Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سلاماً مديحة البيرماني
الثلاثاء, كانون الثاني 27, 2015
هاشم العقابي

حدثتكم أمس عن الحب وربطت غيابه عند الحكام بتعاسة الشعوب المحكومة ،متخذا من حالنا، نحن العراقيين، مثلا. فاتني ان أقول لكم أيضا بأن هناك شعوبا تشتري التعاسة لنفسها. كيف؟ عندما لا يحب بعضهم بعضا. هذه الإطلاقات الهمجية التي تناثرت يوم فوز فريقنا الكروي الأخير تدلك على خلل مقيت. لو تأملناه جيدا، لوجدنا فيه شيئا من نقص حب العراقي لأخيه العراقي. لو كانت قلوب العراقيين عامرة بالحب لبعضها لكبرت عقولهم. ولما قتلت طفلة بعمر الورد برصاص كرههم الطائش للحياة. وا أسفاه.
أرجو ان لا يحمل قولي هذا على محمل التعميم. فبقدر ما تجد عند بعض العراقيين من كره لبعضهم، تجد فيهم من يعطيك درسا في الحب لو نشرته في السماء الباردة لظلل كل أهل الأرض بالدفء. وهل هناك من هو أجمل ممن يعطي الناس درسا في المحبة؟ لا أظن.
ما أجمل الدكتورة الحلاوية مديحة البيرماني التي لم تكتف بإعطائنا درسا بالحب بل أسست له على الأرض. هذه الطبيبة التي تغربت أعواما، وهي احدى الطاقات الطبية الكبيرة، لم تنس الأرض التي ولدت فيها. عادت للعراق لا لتنهبه كما فعل بعض العائدين، بل لتعطيه من خير يديها الذي كسبته بتعبها. لم تجد وسيلة لتعبر بها عن حبها لنا غير ان تبني مدرسة حديثة لبناتنا. لقد أحسنت العطاء عندما غرسته في مؤسسة تربوية. 
وإن كنت لم أتحدث مع هذه المرأة المعطاء، لكني أكاد أجزم بان اختيارها للتبرع بمدرسة كان مدروسا أو مقصودا بشكل أصح. التربية هي حجر الأساس في التغيير الصحيح. وهي التربة التي لو أجيد استثمارها وإصلاحها صلحت الناس. 
الطالبات اللواتي سيدخلن هذه المدرسة، التي تحمل اسم الدكتورة، قطعا سيتعطرن بحب الخير الذي تفوح روائحه الطيبة في الصفوف والحدائق والممرات. الأمل كبير بأنهنّ سيُرضِعهن هذا الحب لأبنائهن في المستقبل، وما أجمل العراقية حين تتغذى على الحب وحين تطشه على الحبيب. 
سلاما يا دكتورة الخير التي جاء عطاؤك ليزرع الأمل في نفوسنا اليائسة، وليكون "تصجيمة" إنسانية لسياسيينا الفاسدين. أين منك الذين تربوا، من الجنسين، على شم الكوميشنات وعلى النهب واللغف من المال العام. 
مخطئ من يظن ان روعة مديحة البيرماني تكمن في حجم المبلغ الذي تبرعت به. إنما الروعة في كمية الحب الذي أعطته للناس الذين ولدت بينهم. فسلاما عليك أيها الطيبة يوم ولدت ويوم تغربت ويوم عدت لنا حاملة عطاء الحب بين يديك هدية لهذا الشعب المقهور.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44257
Total : 101