Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نـذور شـعـبـيـة !!
الجمعة, نيسان 26, 2013
حسن العاني

 

والدتي لا تعرف تاريخ ميلادها، ولكنها تستذكر جيدا تنصيب فيصل الأول ملكا على العراق، ومع ذلك ما زالت بفضل الله تتمتع بصحة جيدة، وذاكرة قوية، وتؤدي الصلاة بأوقاتها وتصوم رمضان، وقد تنبهتُ في السنوات الأخيرة إلى ظاهرة لم انتبه إليها من قبل، بعد أن لاحظت أن هذه السيدة الأمية الطيبة، تكثر من النذور المشفوعة بصلاة الشكر، وحين استرجع سبب النذر وموجبات الشكر، أقف حائرا ومستغربا، فهل ينم هذا السلوك عن سذاجة مفرطة أم ذكاء مبطن؟ أو أن الأمر مجرد عادة مستحكمة بحيث لا يفوتها أسبوع من دون نذر مقترن بصلاة الشكر، حتى أرهقت ميزانيتي كثرة النذور، فهي على ما يحضرني الآن نذرت أن تذبح ديكا إذا تزوج شقيقي الأصغر من الفتاة التي خطبتها له، وأوفت بنذرها بعد زواجه وأدت صلاة الشكر، ونذرت بعد ستة أشهر خروفا إذا طلقها وأوفت بنذرها بعد تطليقها وأدت صلاة الشكر. عوّدتُ نفسي أن لا أتدخل في طقوسها ونذورها، ولهذا لم اسألها مثلا لماذا وزّعتْ (خبز العباس) على الجيران وأدت صلاة الشكر عندما غادر آخر جندي أميركي، وماذا يضرها بقاء المحتلين وماذا انتفعت من مغادرتهم؟ كما لم اسألها لماذا تؤدي صلاة الشكر في كل ليلة جمعة، لأن ولدها البكر (تقصدني بالطبع) لم يصبح مسؤولا كبيرا في الدولة أو صغيرا، واللافت للنظر في هذا كله، أنها لا تغادر بيتها ابداً إلا عند زيارة الأضرحة أو الأطباء، ولا تدري ماذا يجري في الشارع!! هذه المواقف الغريبة، وغيرها كثيرة جدا، هي التي رسمت السيرة الذاتية لوالدتي بحيث أصبحت جزءا من شخصيتها، ولكن اغرب موقف أقدمت عليه هو الذي حصل بعد إعلان الموافقة النهائية على ميزانية (2013)، فقد وزعت (حلاوة الخضر) على بيوت الطرف، ليس لأن النواب وقعوا على الميزانية كما يمكن أن نتوهم، بل لان التوافق بينهم تم بالأحذية، وهذا أمر يسير وبات معتادا، بدلا من ان يؤدي اختلافهم الى حرب أهلية على حد تعبيرها!! لقد أدركت مع الأيام، وعبر الملاحظة المستمرة، أن أمي أذكى مما كنت أتصور، وأكثر نباهة من آلاف السياسيين، على الرغم من أنها لا تقرأ ولا تكتب، ولكنها فيما يبدو تنتمي إلى جيل فطن بالفطرة، وقلبه على الوطن ولا يسأل عن مصلحته الشخصية بل تعنيه مصلحة الناس قبل أي اعتبار آخر وان خسر ماله أو ضحى بوقته وصحته، وإلا ما الذي يدفعها أن تبيع البيت الوحيد الذي تملكه، وتوزع ثمنه لوجه الله على الفقراء واليتامى لو تصالح نوري المالكي وإياد علاوي؟ بغض النظر عما يقوله بعض الخبثاء من ان والدتي ما كانت لتنذر مثل هذا النذر، لولا أنها متأكدة من ان لقاء القطب الشمالي بالقطب الجنوبي عند خط الاستواء أيسر من لقاء المصالحة بين الرجلين على طاولة واحدة!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43273
Total : 101