الكثير من الدلائل تشير على وجود خلل صحي بعقلية سماحة السيد مقتدى الصدر , واغلبنا يتفق على وجود هذا الخلل من خلال الاحداث والتصريحات والمعاهدات التي تكللت بفشل كبير ما بين التيار الصدري واحزاب عراقية ارادت التحالف لكن شخصية سماحة السيد لا تسمح في الاعتماد عليها في تحالفات استراتيجية لقيادة العملية السياسية في العراق مما جعل التعامل السياسي تعامل مرحلي فقط , التيار الصدري دخل الى ساحة العمل السياسي عام 2003 من بوابة الخدمات الى المواطن ونتذكر جيدا حينما تكفل الدكتور احمد الجلبي بأدارة افراد التيار الصدري في بغداد حينما سلمهم شوارع بغداد لتنظيم عمليات سير المركبات وكان دورهم ايجابي مشكورين علية , والمتابع الى طريقة عمل المنظمات الارهابية بشتى تسمياتها فهي دائما تستخدم بوابة الخدمات وبأشكال متعددة منها الايتام وجمعيات التزويج للشباب والدروس الاسلامية والاغاثة وابواب كثيرة جدا ممكن ان تكون ممرات عبور لغايات اخرى ,
لماذا هذا الطلب ولماذا شخصية سماحة السيد مقتدى الصدر ولماذا الان كل هذه الاسئلة هي واقعية وربما الاجابة عليها تكون بسيطة جدا ومقنعة لمن يرى مصلحة ومستقبل العراق وينشد الاستقرار الامني والسياسي , وكون تيار الشهيد حصل على اعداد مؤثرة جدا في مقاعد البرلمان العراقي ويمتلك وزارات مهمة ونوابه ضمن لجان في غاية الحساسية اهمها الامنية والنزاهة , وكوننا على علم مسبق ان جميع الوزارات ومجلس النواب لا تستطيع ان تتحرك بقرار ان لم ترجع الى رئيس الكتلة اذا ان قرار 59 نائب وست وزراء بيد سماحة السيد ونحن نشكك بأمره من جانب صحي
كيف حصل تيار الشهيد على كل هذه الشعبية في العراق , اسم العائلة وحب العراقيين الى الشهيد الصدر الاول والشهيد الصدر الثاني لا يوصف فأن الانتفاضة في عام 1991 قامت بهتاف الثأر للشهيد الاول قبل ان تعرف مقتدى او تعرف الشهيد الثاني , والى يومنا هذا فهي تقدس الاثنين على ما لهم من تأريخ مشرف ضد الظلم والاستبداد واحترام قيمة الانسان , لكن اين سماحة السيد مقتدى من هذه الامور وانا اتحدى من هذا الباب على ان اجد اعلاميا واحدا يعيش في العراق يستطيع ان ينتقد سامحة السيد او التيار بشكل عام , وهذا دليل على ان التيار الصدر له عناصر ارهابية تتربص كل من يخالفها الرأي او ينتقدها في وسائل الاعلام
مقالات اخرى للكاتب