Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
في مفهوم الشهادة
الجمعة, كانون الأول 26, 2014
حميد ال جويبر
لا انت - ولا انا ايضا - تتحمل تبني الفهم الخاطىء للشهادة ، الذين يتحملون مسؤولية ذلك ، هم الذين يحرفون الكلم عن مواضعه اما لمآرب شخصية او لسوء فهم وكلاهما وبال على البشرية . لا اعرف سبب ان يتمنى الانسان المسلم على الله ان يرزقه الشهادة وهو لم يحقق منجزا في شهادته هذه ، ما يعني انه يطلب من الله ان يحقق له ما يتمناه عدوه . ومن كلفة هذا الفهم الخاطىء الباهظة ، ان الشهادة اصبحت هدفا بينما هي رتبة رفيعة تكتسب نتيجة للجود بالنفس خلال مواجهة ، وهو اقصى غاية الجود . اسألك بالله لو ان الحمزة "ع" خُير قبل ان يُقتل ويمثَل به في تلك الفاجعة الجاهلية ، لو خير - جدلا - بين ان يَقتل عدوا آخرَ لله ورسوله ثم يُقتل ، ماذا سيكون رده !!! ماذا لو خُير في منحه فرصة اخرى في الحياة لخوض معركة اخرى يستأسد فيها دفاعا عن الحق ثم يُقتل ، ماذا كان سيكون رده ؟ لا شك لدى اي مسلم مؤمن في ان لقاء الله هو خير مما يجمعون ، لكن ماذا سيفعل الله بمثل هذا اللقاء اذا رحل واحدنا عن هذه الحياة و هو لم ينصر حقا أو يخذل باطلا . و اذا سمحت لنفسي في طرح هذا التساؤل الجدلي على مسامعكم ، فاني ساتطفل مرة اخرى واسمح لنفسي بطرح تساؤل آخر : مَن هو الاقرب الى الله في تحقيق شرعته السمحاء ، مَن ذب عن الحق فقَتل ثم قُتل ؟ ام آخر يدعو ربه آناء الليل واطراف النهار ليرزقه الشهادة فيدهمه الموت الداعشي في حي من احياء بغداد المستباحة ؟ حقا ، يكاد معنى الشهادة الحقيقي ان يتسرب من بين اصابعنا - او هو تسرب فعلا - لغياب او تغييب الصوت الواعي المسؤول عن كشف الحقيقة الناصعة لهذا المفهوم الاسلامي الملىء بالشجاعة والايثار والتضحية والمقرون بتكبيد العدو . تابعت خطيبا منبريا يدعو اتباعه وكلهم من الشباب الى التعمد في السير بالطرقات المحفوفة بالمخاطر لان الشهادة الحقة تنتظرهم هناك . وبدلا من ان يعبىء خطيبنا هذه الشريحة المتحمسة لاعداد ما استطاعت له من قوة لمواجهة عدو متربص في كل منعطف ، وهو افضل الجهاد ، اراه يدفعهم الى موت سهل كالاضاحي من النوع الذي لا يسر صديقا ولا يغيض عدوا . ارى ان الامام الحسين "عليه السلام " كان على بينة من امره بان صدى شهادته المفجعة وآثارها الانسانية ستترك دويا يلف العالم بدءا من عام واحد وستين للهجرة وحتى غد باذن الله مرورا باليوم . اما ان يفهم من الشهادة بانها مجرد تجرع كاس الموت بيد عدو فهذا لعمري انتحار من النوع الذي يعين العدو على الصديق ، لا الصديق على العدو . تصوروا لو ان الله - جل وعز - استجاب لدعواتنا جميعا في نيل مثل هذه الشهادة - وحاشاه - اليست النتيجة هي الانقراض الذي يتمناه العدو و يدعو ربه لتحقيقه !!! لماذا حزن النبي محمد "ص" كل ذلك الحزن السرمدي على رحيل سيد الشهداء عمه حمزة " ع" رغم ان هذا الشهيد البطل ابلى بلاء حسنا وضرب امثلة اسطورية في الشجاعة والجرأة والحاق الضرر باعداء الاسلام ، وأدى دوره الرسالي بعبقرية فذة ، وخير دليل على ذاك ، ذلك الحقد الدفين الذي كانت تضمره امُّ خال المؤمنين هند بنت عتبة ؟ لماذا يحزن الرسول "ص" على فقد من نال لقب سيد الشهداء ؟ اليس هو الوسام الارفع ؟ ثم لماذا كل هذا الاستياء الذي ابداه النبي ازاء صاحبة الرايات هند وقد كانت السبب الرئيس في تحقيق شهادة عمه ؟ لماذا كان النبي محمد "ص" يذكّر الامام عليا "ع" المرة تلو المرة وبكل اسى بان لحيته ستخضب من دم جبينه الطاهر ، قبل ان يلقى الله ؟ لماذا بكى الرسول في غير مناسبة وهو يداعب سبطه الشهيد الحسين "ع" ، حتى ان الروايات المؤكدة "احداها منقولة عن عائشة" بانه كان ينتحب و الحسين يمرح في حضنه الشريف ، والجميع يعلم ان النحيب هو مرحلة متقدمة على البكاء ، وقلما انتحب الرسول الكريم "ص" في حياته حسب علمي . يروى ان الامام عليا "عليه السلام " لم يمتط حصانا في معاركه رغم انه فارس الحلبات ، وقيل في تفسير ذلك انه لا يحتاج للفرس في القتال فهو لا يطارد عدوا هاربا ، ولا هو ممن يؤخذ غيلة من الخلف لحذره الشديد ، وهذا منتهى الفروسية والفتوة . والامام قاتلَ لله لاكثر من خمسة عقود ولم يذكر عنه انه دعا الله ليقتل في معركة قبل ان ينُزل غضب الله ورسوله بساعديه الأعبلَين على رؤوس ابي سفيان و أعوانه و حفدته اللئام . اذا استطعت ان تقتل عدوا او حتى تلحق به ضررا وتستشهد غدا ، فذاك افضل عند الله من ان تستشهد اليوم دون ان تحرك ساكنا - ولو معنويا - في صفوف العدو . الاعمار كلها في كتاب مسطور لا يعلم حينها الا بارؤها ، ولا يقدمها طلبُ شهادة ، ولا يؤخرها عضٌ على الدنيا بالنواجذ . والله لا يردع احدا - رغم قدرته المطلقة - عن استخدام السكين في نحر عدو ، او في انتحار . فقد هدانا السمع والبصر والفؤاد وعلينا ان نحسن استخدامها لان كل ذلك كان مسؤولا ، وفيما عدا ذاك فانه الكفران المبين بالنعم ، اعاذنا الله واياكم منه
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50586
Total : 101