يبدو للمحلل السياسي من ملاحظة الاخفاق الامريكي- السعودي في التصعيد العسكري لحسم معركة سوريا والتطورات المتسارعة في فشل الاخوان في مصر وعجز الارهاب عن اسقاط الحكومة العراقية ان مسار هذا التطور مستقبلا سينتج سيناريوات افتراضية تتسم بالمزيد من الارهاب العنيف الذي لا يملك محور الشر سلاحا غيره في الصراع ويكن تلخيص مسار الاحداث بمايلي:.
1- امريكا ستكون مستقبل الادارة الامريكية فيها لصالح يمين الصقور الجمهوري لصالح تجارة السلاح بعد اخفاق اوباما المتكرر في حل الازمة الاقتصادية الامريكية وفشله في استعادة مكانة امريكا كلاعب وحيد في المنطقة وهذا يعني المزيد من عنف الاقتتال الطائفي في المنطقة مما يدفع امريكا الى الدخول العسكري لقواتها في احتلال سوريا او العراق بحجة مكافحة خطر الارهاب الدولي وهو يعني اخفاق اخر وهزيمة كبرى لصالح اعداء امريكا.
2- السعودية والخليج سينفلت دعم الارهاب بشكل جنوني بعد موت عبدالله لصالح بندر حيث يلعب عبدالله بازاء جنون بندر الان دور شبيها بدور البكر في كبح جماح صدام في العراق في الوقت الذي يتصرف فيه بندر كصدام في اندفاع ورعونة لا مثيل لها قد تؤدي في المستقبل ربما الى دخول السعودية رسميا في الصراع المسلح العلني لدعم الارهاب وهو امر سيثير الثورة الشعبية في شرق المملكة وسيزيد من الصراع داخل الاسرة الحاكمة في السعودية وسيودي الى تخلي دول الخليج عن المملكة.
3- لبنان واسرائيل ستندفع اسرائيل بسبب من تصاعد ضربات المقاومة اللبنانية جراء دعم اسرائيل للإرهاب في سوريا ولبنان وتحت ضغط الخوف على مستقبل الامن القومي الاسرائيلي الى خوض مغامرة عسكرية لأجل اعادة توازن القوى وهو امر خطير للغاية على اسرائيل لأنه يعني ببساطة بداية نهايتها لانهيار بنائها التحتية وقواتها المسلحة.
4- العراق سيعمل الارهاب على سعة نفوذه وقوت لأجل اسقاط الحكومة وسيعمل على التحالف مع قوى شيعية معادية لحكومة في التحالف دافعة بالتحالف الى التمزق وراكبة موجة الشعبية الشيعية لتلك القوى من اجل السيطرة على الحكم عن طريق تعيين رئيسا للوزراء شيعي يسعى الى القضاء على القوى الشيعية المعادية للإرهاب بذريعة الحرص على الوحدة والمصالحة الوطنية والمنافسة له في السلطة والنفوذ الشيعي من اجل تحقيق الفرص الذهبية للإرهاب في عنفه الدموي الذي قد يلجا فيه الى استخدام اسلحة اكثر ارهابا الا وهو السلاح الكيماوي فضلا عن ترسيخ التجزئة الطائفية في الاقاليم الغربية وهو سيدفع قوة الشعب الى خوض مقاومة شعبية للقضاء على الارهاب في خاتمة المطاف .
5- مصر سيكون الارهاب دمويا في مصر لأجل استعادة سيطرة تحالف الاخوان- القاعدة على مصر وترسيخا لحكم الاخوان في تونس وليبيا وتركيا عن طريق تصدير الارهاب الى مصر وهو امر سيدفع الشعب المصري الى التصدي للقضاء على الارهاب.
6- ايران وسوريا ستكون هناك محاولة لضرب ايران بذريعة المفاعل ودعم المقاومة والتدخل في لبنان وسوريا والعراق وهو يعني المزيد من التحالف الروسي بل والتدخل الصيني لدعم محور المقاومة.
7- الاتحاد الاوربي سيعمل الاتحاد الاوربي على اعادة تقييم موقفه الداعم لأمريكا ويحاول لعب دور اكثر استقلالية او حيادية في الموقف وهو امر سيكون لصالح محور المقاومة.
ان جميع تكلك التطورات ستكون نتائجها الختامية لصالح مقاومة الشعوب في اسقاطها للمشروع الامريكي الرجعي في المنطقة.
مقالات اخرى للكاتب