ربما يعيبني اهل اللغة، فقد كتبتها متقصداً، فالنائب تطلق على الذكر والانثى الذي ينوب بشيء ما، اما النائبة هي المصيبة، نعم انها النائبة التي وقعت على رؤوسنا نحن العراقيين، بإدارة شرذمة لا يفقهون السياسة وفهموا منها مزايداتها.
عقد ونيف من الزمن ونحن نعاني من الاستخفاف بعقول الشعب من قبل سيدات البرلمان، اللاتي لا خلقة تؤهلن للتمثيل البرلماني، ولا اخلاق وعلم تجعلهن يدرن دفة تشريع القوانين، لكنه الغباء المجتمعي مع شيء يسير من التزوير الانتخابي، جعل من السيدة النائبة ان تجلس على كرسي البرلمان العاجي، واخذت تصدر تفاهاتها للشعب.
بين فينة وأخرى تطل علينا النائبة حنان الفتلاوي، وموضوع دسم انتخابياً، تحاول تأجيج الشارع على من يعارض سياستها! يوم مشروعها (7*7)، الذي ارادت ان تستجدي عاطفة الجنوبيين، وهي تجعل الوطن ساحة للصراعات، فما يسيل مني من دماء لا بد ان يسيل من الطرف الاخر بقدره! وهنا تغلبت مصلحة السيدة فيما نشبت في البلاد حرب أهلية صعب اخمادها.
مرة أخرى تحن النائبة الماجدة لعفونة البعث، وتهرج بملئ الفم ومن شاشة الحكومة ان من يحمي الوطن هم البعثيين أنفسهم! عندما خدش مشاعرها من يناضرها، وذَكَرها بأن اخاها كان أحد المسددين فوهاتهم صوب قبة سيد الشهداء آبان الانتفاضة (1992)، وهنا فقدت اعصابها مغردة بتمجيد البعث، متناسية ان من يدافع عن الأرض والعرض دماء طهر طهور، لم تنجسها الجاهلية (العفلقية) بأنجاسها.
اليوم تطل علينا الماجدة تذرف دموع النصب والاحتيال، على ميناء خور عبد الله، وكيف سلمته الحكومة العراقية لدولة الكويت، لم أقف هنا مدافعاً عن الحكومة فلا ناقة لي فيها ولا جمل، ومن يعرفني يعلم إني لا انا وعائلتي نحصل على درهماً منها والحمد لله، لكن رفقاً بعقولنا أيها النائبة.
ميناء خور عبد الله أيها الماجدة، اقره مجلس الامن الدولي وحسب اتفاقية (سايكس بيكو 1916)، ووافق عليه مجلسك (مجلس قيادة الثورة المحتل)، ثم عاد سيدك ليصادق عليه في (29/4/2012) في بغداد عندما كان رئيساً للوزراء، في وقت استئزار السيد العامري وزارة النقل، وصوت عليه مجلس النواب الذي كنت انتِ نائبةً فيه، وصادقت عليه رئاسة الجمهورية المتمثلة بزميلكِ خضير الخزاعي، وصدر القانون بالرقم (24 لسنة 2013)، ونشر في جريدة الوقائع الرسمية بالعدد (4299 في 25/11/2013).
خلاصة القول: يبدو ان مقتل ضباط الجيش السابق في الموصل اثار حفيظة السيدة النائبة، ودعاها لخلط الأوراق والتشويش على الانتصارات المتحققة لقواتنا البطلة ومتطوعينا الشجعان، لا تزايدي انتخابياً فتسقطي، هذه هي نصيحتي.
سلام.
مقالات اخرى للكاتب