Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مواطنوا العشوائيات في العراق . . . إنصافهم واجب إنساني وأخلاقي
الجمعة, كانون الأول 26, 2014
د. رؤوف محمد علي الانصاري

بسم الله الرحمن الرحيم
كثر الحديث في السنوات الاخيرة عن الاحياء العشوائية التي زادت بنسبة كبيرة جداً ، لاسيما في المحافظات الوسطى والجنوبية من العراق . . . وتأثيرها السلبي المتزايد على الحياة والنظام الاجتماعي الخاص بها . . . ومخاطرها على مستقبل العراق وازدهاره . . . دون أن تأخذ حيزاً في الخطط التنموية للدولة وفي سياسات الحكومات العراقية المتعاقبة التي تلت سقوط النظام عام 2003 م ، ومعالجة هذه الظاهرة غير الانسانية التي تخص شريحة واسعة من المجتمع العراقي يقدر عددها بأكثر من ( 6 ) ستة ملايين انسان حسب الاحصائيات المهمة التي أعدها الجهاز المركزي للاحصاء في وزارة التخطيط العراقية .
والعشوائيات في العراق . . . هي تجمعات سكانية من العوائل العراقية المعدمة والفقيرة نشأت في غياب التخطيط العام وخروجاً على القانون وتعدياً على أملاك الدولة ، وغير مستوفاة للشروط البيئية والعمرانية والصحية ، وبالتالي فانها تكون مناطق محرومة من كافة انواع المرافق والخدمات الاساسية الضرورية مثل : المياه الصافية ، والكهرباء ، وشبكات الصرف الصحي ، والطرق ، والمراكز الصحية والخدمية ، والمدارس ، والمواصلات ، ودوائر الشرطة . . . ونتيجة لحرمان السكان من الحد الادنى اللازم للمعيشة تنتشر بينهم الامراض المتوطنة ويتفشى الجهل وتسود الامية ، وتنتشر جميع انواع الجريمة ، وتتوطن بها الفئات الخارجة على القانون ، وبذلك تصبح مصدراً للتطرف والعنف والارهاب . . .
ومن المؤسف ان الحكومة العراقية السابقة استغلت معاناة سكنة الاحياء العشوائية وظروفهم المعيشية الصعبة لأغراض انتخابية من خلال تمليك بعض قطع الاراضي المشيدة عليها المساكن العشوائية ـ الرديئة في بنائها ـ الى ساكنيها . . . بحجة رفع المعاناة عنهم . . . دون الاخذ بنظر الاعتبار ان هذه العشوائيات تفتقر الى أبسط خدمات البنى التحتية الضرورية لحياة الانسان .
إن تمليك بعض قطع الاراضي المشيدة عليها المساكن العشوائية الى ساكنيها ، على الرغم من عدم توفر الخدمات الضرورية المشار إليها أعلاه . . . يعني تركهم يعانون من ازمات اجتماعية وثقافية وانسانية وبيئية وصحية وخدمية لسنوات قادمة غير معلومة ، دون تحسين أوضاعهم وظروفهم المعيشية ، وتوفير السكن الصحي الملائم والمناسب لهم ، والتخفيف من حال الفقر والعوز ، واحترام القيم الانسانية التي تعتبر الاساس في عملية البناء والتطور .
ان عدم الاهتمام بهذه الشريحة الواسعة من المجتمع العراقي سكنة العشوائيات وانصافهم وايجاد الحلول اللازمة والبديلة لهم ، وتجاهلهم خلال السنوات الماضية ، يؤدي الى مخاطر أمنية واجتماعية متزايدة في المستقبل ، نتيجة شعورهم بالظلم الاجتماعي والتهميش وزيادة الاحساس بالعزلة والاغتراب عن المجتمع . . . وكان ينبغي على الحكومات السابقة أن توفر لهم أماناً افتقدوه وكرامة حرموا منها ومستقبلاً لاطفالهم يبحثون عنه وهم بين ظهراني بلدهم العريق في حضارته والغني بخيراته ، بدل ان توصد الابواب دونهم بعد ان ضاق عليهم الخناق في وطنهم .
وما قامت به الحكومة العراقية السابقة من تخصيص مليارات الدولارات من أموال الدولة لانشاء مشاريع سكنية غير مخصصة لاحتياجات العوائل الفقيرة من سكنة العشوائيات ، كمشروع مدينة بسماية السكنية الضخمة وبحجم ( 100 ) مئة ألف وحدة سكنية وحصرها في منطقة من ضواحي العاصمة بغداد ، والمشاريع السكنية التي تنفذها وزارة الاسكان وغياب العدالة في توزيعها بإعتماد نظام المحاصصة الحزبية المقيت . . . يفقد قطاعات واسعة من المجتمع العراقي الاستفادة من هذه الاموال لانشاء مدن سكنية عصرية واطئة الكلفة ، لاسيما في المحافظات الوسطى والجنوبية من العراق ، لتكون بديلاً حضارياً للاحياء العشوائية .
ان تأجيل ايجاد الحلول اللازمة والضرورية للعشوائيات لفترة غير معلومة ، التي تواجه ظروفاً وأوضاعاً انسانية صعبة ، سيزيد من معاناة سكانها وتفاقم مشكلاتهم . . . وسوف تتحول هذه العشوائيات الى بيئة خصبة تحتضن عناصر الجريمة والتطرف والارهاب ، وحاضنة لامراضٍ خطيرة لم تتوقف عند حدود هذه العشوائيات ، وانما ستنتشر الى المدن العراقية ، وبذلك تنقلب هذه الاحياء من مشكلة بناء عشوائي الى مشكلة أمن واستقرار حاضر العراق ومستقبله



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50116
Total : 101