كلنا سمعنا وقرانا الفتاوي المتتالية لمشايخ الفضائيات والانترنيت السريعة هذه الايام على نهج وطريقة الاكلات السريعة ولكنها ثقيلة على امة محمد التي مزقوها شر ممزق.. فما من سؤال يتعلق بالشيعة او بسوريا الاّ وفتواه جاهزة وكأنهم يتقياون دما و حقدا وكراهية على الشعوب الآمنة .. وكثيرون هم مشايخ الفتاوي السريعة وخصوصا في السعودية والخليج الذين اصبحوا ينافسون شياطين الجن والانس في تخريب وتدمير النفوس البشرية بل وتفوقوا عليهم وسفكوا دماء الشعوب في كل مكان من العالم .. وأخيرا دخل على الخط السريع للفتاوي شيخهم الكبير القرضاوي الذي اصبح من المنافسين الاشداء لانتاج معجنات الفتاوي الدموية السريعة على الحان الموت والقتل والدمار .. وهاهي فتاوي الدم تدخل مصر وكل البلدان العربية والاسلامية واصبحت الموضة المفضلة للجهلة والقتلة ليعيثوا فسادا وقتلا وخرابا بين ابناء الشعب الواحد الذي عاش الاف السنين ولم يشهد هذه الهمجية المتخلفة حتى في عصور الظلام والجهل التي مرت بها البشرية.. ونتيجة لتجاوز هذا الخرف لكل الخطوط الحمر وربما هو كان خارجا لتوه من جلسة مرح مع امراء الفجور والزنا يفتي بكلمات كلها تعصب وكراهية وعنصرية بان النصيريين اشد كفرا من النصارى واليهود وقبلها ذكر الشيعة ايضا بنفس الصيغة ونسي هذا المعتوه ان جزء كبيرمن الشعبين التركي والسوري من النصيريين والعلويين..وانساه الشيطان ايضا ان الله سبحانه وتعالى ذكر من هو اشد عداوة للذين آمنوا وقال (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}.. فاين انت من كلام الله ولماذا هذا التحريف والتخريف؟ وهل كل ذلك من اجل دنيا ربما لاتعيش فيها يومك بعد هذا العمر الطويل ام انها عاقبة الذين خانوا الله ورسوله والمؤمنين..؟ فاعلم ياقرضاوي انك اصبحت عالما وامسيت جاهلا كافرا بكل القيم السمحاء التي امرنا بها الله..وخالفت وحرفت قول الله تعالى وتركت رضا الله من اجل رضا اهوائك وغرائزك الشيطانية فاي عاقبة بائسة خاسرة هذه؟ فعد الى رشدك وتذكر ان الموت اقرب اليك من حبل وريدك ولن ينفعك يومها لاامير ولاملِك في دنيا زائلة فانية اوقعتك في حبائل مكرها و غرتك بزخرفها . فما الذي يستفيده القرشاوي وغيره من نشر الكراهية والعنف بين الشعوب التي عاشت بسلام حتى في عصور ماقبل الاسلام وماهي المكاسب التي ينتظرونها من سفك الدماء في الازقة والشوارع وقتل الآمنين في بيوتهم.. فكل هذا الدم الذي يسيل في البلاد الاسلامية وغيرها هو نتاج عفونة فتاوي الحقد والكراهية التي تخرج من هنا وهناك والتي ستكون لعنة عليهم في حياتهم ومماتهم..وماحدث اخيرا في مصر من قتل وهجوم بربري للشهيد السعيد الشيخ حسن شحاتة رحمه الله يعبر عن خسة وجبن اولائك الذين شجعوا وآزروا على هكذا اعمال خسيسة لايقوم بها الاّ الجبناء..واما الشيخ حسن شحاتة رحمه الله فسيخلد اسمه مع الخالدين وعاش شجاعا ومات شجاعا وصابرا فهنيئا له ذلك الايمان والعلم وهنيئا له ذلك الصبر ..وسيبقى اسمه رمزا للعلم والشجاعة لانه كان يتحداهم في عقر دارهم بالكلمة العلمية الصادقة والبراهين الدامغة التي فضحت تفاهت مايحملون من افكار هدامة للمجتمعات والشعوب..وبعد ان عجزوا عن مواجهته علميا وفكريا غدروا به اهل الظلام وقتلوه طعنا وضربا وتمثيلا بجثته الطاهرة تماما كما كان فعل الكفار مع الانبياء والصالحين..فتعسا لهم من اشقياء وهنيئا لك ايها الشيخ الجليل جنات عرضها السماوات والارض..
مقالات اخرى للكاتب