Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الطائفية وأخواتها
الأربعاء, شباط 27, 2013
رباح ال جعفر

الحرية .. كلمة
جاءنا الأميركيون بكسر لا يقبل الجبر ، وبشقّ غير قابل للرقع ، وبجميع الغرائب والبِدَع غير القابلة للكفّارة والتوبة والغفران . استحدث مشروعهم الطائفي مفردات لم يحفل بها معجم ، ولا قاموس ، ولا ناموس . من المكونات والأطياف إلى الأعراق والكتل والأقاليم والفيدرالية ، ذبحت الوطن وحاضره ومستقبله . أحلامه وآماله .
لم تكن الطائفية مجرد صورة كلامية ، ولا لوحة فوتغرافية . تعامل مروّجو المشروع الأميركي مع الهوية العراقية بجوائز ترضية وزّعت الوليمة من المناصب والوظائف ، كما لو كانوا يوزّعون نصيباً من حصص وأسهم في ارث من قسّام شرعي وصفوه بالحقوق الطائفية . وتحمّل العراقيون من الأثمان قتلاً وتهجيراً وتهميشاً واجتثاثاً وجوعاً ، وليشعروا أنهم جميعاً في هذا الوطن معذبون .
ومرّت بنا سنوات من ظلام مشبوبة بالخوف . تفكّكت فيها روابط وصلات ، وافترقت بيوت وعائلات . وكانت وما تزال طواحين الموت تدور بالجثث ، والمقابر مفتوحة الشهيّة لمزيد من النعوش .
أليس غريباً إن العراق الذي تعايشت على أرضه العقائد والرسالات والطقوس والأساطير وجميع أديان السماء : المسجد والكنيسة والمعبد يصعب أن تتعايش طائفتان من دين واحد في حيّ سكاني واحد ؟!.
ليس من العيب أن يكون رئيس الجمهورية كردياً . ولماذا لا يكون ؟. ولا من الخطأ أن يكون رئيس الوزراء شيعياً ، أو رئيس مجلس النواب سنيّاً . لكن الخطيئة أن يحصلوا على مناصبهم عبر الباب الطائفي .
كان شارل ديغول يقول : ( أنا أخذت سيف فرنسا مكسوراً ، لكنني أمسكت بمقبضه وفي يدي نما له نصل ) . أين لنا بديغول وزمانه ؟!. لنعترف دون مكابرة ، ما لم تحدث معجزة لن نتحول من طوائف إلى شعب ، ومن شعب إلى سلطة ، ومن سلطة إلى دولة ، ومن دولة إلى أمة .
المشكلة كبيرة وستولد في هذه العتمة ، لو بقيت ، أجيال جديدة تأكل وتشرب من ثقافات طائفية ، ومن تفخيخ الكتب والأغاني ، ومدن تتحصّن وراء المتاريس ، وحيّ معزول عن الحيّ المجاور بحيطان من اسمنت ، ووطن أقلّ من خريطة .
اليوم بتنا نعيش أسوأ مراحل التاريخ طائفية ، وأصبح لا مكان للسلامة الوطنية والصحة النفسية ، ومن ينادي بالضمير الوطني لا يمكن سماعه حتى لو جاء نداؤه بحجم صرخة .
لم ندرك أن التاريخ بحر من متناقضات لا يستطيع أحد مهما حسنت نيّاته أن يتركه نائماً في غرفة معقمة . لم ندرك أن التركيبة العراقية لا تستطيع أن تتحمّل تناقضات الإقليم . لم نعترف أن الصراع الطائفي في بلدنا هو نتاج صراع إقليمي تحت الرعاية الأميركية لجميع أطرافه . لم نلتفت في لحظة إلى ذلك اللقاء المشترك الجميل بين دجلة والفرات في شط العرب يجمعهما رباط وطني وثيق ، بمواريث التاريخ وثوابت الجغرافيا .
وإذا كان لا بدّ من حساب أصحاب الدعوات الطائفية ومحاكمتهم قضائياً ، فهذا يعني إن علينا أن نراجع مرحلة بأكملها .. وإلا فإن جميع الدعوات تصبح في غير محلّها ، وخارج السياق ، وقفزاً على الواقع ، وحكماً أعور .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47913
Total : 101