماذا تحت يَد المخابرات الأمريكية ، يا ترى .. بحيث أصبحَ معظم قادة العملية السياسية : خانعين / غارقين بأنواع الفساد / أذلاء / عملاء مُنّفذين لأوامر أسيادهم ؟! .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44893
Total : 101