يجتمع دهاقنة ألغرب ومراكز بحوثهم بصورة مستمرة؛ليضعوا ألسياسات ألمستقبلية للسيطرة على مقدرات بلدان ألعالم ألثالث وألأستيلاء على ثرواتها .جربوا سياسية ألأستعمار ألمباشر وخاصة بعد ألحرب ألعالمية ألأولى وألثانية ؛فوجدوا أنها مكلفة ؛لأنها تعمل على توحيد سكان بلدان ألعالم ألثالث ؛ضدهم ؛ونشوء تنظيمات مسلحة تقاوم قوى ألأحتلال ألأجنبي .أستبدلوها بتنصيب عملاء لهم من أهل ألبلاد ؛سأركز على ألوضع ألسياسي وألأجتماعي في ألمنطقة ألعربية بعد ألحرب ألعالمية ألثانية.تخلوا عن هذه ألسياسة ؛بعد أن قامت ثورات وأنقلابات عسكرية في ألعديد من ألدول ألعربية وطردت عملائهم من ألسلطة ؛كما حصل في مصر وألعراق وغيرها .وجدت في سياسة فرق تسد ؛ألوسيلة ألناجعة لتحقيق أهدافها بأقل ألخسائر وألسيطرة ألتامة على أقتصاديات هذه ألبلدان وجعلها رهينة بيد ألشركات ألعملاقة ألنفطية وغيرها .أصبحت ألدول ألعربية بشكل مباشر أو غير مباشر تابعة للدول ألغربية وأمريكا ؛تستجدي مساعدتها في ألحروب ألبينية بين مكوناتها ألعرقية وألطائفية .ألعراق.بعد سقوط ألنظام ألبعثي وأحتلال ألعراق ؛ظهر ألأنقسام جليا بين مكوناتها ؛بعد أنهيار مؤوسسات ألدولة وأجهزتها ألأمنية ؛فأصبحت دولة فاشلة ؛ملأ ألفراغ ألحاصل سيطرة ألأحزاب ألدينية وألعرقية.سيطر على ألمكون ألشيعي أهل ألعمائم وجلاوزتهم ؛خدروهم بطقوس دينية عبثية ولادات ووفيات أئمتهم تستغرق معظم وقتهم وجهدهم فيما لاينفعهم لا في دنياهم ولا في آخرتهم .تناسوا ألظلم ألذي وقع عليهم ووضعهم ألمأساوي أقتصاديا وثقافيا وأجتماعيا ؛حيث يصل مستوى ألفقر بين مكونهم ألى أكثر من 70% .بينما كان من ألمفترض أن يعوضوا ما فاتهم من حرمان في تحسين أوضاعهم ألمعاشية ؛خاصة أن مناطقهم غنية بالموارد ألأقتصادية كالنفط وألغاز وغيرها وأراضيهم ألخصبة ؛تحولوا ألى مكون ينتظر ألمناسبات ألدينية ليبكي على حظه ألعاثر ويطلب من ألأموات ألرزق وألصحة وألتوفيق.ممثيلهم من ألأحزاب ألدينية أستغلوا هذه ألطقوس لسرقة ألمال ألعام بحجة ألدفاع عن مكونهم ؛وتشكلت مافيات دينية وسياسية ؛لها تنظيمات عسكرية تنهب ؛وتركت ألجياع مشغولين بأنتظار ألفرج بظهور ألمهدي ألمنتظر!!.ألمكون ألسني ؛بعد سقوط ألنظام ؛شعر بأنه فقد ألسلطة وألسيطرة على مقدرات ألبلاد ؛ألني كان يتحكم بها طيلة 80 عاما ؛وأنه مهمش ؛أستعانوا بدول ألجوار ألسنية بأعتبارها ظهير لهم .رفعوا ألسلاح ضد ألحكومة ألتي شكلها ألأحتلال عام 2003؛أستقطبوا مجموعات أرهابية سلفية وهابية مدعومة من دول ألجوار ألسني {تركيا ومشايخ ألخليج}ومن كافة بقاع ألعالم ووفروا لهم دعما ماليا ومعنويا وأصبحوا جزءا منهم . قتلوا ألأبرياء بشكل همجي وعشوائي ودمروا البنى ألتحتية للبلاد ؛بدون مرجعية دينية أو شرعية ؛ثم تحول ألكثير من أتباع ألمكون ألسني الى أدوات بيد دول ألجوار ومكوناتها ألطائفية ؛وقاموا بأحتلال ألمدن ؛وتحويل سكانها الى عبيد قن ؛يقتلون ويستحيون ألنساء ويذبحون ألأطفال ؛ حسب معتقدات ألوهابية ألسلفية ألتكفيرية.