Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
رسالة إلى حكام بغداد
الاثنين, شباط 27, 2017
عباس علي العلي



السادة الأفاضل وأخص بالذكر من يدع أنه لله وللخير والعدل والحق داع السلام عليكم.
قبل أن تقرأو رسالتي هذه فأعرف بنفسي أولا.
أنا ابن العراق ظهرا عن ظهر ومن سلالة ماءها وترابها واحد لا أبتغ بذلك تشريفا ولا أدع تفضيلا ولكني أظن من حق الإنسان أن ينصح إذا ملك ما ينصح به، فإن كان ديني يأمرني أن لا أظلم فالأخلاق التي تعلمتها تدعو إلى أن نتشارك في رفع الظلم عن الناس، وبذلك فما ستسمعون هو أن لا أكون ظالما ولا أقبل الظلم لي ولا لغيري وأمرت أن أكون صالحا ينشد الخير حتى لمن ظلمني، غأسمعوا وعو.
واجب عند الإنسان عندما يمنحه الله الفسحة ويعطيه ما لا يعلم فليس ذلك من حب الله له على وجه التخصيص فقد يريد به مكرا أو بلاء وأمتحان لدعوته أنه كان مؤمنا بما يريد الله، فإن أحسن القراءة وعمل بها فقد فاز ونجى وذلك الفوز الأكيد، أما من غرته المحداث وأدمنت عليه بجمائلها ونعيم زائل فذلك علامة الهلاك وآية الخزي والفشل، فلا تظنوا بالله أنه يرعاكم لأنكم صمتوا له يوما وركعتم وسجدتم فكان ذلك أولى بها أهل التقى والعفاف والطاعة والسداد ولكنهم صبروا على ضيمها وهم يعرفون أن الحساب مر والعتاب أليم والجزاء سيكون مضاعفا لمن أمن.
يا سادتي بغذاد هذه التي أضحكتم قليلا بعد حرمان طويل وأسعدتكم بعد بلقاء طعمه عسل وخمر لا تثقوا بها ليس لأنها ليست أهلا للثقة ولكنها بنت الدنيا مائها كما البحر كلما شربت منها أزددت ظمأ وكلما تعمقت بها قلت فرصة نجاتك من الغرق، فالدنيا لا تدوم لسيد السادات فكيف لمن هو حياته معدودة وليالية غير ممدودة، بغداد التي أشتهرت بأنها تأكل ملوكها وتعذب عشاقها المولون بمفاتنها دون روحها سوف لن ترحم من غازلها وغازلته، وأعارته بعض محاسنها فهي للنكاية بكم أسرع وللأنتقام لأغتصابها أشطر فحذاري ثم حذاري من الغرور بصمتها أو الأستكبار على مجدها فقد ورثتموها من طاغ باغ أضحكته وأبكته وأهانته ثم أنتم لا تعقلون.
أخصص خطابي لمن منكم سمع بالعرفان أو قرأ شيئا فيه أو علم بعضا من معانيه، بغداد فيها سر يعرفه الخلص من العرفان وتجنبها أولي الألباب والنهى، فسلموا من لعنتها ومن لم يسلم فقد مات ذليلا في غربة أو مغترب في ديار لا تعرفه ولا يعرفها، وحسبكم بالرشيد وجبروته فيها وأنسه ولياله داهنته كما أراد أن يداهنها فرمته تحت أقدام من ظن أنه من بعض من هانت كرامته بحكمه ولن يجد لقبره إلا أن يكون بين أسفل قدميه، الرشيد الذي أهلم وأستهلك من العلماء والعرفاء والنجباء حتى خاطب غيث السماء بقوله (أذهبي فأينما تمطري فخراجك لي) ظن أنه أبن ماء السماء وبديلا عن حكم الله في أرضه، فأذله الله وأستذل به ومعه كل جبار عنيد.
وما دام في العذر متسع والأستغفار والتوبه موضع عودوا إلى ربكم تائبين ومن ظلم الناس مستغفرين وأتركوا بغداد لأهلها فهم أولى وأدرى بشعابها، فلا القصور تنجيكم ولا المحصنات من أسوار وأحجار تخليكم بينكم وبين مولاكم، فخير الناس من حاسب نفسه قبل أن تحاسبه الأحكام ويعادي هواه قبل أن تعاديه الأيام، فويلكم وويل ويلكم من عذاب أقترب ونذير شؤم قد قرب وأنتم بين يدي من لا برحم إلا من رحم وأسترحم والعاقبة للمتقين.
لا أريد شكرا من أحد ولا أبغي عرفان ممن ولد، بل كلامي لله ونصيحتي قبل فوات الآوان، لا أطلب فيها إلا القربة من خالق الموجدات وإحقاقا للحجة وأعلانا للبراءة من الظالمين، والسلام على من أتبع الهدى وأحسن، والله من وراء القصد ومن قبل.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37067
Total : 101