تفجيرات ومفخخات واحزمة ناسفة وتهريب متفجرات وغيرها مرت على تلك الاجهزة الكاشفة او الادعاء بانها تكشف المتفجرات والممنوعات عندما تمر بالسيطرات لكنها تبينت حقيقة واضحة طيلة السنوات الماضية ان هذا الجهاز فاشل جدا ولا يمكن الاعتماد عليه في أي حال من الاحوال وقد رأينا ان الكثير من التفجيرات التي حصلت خصوصا في مناطق الكرادة والكاظمية مرت عبر تلك الاجهزة وهذا الاريل الاعمى الذي لا يصلح ان يكون فاعلا سوى انه يستخدم للبحث عن مادة الزئبق او أي مادة سائلة كيميائية توجد في النفايات الكبيرة وهو ما استدعى استخدامه في الدول الاوروبية في مكبات النفايات المركزية لبلدانهم ثم تم تطويره بشكل تافه ليكون مقبولا لدى بعض المسؤولين العراقيين وقبول شراءه .
ان تحرك السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي على فهم هذه الاشكالية والوقوف عند الكوارث التي حلت في البلد بسببه خصوصا بعد التصريح الشهير الذي قدمه السيد محافظ كربلاء عقيل الطريحي والذي يمثل انعطافة مهمة جدا لكونه كان مفتشا عاما لوزارة الداخلية وهو يعرف بكل تفاصيله حيث يجب ان يكون هناك قرار بايقاف هذا الجهاز الفاشل مع سرعة ايجاد البديل دون ابقاء السيطرات الامنية ومداخل المدن خالية من أي جهاز وبالفعل هذا الامر كان يحتاج الى قرار من اعلى القيادات وربما السيد رئيس الوزراء هو القادر على مثل هذا القرار من اجل تخليصنا من هذه المهزلة التي استمرت لآكثر من ثمانية سنوات .
في مقابل هذه التصريحات والتي انتهت بتصريح رئيس الوزراء حول التخلص من هذا الجهاز تسابق الكثير من الفاسدين الذين استوردوا الجهاز فبدأوا بدفع الهدايا والهبات من اجل عدم فتح التحقيق معهم ونقول للسيد العبادي لا تأخذك ضرب هؤلاء لومة لائم حيث اشارت لذلك بعض الاخبار القريبة من مصدر القرار (لكن المسالة المهمة في ذلك، ان رجال اعمال فاسدين يصولون ويجولون عبر الهبات والعطايا، بين بعض مكاتب الاحزاب والكتل السياسية، كانوا ومازالوا المسؤولين عن قتل المئات من العراقيين، عبر مساهمتهم الرئيسية في استيراد السونار المزيف. ويعتقد هؤلاء انهم سيتمكنون بأموالهم من غلق ملف التحقيق في ملف فساد اجهزة السونار، على طريق تأهيل انفسهم من جديد والدخول في العلمية السياسية بالسير على جثث ضحايا السونار.) فهل سيكون لهؤلاء مساحة جغرافية ليفلتوا من هذا العقاب.
مقالات اخرى للكاتب