حسين قدوري طالب في السادس الاعدادي من محافظة الناصرية في جنوب العراق . وهبه الله سبحانه وتعالى مواهب عديدة منها موهبة البحث في كا يتعلق بالعلوم والحاسبات والاجهزة الالكترونية والعلمية وغيرها . فهو مبدع في كل شيء .
هناك مواقف ليست من صنع الانسان ولكن هناك مواهب من صنع الله عز وجل !
ويختلف ظهور الموهبة وفقا لنوعها فبعض المواهب تظهر مبكرا مثل الرسم . وبعضها متأخر مثل الكتابة . والمفروض ان الطفل الموهوب تتبناه المدرسة لأنه رغم دور الأسرة الرئيسي الا أنه ربما تكون الأسرة محدودة في تفكيرها ووعيها حيث لاتصل الى اكتشاف مواهب أطفالها وهذا مانجده كثيرا في الأسر الفقيرة أو أسر الريف فمعنى ان الإنسان يعيش بدون موهبة هو الشعور بفراغ كبير يفرغه في أشياء سلبية كثيرة منها الجلوس أمام القنوات الفضائية .
والموهبة توجد لدى الانسان منذ نشأته لكنها تتبلور عن طريق التدريب والتزود بالمعرفة .
والسؤال هل الحكومة العراقية ممثلة بوزارة التربية وغيرها عندهم الاستعداد الكامل والدعم لمثل هذه المواهب ؟!
وهل توجد في العراق اليوم مراكز بحثية اسوة بالدول المتقدمة ؟
وسبق ان كتبت عن هذا الموضوع وعن المراكز العلمية والبحثية ولكن ينطبق عليهم المثل القائل ( لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي ) !!!
حسين قدوري اعطاه الله نعمة العقل والموهبة وبفضل الله وفضل عائلته عليه ومساعدتها له تمكن من شق طريقه المتواضع شيئا فشيئا .
وحسين قدوري ينتظره مستقبل زاهر ولكن لم يشعر به أحد في محافظة الناصرية بدء من اعضاء المحافظة صعودا الى المحافظ . كلهم فشلوا في تقدير مواهبه !
ولم يتمكن واحد من مسؤولين محافظة الناصرية تقديم الدعم له بأبسط الامور !
وكان المفروض عليهم جميعا ان يقدموا له الدعم الكامل لأنه مفخرة للناصرية وللعراق كله . ولكن ماذا عسانا نقول غير ان عقول المسؤولين في العراق ينحصر تفكيرها بالسرقات فقط ويفكرون ( بالكوموشنات ) والمقاولات والاسهم والعقارات !
وبهذه الطريقة وهذه العقلية تضيع المواهب وتنحسر بسبب السياسيين الفاسدين .
حسين قدوري لم يكن صاحب هواية وانما كان مبدعا في كل شيء منذ كان صغيرا . والجميع يعرف ان البداية عندما كنا أطفالا صغارا في المدارس كان جميع الطلاب لهم ممارساتهم المفضلة وغالبا ما تكون تلوين أو رسم أو لعب أو غيره من الهوايات المتعارف عليها عند الاطفال .
ولكن الدراسة وقراءة الكتب ومتابعة الافلام العلمية وتنويع الكتب ومصادرها تنمي قدرات الانسان المتعلم من هواية صغيرة تكبر بالتدريج لتصبح علمية بحتة .
https://www.youtube.com/watch?v=GHLiOEyJrL4 حسين قدوري
فالمخترع والمبدع والموهوب حسين قدوري سوف يكون له مستقبل زاهر كما كتبت ولكن خذلته حكومة المصالحة الوطنية ولم تحتظنه كمتميز عن اقرانه ومخترع !
حسين قدوري حصل على المركز الاول في الوطن العربي والعالم وتتويجه بلقب
( أفضل مبتكر عربي شاب في العالم لسنة 2015 ) في لندن .
والمخترع العراقي له من الاختراعات تسعة حصل على جميعها براءة اختراع !
1_ تطوير طريقة جديدة لتحفيز الخلايا العصبية في الانسان
2_ برمجة لغة عربية سهلة التعلم وهي أول لغة مبرمجة في العالم من حيث امكانيات البرمجة واستغرق العمل بها من سنة 2011 الى سنة 2013
3 _ حصل على براءة اختراع من وزارة الشباب والرياضة عن لعبة الذكاء ( الهرم السحري الالكتروني )
4 _ اختراع يعمل على أخبار السيارات على السير ضمن مدى سرعة محددة لا يمكن تجاوزها للحد من حوادث السير
5 _ اختراع الساق الذكية التي تساعد مرضى الشلل على المشي والحركة
6 _ اختراع النظارة الذكية والتي يستفاد منها في مجالين الاول ( فاقدين البصر )
والثاني ( نظارة شمسية ذكية تتحول حسب المناطق في الظل والشمس كما تستقبل المكالمات والرسائل صوتيا
هذا هو حسين قدوري الذي لم تدعمه المحافظة بـ ( فلس ) واحد . والشيء العجيب ان زيارته الى بريطانيا كانت مكلفة بعض الشيء عليه ( 2 مليون دينار ) .
وهو طالب وليس له دخل وطلبه من محافظة الناصرية اعطائه مبلغ السفر أو حتى الفيزا البالغة ( 100 دولار ) ولكن ( عمك ما يسمع ) ففي دهاليز محافظة الناصرية كان الرفض هو التكريم الوحيد الذي حصل عليه في عراق النفط بحجة التقشف الى ان قرر حسين قدوري تحمل كافة المصاريف على نفقته الشخصية !!!
ماذا عساني اقول لكم يااعضاء مجلس محافظة الناصرية ويا محافظ الناصرية على هذا الموقف السلبي الذي يشعرنا بالخجل من هذه الافعال الغير مسؤولة .
ومعرفتي بمحافظ الناصرية انه عاش في السويد ويعرف ( قيمة ) المخترع والباحث والعالم والمتميز من الطلاب في دول اوروبا وكيف يتعاملون مع الكفاءات . فكيف أغفل السيد محافظ الناصرية حاجة الطالب حسين قدوري الى فرصة الابداع وتوفير قاعة واجهزة ودعم مالي لكي يبدع مافيه الكفاية ولكي يكون مفخرة للعراق والعالم؟
هل يعلم السيد المحافظ واعضاء مجلس محافظة الناصرية ووزير العلوم والتكنولوجيا السابق ان العقود انهالت على الطالب العراقي المبدع من بريطانيا وامريكا وكندا وفرنسا ؟!!
حسين قدوري الذي صمم روبوت مقاتل بإمتياز لم يقدروا براءة اختراعه وعلمه !
http://www6.0zz0.com/2015/11/25/21/936929390.jpg حسين قدوري في بريطانيا
وحسب المعلومات الطالب حسين قدوري الان في تركيا وهو يفكر بالعرض الامريكي الذي سوف يوفر له فرصة العمر لإثبات جدارته وعلميته .
وهكذا نخسر يوميا علماء شباب مثل حسين قدوري وغيره مع الاسف الشديد لم يجدون لهم في العراق ناصر ولا معين .
بينما سيجد حسين قدوري مراكز العلم والبحث في دول الغرب فاتحة له ذراعيها .
شكرا لحكومة السرطان التي يرأسها حيدر العبادي فكل من يسير في فلكها سوف تهلكه عاجلا أو آجلا . وشكرا للاصلاحات الجديدة بإبعاد الكفاءات العراقية .
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamiab
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .
مقالات اخرى للكاتب