Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حاشية السوء
الأحد, آذار 26, 2017
ناجح صالح

 

في كل زمان ومكان يكون للحاكم – أيا ما يكون الحاكم امبراطورا أو ملكا أو أميرا – حاشية يستشيرها لتسدي له المشورة، غير أن هذه الحاشية غالبا ما تكون سيفا مسلطا على رقاب الناس مستغلة اسم الحاكم ورمزه في كل ما تفعله من أذى وتنكيل سواء بغفلة الحاكم أم برضاه.

 

وحاشية السوء هذه هي التي توغر صدر الحاكم على رعيته، تراها تصفق وتهتف له في صوابه وخطئه، في عدله وظلمه.

 

 ان المخاطر التي يواجهها الناس لا تأتي من الحاكم فحسب انما من حاشية السوء التي تحيطه .. الحاشية التي تتملق الى الحاكم لتمدحه مدحا يعلو قامته، انه النفاق والرياء لتكسب ود الحاكم بكل وسيلة، ثم لتربح الغنيمة آخر الأمر.

 

لو أن الحاشية صدقت وأخلصت لما تجاوز الحاكم في ظلمه واستبداده، ولعله حينئذ تأتيه صحوة تردعه عن فعل السوء.

 

قيل أن سلطانا استدعى عالما للمثول بين يديه فأبى العالم الحضور قائلا أن من له حاجة الى العلم فليأت هو اليه.

 

لقد كان نفر من العلماء يرفضون مجالسة السلاطين خشية أن يكونوا مطية أهوائهم فيفقدوا هيبة العلم وجلاله ووقاره.

 

 على أنه في صدر الاسلام كانت الحاشية تصدق الحاكم، وان رأت فيه حيادا عن الحق نصحته، بل ان الحاكم نفسه يعلنها قوية مدوية بأن من يرى فيه اعوجاجا فليقومه بالسيف فيرد عليه من حضر مجلسه نعم نفعل ذلك.

 

أجل خذا هو الحاكم العادل وهذه هي الحاشية الفاضلة.

 

الا ان حاشية السوء لا تتوانى عن البطش بالأحرار كاتمة لكل صوت منتهكة أبسط الحقوق.

 

ألم تكن حاشية فرعون سببا في غروره وطغيانه؟ ألم يصفهم الله بأنهم كانوا قوما فاسقين؟

 

ان الحاشية وحدها هي التي سوغت لفرعون ليقول أنه اله فأخزاه الله وأذله ليكون عبرة لكل ظالم.

 

وكم من مثل فرعون وحاشيته في صفحات التاريخ!

 

غير أن الذي يقول كلمة لا للحاكم حينما يخطأ هو دون غيره الناصح الأمين .

 

 وكلما أحاط الحاكم سلطته بنخبة من الصادقين نجا ونجت معه رعيته، أما اذا كانت معه تلك الحاشية الفاسدة فليس سوى الهلاك لرعيته وله أيضا آخر الأمر، ذلك أنه لا تستقيم الأمور الا بحاكم يخشى الله ومعه حاشية صادقة.

 

 فويل للحاشية القاسية على أبناء جلدتها، ويل لها من خزي نهايتها في الدنيا والآخرة، ذلك أنها حادت عن مهامها وأفسدت ولم تكن لها رؤية بما يأتي به الغد من حساب عسير.

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46088
Total : 101