كثيره هي الاخبار الغريبه والمفاجات العجيبه التي تقف امامنا كل يوم ....ولكن الاغرب والاعجب هو ذلك الخبر الذي يحمل البشرى السارة للعراقيين جميعاً في بغداد والمحافظات فقد(ابرمت وزارة الصحة عقداً لاستيراد اكثر من 600ثلاجة ومجمدة لحفظ الجثامين والدم).
ها....اشلون خبر؛يستحق البشارة لو لا؟
واشركم ايضاً ان هذه المجمدات والثلاجات تم استيرادها من مناشئ عالمية..
ماذا تريدون ايها العراقيون اكثر من هذا الدلال ...حتى وانتم ميتون عيون الصحة ترعاكم؟؟
لحد الان انا شخصياً لم اصدق ما جاء في هذا الخبر؛ولكني ايقنت بصحته بعد اطلاعي على ما جاء في البيان الذي اصدره السيد مدير عام الشركة العامة لتسويق الادوية والمستلزمات الصحية رضا عبد المنعم؛فقد اكد الرجل ان ثلاجات حفظ الجثامين هي من نوعtype cell_وعددها298مجمدة و349ثلاجة لحفظ الجثامين والدم
بعد هذا ليس من هناك من يدعو الى عدم التصديق؛وليس هناك مايدعونا للتمسك بهذه الحياة التي تفتقر الى ابسط شروط العيش ؛ويكفي انها حياة خالية من ثلاجات ومجمدات من هذا النوع العالمي..
لماذا ننتظر؟فالبيان يقول ان الثلاجات والمجمدات هي قيد الشحن وستصل خلال الايام القادمة وسيتم توزيعها على دوائر الصحة في بغداد والمحافظات كافة حال وصولها الى مخازن الشركة بحسب الاحتياج..
اطمئنوا ايها العراقيون؛كل منكم سينال نصيبه من هذه الثلاجات والمجمدات ولا داعي للازدحام والحجز؛فالوزارة قامت بواجبها وستوصل المجمدات والثلاجات اليكم اينما تكونوا.
اطمئنوا فلم تعد هناك اية مشكلة ؛فبعد ان كانت المستشفيات العراقية تشكو الى الكثير من المستلزمات الاساسية الواجبه لانجاح العمل الطبي (كما جاء في البيان)ومنها توافر العدد الكافي من الثلاجات الخاصة بالجثامين ومجمدات الدم ...فقد توفرت الثلاجات والحمدلله وماعليكم الا ان تستمروا بالموت...كيف لا نستمر ونحن اللذين انشدنا في الثمانينات(عالموت جنودك عبارة)وننشد اليوم(حي وناصب جادر) (وعلى الموت اخذنة)...