ألحواضن في مناطق غرب ألفرات ؛ساهموا في تدمير مدنهم بالتعاون مع حثالات جاؤا من ألشيشان وبلاد ألقوقاز ومن ألدول ألمجاورة؛ وعلى نفسها جنت براقش.ألأكراد.كانوا ضحايا ألنظام ألسابق ؛ ولكن بعد ألسقوط ؛بدلا من ألعمل على تهدئة ألأوضاع ؛وخاصة بعد حصولهم على دولة شبهة مستقلة في كافة أركانها ألسياسية وألأقتصادية وألعسكرية ؛تحولوا الى معول هدام في تمزيق ألممزق وتدمير ألمدمر ؛وألعمل على أضعاف ألحكومة ألمركزية ؛وأحتلال ألمناطق ألمجاورة للأقليم بالقوة ؛كما قال مسعود ألبرزاني {ألحدود ترسم بالدماء}أي شريعة ألغاب ؛ومادامت ألحكومة ألمركزية تتقاتل على ألمكاسب وألمناصب ؛فهذه هي ألفرصة ألمناسبة للأنتقام.مما تقدم فأن ألدولة ألعراقية التي عرفناها سابقا أصبحت في مهب ألريح ومن قصص ألف ليلة وليلة ؛كما ضاعت ألأندلس بعد قيام دول ألطوائف فيها !! ألسيناريوا ألتي طبقت في ألعراق وأثبتت نجاحها بأمتياز؛قامت ألدول ألغربية وأمريكا بتطبيقها تباعا في ليبيا وسوريا وأليمن ؛جعلت طوائفها ومكوناتها ألعرقية وألدينية تتقاتل فيما بينها ؛ففي سوريا طبقوا سيناريوا ألعراق ؛بأعتبار أن ألأقلية ألعلوية هي التي تحكم وأن ألأغلبية ألسنية مهمشة ؛أوعزت أمريكا وألدولة ألغربية عملائها في مشايخ ألخليج وتركيا لدعم أنتفاضة السنة ضد نظام بشار ألأسد ماديا ومعنويا ؛وجندت ألمتطوعين من كافة بقاع ألعالم وأرسلتهم الى سوريا عن طريق تركيا ؛تحولت سوريا ألى دولة فاشلة مدمرة بشريا وأقتصاديا .في لبييا تحولت ثورة ألربيع ألعربي فيها ألى خريف مظلم تتوزع ولائاتها بين ألعشائر وألمناطق ألمتنازعة بين سرت وطبرق ومصراتة وبنغازي ودرنة ؛أضيفت ألى ألقائمة دولة جديدة أسمها ليبيا ألطوائف!!.تحولوا ألى أليمن بعد ما يسمى ثورة ألربيع ألعربي ؛أنظمت ألى قوائم ألدول ألفاشلة ؛تتقاتل على أسس قبلية وطائفية ؛فالتيار ألوهابي ألسلفي بدعم من مشيخة أل سعود وتوابعها تتقاتل مع بقية مكونات أليمن ألأخرى لأسباب طائفية {ألحوثيين} أو عرقية .ستطبق هذه ألسياسة ألناجحة على بقية ألبلدان ألعربية تباعا وربما تكون مصر مؤهلة في وقت لاحق أذا ما دعم أللوبي ألصهيوني في ألكونغرس ألأمريكي ذلك .أدوات ألتدمير وتمويلها عربية بأمتياز دون ألحاجة ألى خسائر بشرية أو مادية من قوى ألغرب .تحول شعار ألنفط مقابل ألغذاء ألى شعار ألنفط مقابل ألسلاح وألأرواح ؛وعلى نفسها جنت براقش ؛ وينطبق علينا ألقول {يفتك ألجاهل بنفسه أكثر مما يفتك به عدوه }؛ على مبدأ نقاتلهم بكلابهم ؟!
مقالات اخرى للكاتب