عندما يكون الفكر ,فكراً منحرفاً بكل ما تعنيه مقاييس الكلمة ’فكراً ضالً لايؤمن بكل القيم الإنسانية ينظر للقتل اساساً في نهج طريقه وعمله ,ويكون المتلقي لهذا الفكر شخصاً فاقداً لهوية المواطنة ,ويعيش خللاً في تركيب بنيته الذاتية ,ستكون النتيجة بلا أدنى شك نتاج لقيط لممارسات من يطبقها على ارض الواقع مع المجتمع ,ينظر للأمور من منظار القتل وسفك الدماء وانتهاك الإعراض ,لا خطوط حمراء ولا فيتو يوقفه عن مساره ,انه الإرهاب وأولاده (داعش ,القاعدة ,بوكوحرام ,طالبان) وغيرها من الحركات الإجرامية ,نعم انها إجرامية ,لأنها لم تراعي حرمة للمرأة ولا لشيخ ولا لطفل ,نبشت القبور ,وهدمت دور العبادة تحت ذريعة البدعة ,وهم يتفاخرون بذلك عن غيرهم لأن لديهم طريقة جديدة لأيصال الدين للعالم ونشره ,وهنالك من يستفيد من هذا الانحراف الفكري ,ليطبق أجندات تفكك النسيج الاجتماعي للأمة ,تحت مسمى حماية السنة من الشيعة ,وحماية اللأسلام من الكفرة تارة روميين وإفرنجيين ويهود ونصارى وهلم جرى ,نحن نفتخر بأننا ننتمي للخط الذي انقذ البشرية من الضياع هو خط رسول الله الصحيح ,نحن نفتخر لأننا لانعرف الخوف والذلة والمهانة ,نحن نفتخر لأن أخلاقنا مستمدة من صاحب الخلق العظيم أبا الزهراء ,نحن نفتخر لأن العفو عند المقدرة من سجايا الكرام ونحن أولاد الكرام ,وهم أولاد الأراذل اللؤماء ,نحن نفتخر عليهم لأننا أصحاب وفاء بالعهود والمواثيق ,ليس الغدر شيمتنا ومكان بنفوسنا ,نحن نفتخر لأنهم يقتلون الناس تحت عنوان حماية الدين والإسلام ,والإسلام براء منهم , نحن نفتخر لأن فكر الرسول هو نتاج رسالة السماء ,التي حررت النفوس من حقدهم وأنانيتهم وذاتيتهم ورفضت الاسترقاق والعبودية ,وجعلت الناس احراراً في دنياهم سواسية لا فرق ربين شريف ومشروف ,نحن نفتخر لأن بيوتنا وإعراضنا مصانة بهمة الشرفاء والغيورين من أبناء الوطن الذين تركوا الدنيا وملذاتها للدفاع عنا وعن مقدساتنا,نحن نفتخر لأن هنالك في داخل الأسرة الواحدة تزاوج مابين السنة والشيعة على محبة الله ,نحن نفتخر بعقيدتنا وشعائرنا وطقوسنا ,وحبنا لأهل البيت عليهم السلام ,نحن نفتخر لأن فينا قامات وقمم شامخة تعلمنا منهم أن لا ننظر لأقزام القوم ,بل نقول لهم كما خاطبهم القران السفهاء سلاما سلاما ,نحن نفتخر لأن الرسول الاكرم (ص) أوصانا بمحبة عترته الطاهرة بالود والمحبة ,وهم يفتخرون بأنهم يسفكون دماؤنا ويقتلوننا تحت اسم الاسلام ,الذي جاء رحمة وهدى للعالمين .
مقالات اخرى للكاتب