أرسل ربي نبيه "محمد" صلوات ربي وسلامه عليه، إلى الجزيرة العربية وبرسالة الإسلام، باللغة العربية حصراً، وفنّدها ربي على أن لا تكون بلسان أعجمي، وتكون خاتمة الرسالات ومختومة بالنبي المصطفى، ليقضي على الجاهلية التي تربت عليها قريش، وعملت ما عملت من كفرٍ والحاد وشرك وقتل النفس المحرمة، ليكون من بعدها نورٌ وتوحيدٌ ومعرفة الخالق، ولماذا عبادةِ واحداُ لا شريك له، وترك عبادة الأصنام، ولتعم العالم أجمع، وتعريف الناس بالرسالة المحمدية وما تحويه من أخلاق وتربية، ومعرفة وعلم وإحترام كل المخلوقات لأنها أممٌ أمثالُكُمْ .
وتوالت الأحداث من بعد الرسالة الإسلامية، ومرت بمراحل خطيرة وإنعطافات، وكل هذا بفضل الحكام الجائرين، ولا نريد الدخول بمخاضات لا يسع الدخول فيها لأنها تحتاج لمجلدات، ولكن الإنعطافة التي حولت المسار الصحيح لمنهج نخشاه اليوم أكثر من ذي قبل، هو دين عبد الوهاب، الذي شق عصا المسلمين وإشترى الذمم ليكونوا أداة للترويج وتكفير الآخرين، وهذا هو نهج العائلة المالكة في أرض نجد والحجاز، وشرط بقائهم بالحكم وبأمر الإستعمار هو التنازل عن فلسطين! ووهبها لليهود بالوقت الذي هم بعيدين كل البعد عن العرب .
هذه العائلة سر بقائها هو أنها محمية من قبل اليهود بالباطن أولاً، لأنهم من أصلاب يهودية صِرفةْ تثبتها الأنساب، وقد شرحها كثيرون ممن هُمْ إختصاصٌ في هذا المجال، وبالإستعمار المتمثل بأمريكا وبريطانيا بالعلن ثانياً، ومستعدين أن يبيعوا أغلى ما يملكون في سبيل البقاء على ذلك الكرسي، والحكم بشريعة الغاب، وقتل كل من يعارضهم، وتلفيق التُهم أسهل طريقة، والسيف جاهزٌ لكل من تُسول لهُ نفسهُ لمجرد الهمس، أو إنتقاد العائلة أو الملك أو المنهج التكفيري الذي تسلكه، الذي هو سر بقائهم لهذا اليوم، وبين فترة وأخرى يشرعون لأنفسهم ما ليس بالدين الإسلامي ولا بالأعراف ولا بالقانون .
في السنة الفائتة وبسبب الإهمال المتعمد، راح ضحية ذلك الإهمال من الحجاج ضيوف الرحمن عدد كبير جداً، وكأنهم دخلوا معركة وليس للحج! وهذا بالطبع بقي طي الكتمان، ولحد الآن لم نرى نتيجة تحقيق لتلك الحادثة المروعة، ورأينا في الفيديوهات التي نُشِرَتْ على شبكات التواصل الاجتماعي، كيف أظهرت أشخاص وهم يقومون بخطف حجاج معينين، وإقتيادهم لأماكن مجهولة، بعد بث الذعر وجعلهم هلعين مهرولين، ليتم التغطية على حادثة الخطف، والأمر الآخر الذي يبعث الحيرة هو فقدان أشخاصٍ ذوو مراكز مهمة في دولة إيران الإسلامية، وهذا يثبت تورط حكام السعودية بتنفيذ أوامر أسيادهم في البيت الأبيض وتل أبيب .
كل هذا التطور والتكنولوجيا بقت مملكة آل سعود تراوح مكانها، ولم تتقدم إلا في الإرهاب والفتاوى التكفيرية، وتسويق الأفكار الهدامة التي نخرت المجتمعات، وجعلتها تعيش فترة الجاهلية ما قبل الرسالة المحمدية، ولا تختلف مع نهج آل أبو سفيان، بل أضافت وصفات طبية أشهرها "شرب بول البعير"! والصلاة التي صلاها سلمان هو ومن كان معه، وهم ينتعلون الأحذية في داخل الكعبة المشرفة! أطهر بقعة في الأرض ليُرِوِجوا تلك المخالفات، وجعلها جزء من الدين الإسلامي الحنيف وإيجاد بدع من أفكارهم الهدامة تساندها فتاوى التكفير وعّاض السلاطين أمثال آل الشيخ وغيرهم من عوران المملكة .
آخر ما توصلت أفكار آل سعود شنهم حرباً ضد البلد الآمن "اليمن"، هذا البلد الذي يعتبر أصل العرب، وتقصفهم بالطائرات يومياً، والمقصود هنا الشعب اليمني المسالم، بأمر من أمريكا ومن يقف خلفها، لكنها لم تنل من عزيمة الشعب، بل تصدى الرجال الشجعان واثبتوا لهم أنهم ليسوا للبيع، وكبدوهم خسائر كبيرة جداً، ولم يحصلوا على شبر واحد، حتى وصل الأمر بإفلاس المملكة، وبيان إقتراضها الأموال لأنها وصلت حد الإفلاس، وكل هذا من أجل إخضاع رجال المقاومة في اليمن، وهذا يثبت جاهلية سلمان مع إختلاف المكر مقارنة بابي سفيان .
مقالات اخرى للكاتب