Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هروب أم إيمان بقضية ؟
الأحد, حزيران 26, 2016
ثامر مراد

 

 كل المخلوقات البشرية التي تعيش على الكرة ألأرضية في هذا الزمن تعرف من هي (داعش أو ماتسمى بالدولة ألأسلامية) آلاف المواضيع كُتِبَتْ عن هذا الموضوع (موضوع الدولة ألأسلامية) لكنني سأتناول هذا الموضوع من زاوية آخرى ليس له علاقة بالمباديْ التي تنادي من أجلها –  الدولة ألأسلامية وهل هي على خطأ أم صواب؟ الموضوع بالنسبة لي زحف الى موضوع آخر تماماً ألا وهو فكرة المتطوعين من الدولة ألأمريكية للقتال مع البيشمركة ضد الدولة ألأسلامية؟ ماهي الخفايا أو الدوافع من وراء هذا التطوع ؟ لم تعلن الولايات المتحدة ألأمريكية عن فتح باب التطوع كي ينخرط الشعب ألأمريكي للقتال مع البيشمركة .

نشرت وسائل ألأعلام المرئية في ألأونة ألأخيرة تقريراً عن تطوع بعض الامريكان الشباب مع قوات البيشمركة لمقاتلة جيش (الدولة ألأسلامية) ومن خلال مشاهدة التقرير عدة مرات تكونت لدي فكرة خاصة عن نوعية هذا التطوع وماهي العوامل النفسية التي دفعت هؤلاء الشباب لترك بلدهم والتطوع مع جيش آخر في الجهة ألأخرى من الكرة ألأرضية. هل أن الدافع ألأنساني دفعهم لمساعدة جيش البيشمركة أم أن الدافع المادي هو الذي أجبرهم على ذلك؟ حقاً الموضوع يتطلب التوقف قليلاً لدراسة هذه الحالة بطريقة حيادية خالية من التعصب لقضية معينة.

تقول المتطوعة (سمانثا جونستون) أنها تطوعت من أجل مساعدة الجيش الكردي في شمال العراق ضد (الدولة ألأسلامية) وأنها تطوعت حينما شاهدت ألأطفال يهربون مذعورين من جيش الدولة ألأسلامية وشاهدت النساء الهاربات وكيفية التعامل معهن من قبل الأعداء. كانت تقارن الوضع بين أطفالها السعداء وأطفال الهاربين من جحيم الموت الذي نشرته الدولة ألأسلامية على حد قولها. تركت أمريكا وتركت أطفالها من أجل ألأنتقام للأطفال الذين شردتهم – الدولة ألأسلامية- ومن الجدير بالذكر أن الدولة ألأسلامية وضعت مكافأة قيمتها 300 ألف دولار مقابل رأس هذه المتطوعة. المتطوع ألآخر هو – جيرمي وودارد- حينما إستفزته مقدمة البرنامج أن هذا هو نوع من الهروب أجابها ” ..كلا ليس هو هروب وإنما جأت للبحث عن شيء ما مفقود في داخلي لاأعرف ماهو ؟ هو..ربما البحث عن المكان الذي ينبغي أن أعود إليه وأنا خلقت له وهو هذا النوع من ألأماكن. تخرجت من الدورة العسكرية وأنتهت الحرب .

لم أعرف ماهي الحرب لأنني لم أشترك فيها.” أجاب عن سؤال فيما إذا يعتقد أن هناك رجالا من الدولة ألأسلامية في أمريكا ولماذا لايبحث عنهم هناك؟ أجاب بأنه يعتقد بوجود رجال من الدولة ألأسلامية في أمريكا ولكن يجب القضاء عليهم هنا لأن المعركة معهم هنا وليست هناك. من خلال متابعة الموضوع بدقة وجدت أن السبب الحقيقي لهذا التطوع جاء من زاوية أخرى تماما ليس له علاقة بألأيمان بهذه القضية ولا بقضية الدفاع عن الشعوب التي تكون في حاجة ماسة لمساعدة آلآخرين. الموضوع يختلف تماما . كل الذين تطوعوا مع البيشمركة من ألأمريكان – لايهم عدههم إذا كان كبيرا أم صغيرا- كلهم كانوا قد خدموا في العراق أو أفغانستان سابقا حينما عادوا الى بلدهم أمريكا وأنتهت فترة الحياة العسكرية وجدوا أنفسهم تائهين ضائعين لايعرفون ماذا يفعلون؟ هم في داخلهم يشعرون أن الدولة أهملتهم تماما وكأنهم نكرة. كانوا يعتقدون أن المجتمع ألأمريكي سينظر إليهم على أنهم رجال من طائفة ليس لها مثيل لأنهم كانوا قد خدموا في أراضٍ بعيدة وشاهدوا الويلات والموت. على حين غرة , تغيرت الصورة لديهم وشعروا أنهم لاشيء .

بعضهم قال أن الحياة مملة رتيبة والعثور على عمل شيء صعب. حينما أتقدم الى وظيفة وأقدم لهم سيرتي الذاتية ويعرفون أنني كنت مقاتلا يوما ما في العراق أو أفغانستان ينكمشون ويعتقدون أنني سأجلب العنف الى شركتهم وبذلك يتم رفضي. ليس لدي شيء أفعل سوى الجلوس وشرب البيرة. هنا أشعر كأنني في إجازة أو عطلة. أشعر أنني أنتمي الىى هذا المكان. هذه هي الحقيقة – الشعور بالضياع بعد حياة قاسية عاشوها في أماكن الحرب..

هم يعتقدون أنهم لم يعد لهم وجود في الحياة المدنية وهذا التطور السريع في كل شيء …أصبحوا كألأطفال الذين يحاولون أن يفعلوا شيئا لجلب ألأنتباه وها هم اليوم يحصلون على هذا ألأنتباه من خلال المقابلات التلفزيونية التي تجرى معهم والصحف التي تكتب عنهم. قال أحد ضباط الجيش الكردي ” نحن لانحتاج متطوعين …نحن نحتاج الى أسلحة وعتاد…فقط” .

السؤال الكبير ” هل كان تطوعهم هروباً من واقع مرير هناك في بلدهم أم أنهم يؤمنون بهذه القضية إيماناً راسخاً ؟” .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3922
Total : 101