Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لو . . كلمة ضائعة في قاموس الدولة
الأحد, أيار 26, 2013

 

لا شك ان حجم الفساد المستشري كالطاعون في جميع مرافق الدولة . كبير وواسع بحيث صار يلعب دورا مهما , في تفاقم الازمة السياسية , واستمرار الصراع والنزاع والتخاصم , في حدوده المتصاعدة والمتوترة , لاسيما وان اغلب الكتل السياسية المتنفذة , متورطة بشكل مباشر بحماية ودعم والمساهمة الفعلية , في عمليات النهب والابتزاز والاحتيال , مما حد من قدرة اجهزة الدولة المعنية من محاربة شرور الفساد , وتقليص اورامه السرطانية . . لو اعطت الجهات المسؤولة , الضوء الاخضر في مطاردة وملاحقة المتورطين والمشتركين , في هذا الطاعون الذي اصاب الوطن , لكن الوضع السياسي تغير بشكل ملحوض وملموس . . لو كانت النية صادقة بكشف ملفات الفساد وتعرية الفاسدين امام الاعلام والشعب , من رأس الدولة الى اسفل اعضاءها , لكانت مشاكل العراق وازماته , اقل خطورة وتوتر واحتقان . . لو قام مجلس نواب الشعب بواجبه ومسؤولياته على احسن ما يرام من تفعيل مهامه الوطنية , من خلال لجنة النزاهة البرلمانية , لانخفضت معدلات الفساد بشكل كبير وواضح للعيان . . لو ان القانون العراقي يعمل بشكل عادل وصارم , من خلال القضاء النزيه غير مسيس ومستقل , او غير تابع لجهة معينة , لقام بدوره المطلوب في الملاحقة والمحاسبة الفاعلين وتقديمهم الى المحكمة , لكل من تثبت ادانته بفضائح الفساد , ان ينال جزاءه العادل , لكان الخوف والقلق يعم قلوب المتورطين والفاسدين . . لوكان شعار الشخص المناسب في المكان المناسب , مطبقا بالتساوي بين المواطنين بشكل عادل , لكانت عمليات اللصوصية والرشوة والمحسوبية , وشراء التعينات بالتوظيف , لكان الفساد اقل بكثير من معدلاته المرتفعة الان . . لو كانت الحكومة وفية وصادقة بعهدها وميثاق الشرف , الذي وعدت به الشعب , بان تكون نصير وعون وتحمي الوطن والمواطن , وتزيد من قيمته الانسانية بتوفر الحياة الكريمة , وتحسين باحسن شكل الخدمات الاساسية والضرورية , لكان العراق يختلف كليا عن عراق اليوم البأس والمنكوب . . لو ان وزارة الكهرباء بوزراءها المتعاقبين , عملوا بجد واخلاص ونزاهة ومسؤولية , في سبيل تحسين وتطوير المنظومة الطاقة الكهربائية وبزيادة وتيرة الانتاج , من خلال استثمار واستغلال الاموال التي رصدت لمعالجة ازمة الكهرباء , والتي قدرت باكثر من 32 مليار دولار , لكان العراق اليوم من اكبر مصدري الطاقة الكهربائية , من فائض الطاقة عن الحاجة المحلية والاكتفاء الذاتي , لودع المواطن ازمة ازمة الكهرباء والقطع لساعات طويلة , وتخلص من جشع وطمع اصحاب المولدات الاهلية , الذين يستغلون حاجة المواطن بغياب الكهرباء الوطنية , لفرض قانونهم الاستغلالي البشع . . ان العراق يملك ثروات تؤهله لبناء دولة متطورة ومتقدمة في كافة المجالات , لكن الفساد المالي والاداري يستنزف هذه الثروة ويحولها الى مسارات لاتخدم تطلعات الشعب , بل تخدم حفنة ضئيلة من يهمهم المال والشهرة فقط . لذا من الصعب تخطي المعوقات وتحقيق التوفق السياسي المتبادل , وتبريد الجبهات الساخنة , لان الفساد يقف حجرة عثرة وجدار مانع , بل يزيد من حدة وسعة الخلافات وتعميق الفجوة الكبيرة , والتي لايمكن سدها إلا بمعجزة سياسية , هي مكافحة الفساد بكل شروره وامراضه بشكل حاسم وصارم .. ان الفساد فرض سلطته وشرعيته على النخب السياسية المتنفذة , ووقعت اسيرة في شرنقته , ولايمكن الخلاص اوالافلات منه , إلا اذا قرر الشعب معاقبة هذه النخب في الانتخابات البرلمانية القادمة , واذا تحققت ارادة الشعب , عندها يكون من السهل العبور الى شاطيء الامان.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39202
Total : 101